أمن

القوات الأميركية تنضم للمعركة لإنهاء المواجهة مع داعش في سجن سوري

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

لقطة الشاشة هذه من تلفزيون وكالة الصحافة الفرنسية تظهر جنود أميركيين متجمعين في منطقة قريبة من سجن غويران بمدينة الحسكة شمالي سوريا في 24 كانون الثاني/يناير. [جهاد درويش/وكالة الصحافة الفرنسية]

لقطة الشاشة هذه من تلفزيون وكالة الصحافة الفرنسية تظهر جنود أميركيين متجمعين في منطقة قريبة من سجن غويران بمدينة الحسكة شمالي سوريا في 24 كانون الثاني/يناير. [جهاد درويش/وكالة الصحافة الفرنسية]

الحسكة -- قامت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) يوم الثلاثاء، 25 كانون الثاني/يناير، بتضييق الخناق على مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) داخل سجن شمالي شرقي سوريا، في ظل انتشار القوات الأميركية في المنطقة.

وبدا هجوم قوات قسد على السجن حيث يتحصن مقاتلو داعش وشيكا منذ فجر الاثنين، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن القوات الكردية كانت مترددة في التحرك نظرا لوجود رهائن في الداخل.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن قوات قسد تعتمد على نفاد الذخيرة والإمدادات التي بحوزة مقاتلي داعش.

وأضاف أن المحادثات جارية لتحرير بعض العناصر الكردية وموظفي السجن العالقين في الداخل، مقابل تأمين علاج طبي لعناصر التنظيم المصابين.

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية في مدينة الحسكة شمالي سوريا في 24 كانون الثاني/يناير. [وكالة الصحافة الفرنسية]

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية في مدينة الحسكة شمالي سوريا في 24 كانون الثاني/يناير. [وكالة الصحافة الفرنسية]

مركبة تابعة للتحالف الدولي تتوقف في شارع بمدينة الحسكة شمالي سوريا في 24 كانون الثاني/يناير. [وكالة الصحافة الفرنسية]

مركبة تابعة للتحالف الدولي تتوقف في شارع بمدينة الحسكة شمالي سوريا في 24 كانون الثاني/يناير. [وكالة الصحافة الفرنسية]

مروحية تحلق في الأجواء في ظل تصاعد الدخان في مدينة الحسكة شمالي سوريا في 24 كانون الثاني/يناير. [وكالة الصحافة الفرنسية]

مروحية تحلق في الأجواء في ظل تصاعد الدخان في مدينة الحسكة شمالي سوريا في 24 كانون الثاني/يناير. [وكالة الصحافة الفرنسية]

وبحسب المرصد، يتم احتجاز 27 شخصا كرهينة داخل السجن، كما أن هناك نحو 40 شخصا لا معلومات عن مكان تواجدهم.

وانتشرت القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة بكثافة في الحسكة.

وقال المتحدث باسم البتاغون جون كيربي يوم الاثنين إن القوات الأميركية شاركت في المعارك.

وأضاف "نفذنا سلسلة من الغارات في هذه العملية التي تدوم منذ أيام، شملت استهدافا دقيقا لمقاتلي داعش الذين يهاجمون قوات قسد من المباني في المنطقة".

وتابع أن القوات الأميركية قدمت أيضا دعما بريا "محدودا" للمساعدة في تأمين المناطق، بما في ذلك إيقاف مركبات مدرعة على الطرقات التي تؤدي إلى السجن.

هجوم على السجن

واندلعت آخر موجة من أعمال العنف في 20 كانون الثاني/يناير عندما هاجم نحو مائة مقاتل سجن غويران في مدينة الحسكة في أكبر هجوم ينفذ منذ العام 2019، عندما لحقت بالتنظيم هزيمة مدوية على يد قوات قسد.

وأدت الاشتباكات التي تلت الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 160 شخصا بينهم 45 من العناصر الكردية و7 مدنيين، حسبما ذكر المرصد.

وقد تم نقل بعض السجناء من عناصر داعش الذين بلغ عددهم ما يقدر بـ 3500 سجين وبينهم قاصرون، على متن حافلات نقل إلى مراكز احتجاز أخرى في الساعات الماضية، ولكن لم يتضح عدد من بقوا داخل سجن غويران.

هذا ونشرت قوات قسد التي تتحرك بدعم جوي من التحالف الدولي وحدات نخبة ومركبات مدرعة داخل وبمحيط السجن، حيث يشكل وجود مئات الأطفال داخله تحديا أمام تنفيذ هجوم.

وقال المرصد إن القوات الكردية "بدأت بالتسلل إلى الجزء الذي لا يزال تحت سيطرة مقاتلي داعش في السجن"، وذلك بعد تحرير العديد من المقاتلين الأكراد وموظفي السجن الذي اتخذوا كرهائن بيد التنظيم.

وتحصن عناصر داعش في مبنى واحد في الناحية الشمالية من السجن، بحسب المرصد.

وقالت قوات قسد إن 250 محتجزا من عناصر داعش استسلموا يوم الثلاثاء، ما رفع عدد العناصر المستسلمين إلى 550.

ʼدروع بشريةʻ

وفرضت السلطات الكردية التي تدير المنطقة حالة طوارئ في مختلف أنحاء الحسكة بعد أن قتل ما لا يقل عن 7 مدنيين في تبادل لإطلاق النار.

وبحسب منظمات حقوقية والأمم المتحدة، يعتقد أن أكثر من 700 قاصر محتجزون في سجن غويران الذي كان سابقا مدرسة.

وذكرت قوات قسد في بيان أن داعش "تواصل اتخاذ الأطفال كرهائن وتستخدمهم كدروع بشرية لحماية نفسها" من هجوم مضاد.

وقالت الناطقة باسم منظمة اليونيسف إيفا هيندز إن مصير القاصرين العالقين في السجن ويعتقد أن 10 في المائة منهم لا يتجاوز عمرهم الـ 15، هو مصدر "قلق بالغ".

وقالت سارة كيالي الباحثة بالشأن السوري في منظمة هيومان رايتس ووتش إن "هؤلاء الأطفال هم فعليا عالقون في سجن غويران".

وتابعت أن المنظمة استمعت إلى رسائل صوتية من قاصر مصاب في غويران أشار إلى أن "هناك جثث في كل مكان".

وأضافت "من غير الواضح ما إذا كانوا يحصلون على أي شكل من الرعاية الطبية"، موضحة أن معظم القاصرين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة.

وبدورها، ذكرت منظمة إنقاذ الطفولة أنها تلقت أيضا شهادة صوتية تشير إلى "حالات وفيات وإصابات بين العديد من الأطفال".

ولفتت إلى أن القاصرين في سجن غويران ينحدرون من عشرات البلدان، إلى جانب سوريا والعراق.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500