واشنطن -- أدرجت الولايات المتحدة يوم الجمعة، 17 أيلول/سبتمبر، أكثر من 20 شخصا وكيانا على اللائحة السوداء معللة ذلك بدعمهم للإرهاب من خلال تمويل حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وتشمل العقوبات أعضاء شبكة مالية تمول حزب الله ومقرها في لبنان والكويت، بالإضافة إلى أعضاء شبكة دولية من الميسرين الماليين والشركات الواجهة التي تعمل لدعم حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن "هذه الشبكات مجتمعة قامت بغسل عشرات الملايين من الدولارات عبر الأنظمة المالية الإقليمية، وعملت في تبادل العملات وتجارة الذهب والإلكترونيات لصالح كل من حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".
"بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، يستخدم حزب الله عائدات هذه الشبكات لتمويل الأنشطة الإرهابية، إضافة إلى الإبقاء على حالة عدم الاستقرار في لبنان وفي جميع أنحاء المنطقة ،" حسبما أوضحت.
وقالت مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الوزارة أندريا م. جاكي إن "حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يواصلان استغلال النظام المالي الدولي لتمويل الأعمال الإرهابية".
وجاء في البيان أن الإجراءات التي اتخذت يوم الجمعة "تؤكد العلاقات المباشرة بين الشبكة المالية العالمية لحزب الله والأنشطة الإرهابية".
ممولون في لبنان والكويت
وأردفت وزارة الخزانة الأميركية أن حزب الله يستغل القطاع التجاري اللبناني للحصول على دعم مالي ومادي يمكّنه من القيام بأعمال إرهابية وتقويض المؤسسات السياسية اللبنانية.
ومن الأشخاص الذين فرضت عليهم عقوبات حسيب محمد هدوان، ولقبه الحاج زين، وهو مسؤول كبير في الأمانة العامة لحزب الله مكلف بجمع الأموال من المانحين ورجال الأعمال خارج لبنان.
وفرضت عقوبات أيضا على مدير مكتب هدوان، علي الشاعر، الذي يعمل منذ العام 2000 في استلام المساهمات المالية نيابة عن حزب الله.
وأدرجت وزارة الخزانة أيضا كل من طالب حسين علي جرك إسماعيل وجمال حسين عبد علي عبد الرحيم الشطي المقيمين في الكويت.
وإسماعيل متهم بتنسيق تحويل ملايين الدولارات من الكويت إلى حزب الله عبر الشطي. كما سافر إلى لبنان للقاء مسؤولي حزب الله للتبرع له بالمال.
تهريب الذهب والإلكترونيات والعملات الاجنبية
وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على مغداد أميني وعلي قصير لدعمهما المالي لحزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقالت وزارة الخزانة إن أميني وقصير يرأسان شبكة تضم نحو 20 شخصا وشركة واجهة منتشرين في عدة دول ومناطق، يسهلون نقل وبيع ما قيمته عشرات الملايين من الدولارات من الذهب والإلكترونيات والعملات الأجنبية.
ومن بين عناصر الفريق الذين يثقون بهم أوميد يزدانبارست ومحمد علي داميرشيلو وسمانه داميرشيلو، وهم مكلفون بتسهيل تهريب الذهب والعملات من إيران إلى تركيا عبر الرحلات التجارية التي تديرهاشركة الطيران الإيرانية ماهان إير.
وسهل محمد رضا كاظمي بيع الذهب في تركيا. وعند بيع الذهب، يتم إرجاع العائدات إلى إيران من خلال العملية نفسها، وعندها يتم تحويلها إلى أميني وقصير.
وعمل سمانه داميرشيلو أيضا مع قصير في تسهيل بيع النفط الإيراني للمشترين الأجانب.
وقد وردت أسماء الأربعة في التصنيفات التي صدرت يوم الجمعة.
وتم أيضا إدراج مصطفى بوريا وحسين أسد الله لبيعهما الإلكترونيات نيابة عن هذه الشبكة في الإمارات من خلال شركة هيميرا إنفوتك ومقرها دبي.
ممولون في الصين
وفرضت عقوبات على رجل الأعمال المقيم في الصين مرتضى ميناي هاشمي لاستغلال قدرته على الوصول إلى النظام المالي الدولي لغسل مبالغ كبيرة من الأموال لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله من خلال تحويل العملات الأجنبية وبيع الذهب.
وأشارت وزارة الخزانة إلى أن الهاشمي وبالتنسيق مع كاظمي الذي يسهل بيع الذهب، غسل عشرات الملايين من الدولارات لصالح الحرس الثوري الإيراني وحزب الله من خلال تحويل العملات الأجنبية وبيع الذهب.
وشارك الهاشمي أيضا في التحويلات المالية المرتبطة بمحمد رضا خدماتي، وهو ميسر مالي آخر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، تم تعيينه في أيار/مايو 2018 مع أميني لتقديم الدعم لقوات الحرس الثوري الإيراني.
ويدير الهاشمي العديد من الشركات في هونغ كونغ والبر الرئيس للصين. ويساعده المواطنان الصينيان يان سو شوان وسونغ جينغ اللذان قاما بتوجيه من الهاشمي بفتح حسابات مصرفية وعملا كمالكين وهميين لشركاته.
واشترى يان سو شوان أيضا منتجات من أصل أميركي ذات استخدام مزدوج لشحنها إلى إيران نيابة عن الهاشمي.
وتم أيضا تصنيف العديد من الشركات بشكل مباشر أو غير مباشر لكونها مملوكة أو مسيطر عليها أو مدارة من قبل الهاشمي أو سونغ جينغ.