أمن

قيادة فرنسا لقوة المهمات البحرية تسلط الضوء على الشراكة المتواصلة مع الولايات المتحدة

فريق عمل المشارق

الفريق بحري الأميركي صامويل بابارو، قائد الأسطول الأميركي الخامس، يزور في 14 نيسان/أبريل حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول للمشاركة في إحاطة عملياتية مع اللواء بحري الفرنسي مارك أوسيدات. [القوات المسلحة الفرنسية/تويتر]

الفريق بحري الأميركي صامويل بابارو، قائد الأسطول الأميركي الخامس، يزور في 14 نيسان/أبريل حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول للمشاركة في إحاطة عملياتية مع اللواء بحري الفرنسي مارك أوسيدات. [القوات المسلحة الفرنسية/تويتر]

تواصل الولايات المتحدة وفرنسا التعاون لمواجهة الجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتهديدات أخرى في المنطقة.

وفي الفترة الممتدة بين 31 آذار/مارس و24 نيسان/أبريل وبطلب من الولايات المتحدة، تولت مجموعة حاملة الطائرات الهجومية الفرنسية قيادة فرقة العمل 50 التابعة للقوات البحرية الأميركية والتي تشرف على العمليات البحرية ضمن عملية العزم الصلب في سوريا والعراق.

وتشمل المجموعة الهجومية حاملة الطائرات شارل ديغول والفرقاطة متعددة المهام بروفانس وفرقاطة الدفاع الجوي شوفالييه بول وسفينة القيادة والإمداد فار والفرقاطة البلجيكية ليوبولد بريميير، حسبما ذكرت وزارة القوات المسلحة الفرنسية.

وقالت الوزارة إنه أثناء توليها قيادة فرقة العمل 50، نفذت المجموعة الهجومية سلسلة المهام التي توكل عادة إلى الجماعات القتالية الأميركية، كالسيطرة على الفضاء الجوي والبحري للتحالف الذي يحارب تنظيم داعش في منطقة الخليج.

طائرات حربية تابعة للبحرية الأميركية من طراز أف/أي-18أف وأف/إيه-18ئي سوبر هورنت وطائرة الإنذار المبكر هوك آي ومقاتلات داسو رافال التابعة للبحرية الفرنسية تحلق في تشكيل فوق حاملة الطائرات يو.أس.أس دوايت د. أيزنهاور خلال عمليات ثنائية منسقة مع حاملة الطائرات شارل ديغول في بحر العرب في 13 نيسان/أبريل. [البحرية الأمريكية]

طائرات حربية تابعة للبحرية الأميركية من طراز أف/أي-18أف وأف/إيه-18ئي سوبر هورنت وطائرة الإنذار المبكر هوك آي ومقاتلات داسو رافال التابعة للبحرية الفرنسية تحلق في تشكيل فوق حاملة الطائرات يو.أس.أس دوايت د. أيزنهاور خلال عمليات ثنائية منسقة مع حاملة الطائرات شارل ديغول في بحر العرب في 13 نيسان/أبريل. [البحرية الأمريكية]

وجاء في بيان صدر عن الوزارة أن قرار وضع حاملة الطائرات شارل ديغول في قيادة فرقة العمل 50 "يؤكد موثوقية القوات المسلحة الفرنسية ويظهر ثقة حلفائنا الأميركيين بفرنسا".

وتابع البيان أن "فرنسا تتعاون مع الولايات المتحدة منذ سنوات عديدة في الحرب ضد الإرهاب، سواء في منطقة الساحل [الأفريقي] أو في الشرق الأوسط".

وأضاف أن "مثل هذا التعاون يؤكد تقدير الولايات المتحدة للموثوقية العملياتية للقوات المسلحة الفرنسية وقيمتها العالية".

تاريخ من التعاون

يُذكر أن هذه المرة الثانية التي تتولى فيها فرنسا قيادة قوة المهام، بعد أن أشرفت عليها شارل ديغول في الفترة من كانون الأول/ديسمبر 2015 إلى آذار/مارس 2016.

وقال البيان إن "فرنسا... بلد يدافع عن حرية الملاحة البحرية ويسعى إلى التخفيف من التوترات الإقليمية ويساهم عبر التزامه هذا بتحسين الأوضاع في منطقة حيوية وغير مستقرة ومعقدة".

