أمن

إسقاط طائرة مسيرة مفخخة فوق السفارة الأميركية في بغداد

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

عنصر من القوات العراقية يتفحص الضرر خارج حديقة الزوراء ببغداد يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد سقوط وابل من الصواريخ على العاصمة العراقية. وبحسب الجيش العراقي، سقطت أربعة صواريخ على المنطقة الخضراء حيث تقع السفارة الأميركية وسفارات أجنبية أخرى. [أحمد الربيعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

عنصر من القوات العراقية يتفحص الضرر خارج حديقة الزوراء ببغداد يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد سقوط وابل من الصواريخ على العاصمة العراقية. وبحسب الجيش العراقي، سقطت أربعة صواريخ على المنطقة الخضراء حيث تقع السفارة الأميركية وسفارات أجنبية أخرى. [أحمد الربيعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

قال مسؤولون أمنيون عراقيون إن القوات الأميركية أسقطت طائرة مسيرة مفخخة فوق السفارة الأميركية في بغداد ليل الاثنين، 5 تموز/يوليو، وذلك بعد ساعات من تعرض قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار لهجوم صاروخي.

وأطلقت أنظمة الدفاع الأميركية صواريخ في جو بغداد دمرت طائرة مسيرة كانت محملة بالمتفجرات وفق مصادر أمنية عراقية.

وأكد محللون أن تأثير الهجمات الأخيرة التي استخدمت فيها صواريخ وطائرات مسيرة كان ليكون أكبر بكثير لولا أنظمة الدفاع الجوي التي نصبها التحالف الدولي.

وفي هذا الإطار، أوضح المحلل السياسي غانم العابد الأسبوع الماضي أن أنظمة الدفاع الجوي المضادة للصواريخ والمدفعية والهاون (C-RAM) التي نشرت في بغداد وفي القواعد الجوية بالعراق، "قد حدت كثيرا من مخاطر تلك الهجمات الصاروخية العشوائية".

صورة التقطت يوم 13 كانون الثاني/يناير 2020 لداخل قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات التحالف الدولي في محافظة الأنبار غرب العراق. تعرضت القاعدة للقصف بثلاثة صواريخ يوم 5 تموز/يوليو. [أيمن الأميري/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة التقطت يوم 13 كانون الثاني/يناير 2020 لداخل قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات التحالف الدولي في محافظة الأنبار غرب العراق. تعرضت القاعدة للقصف بثلاثة صواريخ يوم 5 تموز/يوليو. [أيمن الأميري/وكالة الصحافة الفرنسية]

ومنذ بداية العام، استهدف 47 هجوما قواعد عسكرية تستضيف قوات من التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، إلى جانب سفارات أجنبية وقوافل عراقية تحمل دعما لوجستيا.

وحمل كثيرون مسؤولية هذه الهجمات للميليشيات المرتبطة بإيران.

وشاركت في تلك الهجمات ستة طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات، وهو تكتيك جديد نسبيا استخدمه أيضا الحوثيون في اليمن المدعومون من إيران .

ففي نيسان/أبريل الماضي، استهدفت طائرة مسيرة مفخخة مقر التحالف الدولي في العراق في الجزء العسكري من مطار أربيل في المنطقة الكردية بالعراق.

وفي أيار/مايو، استهدفت طائرة مسيرة مفخخة قاعدة عين الأسد التي تتمركز فيها قوات التحالف الدولي.

وفي 9 حزيران/يونيو، استهدفت ثلاث طائرات مسيرة مفخخة مطار بغداد حيث تنتشر قوات التحالف الدولي. وقد اعترض الجيش العراقي واحدة منها.

صواريخ تستهدف قاعدة عين الأسد

وفي هجوم منفصل يوم الاثنين، استهدفت صواريخ قاعدة عين الأسد الجوية دون التسبب في وقوع أي إصابات، بحسب ما قال ناطق باسم التحالف الدولي.

فقد غرّد الكولونيل وين ماروتو على تويتر قائلا إن قاعدة عين الأسد "تعرضت للهجوم بثلاثة صواريخ" في وقت مبكر من بعد الظهر.

وأوضح أن "الصواريخ سقطت في محيط القاعدة، ولا توجد إصابات، ويتم الآن تقييم الأضرار".

هذا ولم تتبن أي جهة على الفور مسؤولية هجمات الاثنين التي جاءت بعد أسبوع من الغارات الجوية الأميركية المميتة التي استهدفت منشآت تشغيلية وأخرى لتخزين أسلحة في منطقة الحدود السورية-العراقية، تستخدمها الميليشيات التي تدعمها إيران .

وقال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي آنذاك، إن الضربات الدفاعية التي نفذت ليل 27 حزيران/يونيو استهدفت ثلاث منشآت عسكرية تستخدمها الميليشيات التي تدعمها إيران، اثنتان منها في سوريا وواحدة في العراق.

وأضاف أن أختيار الأهداف يعود لاستخدامها من قبل الميليشيات التي تدعمها إيران والضالعة في هجمات بالطائرات المسيرة على الجنود الأميركيين والمنشآت الأميركية في العراق.

وأوضح كيربي أن الميليشيات العراقية التي تدعمها إيران، مثل كتائب حزب الله وسيد الشهداء، كانت ضمن "عدة ميليشيات تدعمها إيران" استخدمت تلك المنشآت.

وأعلن البنتاغون أن الغارات جاءت انتقاما من الهجمات على المصالح الأميركية، في حين أكد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن أنها وجهت "رسالة قوية".

وكانت الولايات المتحدة قد عرضت مؤخرا مكافأة تصل إلى 3 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات عن هجمات تستهدف مصالحها في العراق.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500