القاهرة - نفذت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي عدة عمليات مشتركة ناجحة استهدفت فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محافظة دير الزور شرقي سوريا في الأيام الأخيرة.
وقد أسفرت عمليتا دهم متزامنتان نفذتا في الجزء الشرقي من المحافظة، عن توقيف عدد من عناصر داعش ومصادرة أسلحة وذخائر ووثائق، بحسب ما ذكر مركز التنسيق والعمليات العسكرية التابع لقوات سوريا الديمقراطية.
وفي تغريدة نشرها على موقع تويتر يوم الثلاثاء، 31 آب/أغسطس، قال الناطق باسم التحالف الدولي واين ماروتو إن التحالف قدم لقوات سوريا الديمقراطية المعلومات الاستخبارية وإمكانات الترصد والاستطلاع في عمليتي دهم ناجحتين نفذتا في الأيام الأخيرة.
وكتب مستخدما هاشتاغ #نحن_أقوى_معا، "معا، سنبقى متحدين في سعينا لضمان تحقيق هزيمة داعش الحتمية".
وتتواصل العمليات المشتركة لملاحقة فلول تنظيم داعش في مناطق شرق سوريا في إطار عملية العزم الصلب التي ينفذها التحالف الدولي، بحسب ما ذكره الضابط في قوات سوريا الديموقراطية فرهاد خوجة.
وأضاف أن قوات الأمن تلاحق الخلايا النائمة و"الذئاب المنفردة" لمنع تنفيذها أية هجمات ضد القوات العسكرية أو المدنيين.
وتابع أن وحدات مكافحة الإرهاب في قوات سوريا الديموقراطية غالبا ما تنفذ عمليات دهم وتوقيف بدعم جوي واستخباراتي من قوات التحالف الدولي، مشيرا إلى أن العمليات المكثفة في الأيام الأخيرة قد أتت بنتائج ممتازة.
ولفت إلى أن العمليات الأخيرة تركزت في بلدتي ذيبان وجديدة عكيدات في دير الزور الشرقية وبلدة مركدة بريف الحسكة والصحراء المحيطة بأبو خشب ومخيم اللاجئين بالريف الغربي لدير الزور.
وأشار إلى أن هذه العمليات أسفرت عن توقيف 10 أشخاص متورطين مع تنظيم داعش وكانوا قد ساعدوا التنظيم في التحضير لعمليات إرهابية.
وأكد أنه عثر في حوزتهم على وثائق تثبت تورطهم، لافتا إلى أن قوات الأمن قد صادرت أيضا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
ʼأقوى سوياʻ
وفي تقرير صدر يوم 27 آب/أغسطس، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديموقراطية المدعومة بمروحيات التحالف الدولي، قد اقتحمت عدة منازل في الباغوز بالقرب من الحدود السورية-العراقية.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية قد طردت تنظيم داعش من الباغوز وهي آخر بقعة من الأرض كان التنظيم يسيطر عليها في سوريا، في آذار/مارس 2019 بدعم من التحالف الدولي بعد هجوم عنيف استمر عدة أشهر.
وقال المرصد إنه "أثناء الحملة الأمنية التي أسفرت عن توقيف عدة أشخاص، طلبت قوات سوريا الديموقراطية من الأهالي عدم ترك منازلهم، فيما اندلعت الاشتباكات بين هذه القوات وعناصر داعش".
وبدوره، قال الناشط الإعلامي عمار صالح إن العمليات الأمنية التي تقوم بها قوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي بما في ذلك القوات الأميركية، هي هامة للغاية لا سيما في مناطق دير الزور.
وأضاف أن هذه العمليات تجعل المناطق المحررة من تنظيم داعش آمنة للمدنيين، مشيرا إلى أن الخلايا النائمة وفلول داعش يحاولون دائما عرقلة الحياة الطبيعية وعودة الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والتجارية.
ولفت إلى أن المدنيين في هذه المناطق يتعاونون مع القوات الأمنية ويبلغون عن أية تحركات مشبوهة أو أشخاص تدور حولهم الشبهات، وذلك بدعم من شيوخ العشائر في المنطقة، مما يعكس رغبة المجتمع باجتثاث بقايا الإرهاب.
وأشار صالح إلى أن بعض فلول داعش يحاولون الاختباء بين المدنيين وفي مخيمات النازحين، مما يعرض حياة المدنيين للخطر الدائم.
وأكد أن "وحدات مكافحة الإرهاب تقوم بمهامها بطريقة احترافية جدا لضمان سلامة المدنيين بشكل أساسي".
ويواصل التحالف الدولي توفير التدريب الأساسي لقوات سوريا الديموقراطية، فضلا عن تقديم الدعم في التخلص من الذخائر المتفجرة التي خلفها تنظيم داعش ورائه.
وفي آب/أغسطس، وفرت قوات التحالف لقوات سوريا الديموقراطية تدريبا متقدما في مكافحة الشغب وإدارة السجون.
ويظهر ذلك "الالتزام المتواصل" للتحالف الدولي بشمال شرق سوريا، بحسب ما ذكره مركز التنسيق والعمليات العسكرية التابع لقوات سوريا الديموقراطية في تغريدة يوم 28 آب/أغسطس.