أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن زعيم تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) أبو بكر البغدادي ظهر للمرة الأولى منذ خمس سنوات في شريط فيديو دعائي نشر يوم الاثنين، 29 نيسان/أبريل.
وكان آخر ظهور لأكبر مطلوب في العالم في مدينة الموصل عام 2014 حين أعلن عن مولد تنظيم داعش في العراق وسوريا.
وفي هذا الشريط الذي بثته مؤسسة الفرقان الذراع الإعلامية لداعش، أشار الرجل الذي قيل إنه البغدادي إلى المعركة التي استمرت شهورًا في آخر معاقل التنظيم في قرية الباغوز والتي انتهت في شهر آذار/مارس.
وقال وهو يجلس القرفصاء على وسادة موجهًا حديثه لثلاثة رجال حجبت وجوههم إن "معركة الباغوز انتهت".
كما أشار إلى سلسلة من الهزائم التي تعرض لها تنظيم داعش، بما فيها في مدينة الموصل بالعراق التي كانت عاصمة التنظيم في وقت من الأوقات ومدينة سرت بليبيا.
وفي جزء من الشريط حيث لم يكن الرجل أمام الكاميرا، وصف صوته الهجمات التي شنت في عيد القيامة يوم 21 نيسان/أبريل في سريلانكا، والتي قتل فيها 253 شخصًا وأصيب ما يقرب من 500، وصفها بأنها "انتقام لإخوانهم في الباغوز".
وقد ظهر البغدادي في غرفة ذات جدران بيضاء مليئة بالوسائد، لكن لم يتضح على وجه الدقة أين أو متى تم تصوير الشريط.
وكانت لحيته طويلة بيضاء ومخضبة بالحناء، وكان يتحدث ببطء، وكثيرًا ما كان يتوقف لبضع ثوان في منتصف الجمل.
وكانت بندقية قديمة من طراز كلاشنيكوف تقف على الحائط ورائه.
البغدادي عالق في الماضي
وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء تحسين الخفاجي في تصريح لديارنا أن فريقًا عراقيًا من الخبراء والباحثين في شؤون الاستخبارات والإعلام والعلوم النفسية والاجتماعية يفحصون مضمون الفيديو.
وذكر أن الفريق يعكف على التحقيق في المحتوى ووضع كل كلمة في كلام البغدادي "موضع دراسة وبحث وتحليل".
وتابع أن زعيم داعش، الذي بدا واضحًا من هيأته الارتباك والقلق، أراد من خلال ظهوره "إنعاش فلوله المهزومة وخلاياه النائمة بعبارات لم تخفِ حالة البؤس التي يعيشها هو وزمرته".
وقال إن البغدادي يهدف من خلال الفيديو أن "يثبت لأنصاره أنه لا يزال على قيد الحياة ومستمرًا في قيادة تنظيمه رغم الهزيمة".
وأضاف لكن البغدادي لا يدرك أن الأوضاع لم تعد كما كانت عام 2014.
وأضاف "فقواتنا باتت اليوم أكثر قوة وتتمتع بخبرة وتدريب وبقدرة استخبارية كبيرة على تتبع الإرهابيين والإطاحة بهم بالتنسيق مع التحالف الدولي".
وشدد على "الاستمرار في جهود ملاحقته" مع بقية فلول التنظيم وعدم منحهم أية فرصة للملمة شتاتهم.
وزاد أن تنظيم داعش اليوم يعول فقط على الجانب الإعلامي في تسويق دعايتهم "بهدف نشر الأكاذيب عن أنشطتهم للتمويه على انهيارهم"، مضيفًا أن التنظيم يسعى لخلق انطباع بأنهم لا زالوا متواجدين حول العالم.
واستدرك الخفاجي أن "التنظيم انتهى وما بقي لديه من وجود سيتم سحقه عاجلًا أو آجلًا".
هذا وقد اتفق الخبير العسكري المصري اللواء المتقاعد عبد الكريم أحمد مع الخفاجي، قائلًا إن الهدف الرئيسي للبغدادي من الظهور في الشريط هو إنعاش أتباعه ومحاولة تجنيد عناصر جديدة عبر الإيحاء بأن التنظيم لا يزال موجودًا.
وقال في تصريح لديارنا إن زعيم داعش يسعى لتعويض خسارة تنظيمه في سوريا والعراق.
وأضاف أن "البغدادي ظهر وإلى يمينه السلاح على طريقة زعيمي تنظيم القاعدة [أسامة] بن لادن و[أيمن] الظواهري وأبو مصعب الزرقاوي، لإحياء أدبيات تنظيم القاعدة من جديد واستمالة قدامى الإرهابيين إلى صفوفه".
'ضربة استراتيجية ونفسية'
من جانبها، قالت الولايات المتحدة، التي وعدت بتقديم جائزة بقيمة 25 مليون دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات عن البغدادي، إنها تقوم بتقييم صدقية الشريط لكنها تعهدت بمواصلة المعركة ضد التنظيم المتشدد.
حيث قال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية إن التحالف الدولي الذي يقود المعركة ضد داعش "سيتأكد من إلحاق هزيمة دائمة بهؤلاء الإرهابيين وأن أي قادة متبقين سينالون العدالة التي يستحقونها".
وأضاف الناطق أنه حتى لو كان البغدادي حيًا وبخير، فإن عناصر داعش قد هزموا.
وذكر أن "هزيمة داعش على الأرض في سوريا والعراق مثلت ضربة استراتيجية ونفسية ساحقة حيث أن التنظيم شاهد هزيمته ومقتل زعمائه أو فرارهم من ساحة المعارك والكشف على وحشيته".
سلام عليكم جميل جدا كل هذا الكلام ولكن الفضل يعود إلى جهود الحشد الشعبي الابطال الذين قاتلوو لكن مع الاسف وجود ناس شوهو سمعة الحشد الشعبي من سرقة وقتل إتاوات المليشيات .
الرد4 تعليق
داعش هواعدو الااسلام وعدو الاانسانيه
الردصح
الردباقية بإذن الله دوله الإسلام تضعف لكن لا تموت
الرد4 تعليق