استهدفت ضربات جوية أميركية منشآت عمليات وتخزين أسلحة تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا أثناء غارات شنت ليلة الأحد، 27 حزيران/يونيو وصباح يوم الاثنين.
وقال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي إن الضربات الدفاعية استهدفت 3 منشآت عسكرية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران، اثنتان منها في سوريا وواحدة في العراق.
وأضاف أنه تم اختيار الأهداف إذ كانت تستخدم من قبل "ميليشيات مدعومة من إيران نفذت هجمات بطائرات مسيرة ضد عسكريين أميركيين ومنشآت أميركية في العراق".
وأوضح كيربي أن الميليشيات العراقية المدعومة من إيران مثل كتائب حزب الله وسيد الشهداء، كانت ضمن "عدة جماعات ميليشياوية مدعومة من إيران" استخدمت المنشآت.
هذا وقد نفذت الميليشيات التابعة لإيران أكثر من 40 هجوما هذه السنة، مستخدمة صواريخ وعبوات ناسفة وطائرات مسيرة استهدفت أرتالا لوجستية وبنايات دبلوماسية أجنبية وأهدافا مرتبطة بالتحالف الدولي الذي يحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ويبدو أن بعضا من تلك الهجمات هي هجمات مباشرة على الحكومة العراقية، مثل وابل الصواريخ الذي استهدف المنطقة الخضراء ببغداد في شباط/فبراير.
وقال خبراء إن تأثير الهجمات الصاروخية والهجمات بالطائرات المسيرة كان سيكون أكبر بكثير لولا أنظمة الدفاع الجوي التي نصبها التحالف الدولي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية عن تقديم مكافأة تصل قيمتها إلى 3 ملايين دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات عن الهجمات ضد الأميركيين في العراق.
ضربات في المنطقة الحدودية
وأوضح كيربي أنه "بالنظر إلى السلسة المتواصلة من الهجمات التي تشنها الجماعات التي تدعمها إيران وتستهدف المصالح الأميركية في العراق، وجه الرئيس بتنفيذ المزيد من الأعمال العسكرية لتعطيل مثل هذه الهجمات وردعها".
وتابع أنه "على نحو محدد، استهدفت الغارات الأميركية منشآت عمليات وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وموقعا واحدا في العراق، وتقع هذه المواقع بالقرب من الحدود بين هذين البلدين".
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 7 مقاتلين قُتلوا في الغارات وإن 7 على الأقل أصيبوا بجروح.
وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الضربات استهدفت "منشأة لتخزين الأسلحة وموقعا عسكريا بالقرب من ألبوكمال"، وهي بلدة حدودية سورية تقع مباشرة قبالة بلدة القائم الحدودية العراقية بمحافظة الأنبار".
وقالت مصادر شبه عسكرية عراقية إن 4 مقاتلين قتلوا في غارة في محافظة الأنبار.
وكانت بعض الميليشيات العراقية التي تدعمها إيران قد نُشرت في سوريا على مدى السنوات لدعم قوات النظام وتعزيز المصالح الإيرانية في البلاد.
وفي شهر شباط/فبراير، أسفرت ضربات أميركية استهدفت منشآت في شرق سوريا كانت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران، عن مقتل أكثر من 20 مقاتلا في غارة قال عنها كيربي إنها تبعث "رسالة لا لبس فيها" مفادها أن بايدن سيعمل على حماية القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي.
هجوم بطائرات مسيرة على أربيل
وفي هذه الأثناء، قال مسؤولون في إقليم كردستان بالعراق يوم السبت إن 3 طائرات مسيرة استهدفت منطقة بالقرب من أربيل.
وذكرت وحدة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان أن الهجوم نفذ بالطائرات المسيرة خلال الليل، وقد سقطت طائرتان على منزل وألحقتا الأضرار به في حين لم تنفجر الشحنة المتفجرة في الطائرة المسيرة الثالثة.
ودانت القنصلية الأميركية في أربيل الاعتداء على موقع تويتر، قائلة إن "هذا الهجوم يشكل انتهاكا واضحا للسيادة العراقية".
وحصل القصف بالطائرات المسيرة فيما نظم تحالف من الجماعات شبه العسكرية الموالية لإيران استعراضا عسكريا بالقرب من بغداد.
وفي نيسان/أبريل، استهدفت طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات مقر التحالف في العراق في الجانب العسكري من المطار في أربيل.
وقد تبنت غالبية هذه الهجمات مجموعة جديدة من الميليشيات الغامضة الموالية لإيران والتي ظهرت في العراق خلال العام الماضي، ويبلغ عددها 15 على الأقل.