أمن

استعادة سجن الحسكة من قبضة داعش بعد أيام من المواجهات

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية ينتشرون في 25 كانون الثاني/يناير في محيط سجن غويران في مدينة الحسكة شمالي شرقي سوريا بعد سيطرة مقاتلي داعش عليه قبل أيام. [وكالة الصحافة الفرنسية]

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية ينتشرون في 25 كانون الثاني/يناير في محيط سجن غويران في مدينة الحسكة شمالي شرقي سوريا بعد سيطرة مقاتلي داعش عليه قبل أيام. [وكالة الصحافة الفرنسية]

الحسكة - قالت قوات سوريا الديموقراطية يوم الأربعاء، 26 كانون الثاني/يناير، إنها استعادت بالكامل سجنا في الحسكة تعرض الأسبوع الماضي لهجوم من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، واضعة بذلك حدا لمواجهات استمرت عدة أيام.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي، إن أياما من العمليات في المدينة الشمالية الشرقية التي يديرها الأكراد، "توجت ببسطنا سيطرة كاملة" على سجن غويران بعد استسلام جميع مقاتلي تنظيم داعش.

ومع تدخل القوات الأميركية والقوات الأجنبية الأخرى لدعم وحدات النخبة الكردية، تم تأمين الحي المحيط بالسجن وبدأ المسلحون المحاصرون داخل السجن بتسليم أنفسهم.

واستسلم المئات من مقاتلي داعش يوم الأربعاء في غويران حيث تحصنوا طوال أيام بعد أن هاجم أكثر من مائة عنصر من التنظيم السجن الأسبوع الماضي.

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية ينتشرون في محيط سجن غويران في مدينة الحسكة شمالي شرقي سوريا في 25 كانون الثاني/يناير، قبل يوم من استعادة السيطرة عليه بعد تعرضه لهجوم من داعش. [وكالة الصحافة الفرنسية]

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية ينتشرون في محيط سجن غويران في مدينة الحسكة شمالي شرقي سوريا في 25 كانون الثاني/يناير، قبل يوم من استعادة السيطرة عليه بعد تعرضه لهجوم من داعش. [وكالة الصحافة الفرنسية]

وتخلل الهجوم الوقح على المرفق الذي يديره الأكراد، تفجير انتحاري مزدوج وشهد قيام المتطرفين بإطلاق سراح عناصر داعش المعتقلين والاستيلاء على الأسلحة والسيطرة على عدة زنزانات، وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويعتبر هذا الهجوم الأكثر تعقيدا الذي ينفذه التنظيم منذ هزيمته إقليميا في سوريا قبل نحو 3 سنوات.

وقالت قوات سوريا الديموقراطية والمرصد يوم الأربعاء، إن أكثر من ألف رجل استسلموا للقوات الكردية أثناء قيامها بتمشيط المناطق داخل السجن وخارجه.

ووفقا للمرصد، أسفر القتال الدائر داخل السجن وحوله منذ 19 كانون الثاني/يناير عن مقتل 181 شخصا، بينهم 124 عنصرا من داعش و50 مقاتلا كرديا و7 مدنيين.

وأضاف المرصد أن القوات الكردية قطعت إمدادات الطعام والماء عن السجن مدة يومين للضغط على المتطرفين ودفعهم إلى الاستسلام.

وتابع أنه منذ يوم الإثنين، أطلقت القوات الكردية سراح ما لا يقل عن 32 موظفا من موظفي السجن، ظهر بعضهم في مقطع فيديو نشره تنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعي بعد شنه الهجوم.

وتنتشر القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة بكثافة في الحسكة وقد شاركت في القتال، حسبما ذكر المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي يوم الاثنين.

ولفت إلى أن القوات الأميركية نفذت سلسلة ضربات استهدفت مقاتلي داعش الذين كانوا يهاجمون قوات سوريا الديموقراطية من مبان في المنطقة، وقدمت دعما بريا "محدودا" للمساعدة في إقامة مناطق آمنة حول السجن.

وبحسب المرصد، يضم سجن غويران أكبر عدد من المشتبه بانتمائهم لداعش في سوريا.

ولطالما حذرت الإدارة الكردية من أنها لا تملك القدرة على احتجاز عناصر داعش المشتبه بهم والذي يتجاوز عددهم 12 ألف عنصر وهم من نحو 50 بلدا، ناهيك عن تقديمهم للمحاكمة.

وقال كبير مسؤولي السياسة الخارجية في الإدارة عبد الكريم عمر يوم الأربعاء، إن "هذه القضية تعتبر مشكلة دولية"، مضيفا "لا يمكننا مواجهتها بمفردنا".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500