قالت شركة تويتر يوم الخميس، 2 كانون الأول/ديسمبر، إنها أغلقت نحو 3500 حساب كانت تنشر معلومات دعائية موالية للحكومة في 6 بلدان، بينها الصين وروسيا.
وذكرت في بيان أن غالبية الحسابات كانت جزءا من شبكة "عملت على تعزيز روايات الحزب الشيوعي الصيني المرتبطة بطريقة معاملة أقلية الإيغور في شينغيانغ".
وفي منطقة شينغيانغ ذات الغالبية المسلمة، قامت السلطات الصينية بسجن أكثر من مليون شخص من الإيغور ومسلمين آخرين، بما في ذلك أفراد من المجتمعات الكازاخية والقرغيزية العرقية، فيما يقارب 400 مركز احتجاز شملت مخيمات "للتلقين السياسي" ومراكز للاحتجاز ما قبل المحاكمة وسجون.
ويعيش الملايين تحت رقابة مشددة.
وتشير تحقيقات ومقابلات مستقلة مع سجناء سابقين إلى تعرضهم لتعذيب جسدي ونفسي واغتصاب ممنهج وتعقيم قسري للنساء المسلماتواستئصال قسري للأعضاء البشرية واعتداءات جنسية وغير ذلك من الفظائع.
وإلى جانب الحسابات الـ 2048 المرتبطة بالحملة الموالية لبكين، أغلق تويتر أيضا 112 حسابا تابعا لشركة تدعى شيانجيو كالتشور وترتبط بالحكومة الإقليمية لشينغيانغ.
مزرعة ترول روسية
وخارج إطار الصين، أغلق تويتر أيضا 16 حسابا مرتبطا بوكالة أبحاث الإنترنت، وهي شركة روسية يصفها منتقدون بأنها "مزرعة ترول، أي منشأة لفبركة الأخبار وبثها" وتدير حملات تأثير إلكترونية موالية للحكومة.
وكانت الوكالة وراء التدخل في الانتخابات الأميركية في عامي 2016 و2020، وهي تُتهم أيضا بنشر المعلومات الدعائية التخريبية خلال الانتخابات والاستفتاءات لبلدان أخرى كبريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وقال تويتر إن "العملية استندت إلى مجموعة من الحسابات الزائفة والحقيقية لطرح وجهة نظر موالية لروسيا بشأن الخطابات السياسية لأفريقيا الوسطى".
هذا وتمارس روسيا نفوذا متزايدا في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ العام 2018 عندما أرسلت طاقما كبيرا من "المدربين" لتدريب الجيش.
وأضاف تويتر "قمنا بحذف شبكة مؤلفة من 50 حسابا هاجمت الحكومة الليبية المدنية والجهات الفاعلة التي تدعمها، مع التعبير عن دعم كبير للموقع الجيوسياسي لروسيا في ليبيا وسوريا".
وشملت الحسابات المحظورة أيضا 276 حسابا قامت بنشر محتوى موال للحكومة في المكسيك، إضافة إلى "277 حسابا فنزويليا عملت على تكثيف نشر الحسابات والهاشتاغات والمواضيع دعما للحكومة ورواياتها الرسمية".