وأضاف أن "التحرك في هذه المنطقة حيث الاستقرار الإقليمي والأمن الأوروبي على المحك يسمح لفرنسا بالحفاظ على وعي مستقل بالأوضاع للمواقف وعلى قدرات التقييم".

يُذكر أن مجموعة حاملة الطائرات الهجومية يو.أس.أس دوايت د. أيزنهاور بدأت في 13 نيسان/أبريل عمليات ثنائية بحاملات الطائرات مع المجموعة الهجومية الفرنسية في بحر العرب.

وفي هذا السياق، أكد اللواء بحري الفرنسي مارك أوسيدات قائد فرقة العمل 473 وفرقة العمل 50 الفرنسية أن "تعاوننا متجذر في تاريخ مشترك".

وأوضح "يربط ذلك جيشينا ويشكل فرصة فريدة من نوعها للتدريب وتعزيز عملنا المشترك".

وتابع "بالتالي، تعد [مجموعاتنا الهجومية] جاهزة للتعاون، كما يحصل ضمن فرقة العمل 50 في الحرب ضد [داعش] حاليا وفي المستقبل عندما تتطلب مصالحنا المشتركة هذا الأمر".

تهديدات إقليمية

هذا وتأتي جهود فرقة العمل 50 في ظل تفاقم حالة التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني ومخاوف من محاولة إيران عرقلة حركة الملاحة البحرية.

وقد عبّرت القوى العالمية الكبرى في 14 نيسان/أبريل عن "قلق شديد" إزاء إعلان إيران نيتها تخصيب اليورانيوم بنسبة ستصل إلى 60 في المائة.

ومن شأن هذه الخطوة أن تجعل إيران أقرب من عتبة 90 في المائة نقاء اللازمة للاستخدام العسكري، وأن تقصر "وقت الانطلاق" المحتمل لبناء قنبلة نووية.

وفي حين تتواصل المحادثات في فيينا بين الدول الكبرى وطهران للعودة إلى الاتفاق النووي للعام 2015، تستمر إيران بأعمالها العدائية في الشرق الأوسط من خلال الحرس الثوري الإيراني وأذرعها في المنطقة.

وتواجه القوات الأميركية في العراق هجمات دورية بالصواريخ والطائرات المسيرة، تُنسب إلى ميليشيات شيعية مرتبطة بإيران.

حيث سقطت في 23 نيسان/أبريل ثلاثة صواريخ على قاعدة بمطار بغداد تضم قوات عراقية وأميركية، ما أسفر عن إصابة جندي عراقي.

وكان هذا ثاني هجوم على التحالف ضد داعش في العراق في أقل من أسبوع. ففي 18 نيسان/أبريل، استهدفت 5 صواريخ قاعدة البلد الجوية شمالي العاصمة، ما أسفر عن إصابة 3 جنود عراقيين ومقاولين أجنبيين اثنين.

وكان الرئيس جو بايدن قد أصدر في شباط/فبراير الماضي أوامر بتنفيذ غارات جوية على أهداف تابعة للميليشيات المرتبطة بإيران في سوريا، وذلك بعد أن أدى هجوم صاروخي إلى مقتل مقاول من التحالف ضد داعش وإصابة عسكريين أميركيين.

وقال بايدن آنذاك "لا تستطيعون التحرك والإفلات من العقاب. حذاري".

وفي هذه الأثناء، نفذ التحالف وشركاؤه 29 عملية ضد داعش في نيسان/أبريل، ما منع 36 إرهابيا من ارتكاب أعمال إرهابية ضد شعب العراق وسوريا، حسبما ذكر المتحدث باسم التحالف الدولي واين ماروتو في 23 نيسان/أبريل.

ويواصل التحالف أيضا تقديم الدعم للقوات الكردية التي تواجه داعش في شمالي سوريا.

وقالت قوات التحالف إنها زودت شركاءها بقوات سوريا الديموقراطية (قسد) بالدعم "الاستخباري والرقابي والاستطلاعي" خلال عملية نفذتها ضد داعش في أواخر آذار/مارسبمخيم الهول في محافظة الحسكة شرقي سوريا ومحافظة دير الزور المجاورة.

وقال ماروتو آنذاك إن "هدف هذه العملية التي نفذتها قوات قسد كان إضعاف وتعطيل أنشطة داعش في المخيم".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500