أمن

مناورات بحرية مشتركة في بحر العرب وخليج عمان لمواجهة التهديدات الإقليمية

فريق عمل المشارق

شاركت قطع بحرية أميركية وبلجيكية وفرنسية ويابانية في تدريب مشترك متعدد جوي وبحري وتحت سطح البحر في إطار مناورة GASWEX 21، وذلك أثناء مهمة مجموعة حاملة الطائرات الضاربة الفرنسية كليمنصو 21. [القيادة المركزية الأميركية]

شاركت قطع بحرية أميركية وبلجيكية وفرنسية ويابانية في تدريب مشترك متعدد جوي وبحري وتحت سطح البحر في إطار مناورة GASWEX 21، وذلك أثناء مهمة مجموعة حاملة الطائرات الضاربة الفرنسية كليمنصو 21. [القيادة المركزية الأميركية]

بحر العرب -- اختتمت قوات مشتركة من فرنسا وبلجيكا واليابان والولايات المتحدة مؤخرا مناورات بحرية في بحر العرب وخليج عمان لمواجهة التهديدات ضد الأمن الإقليمي.

وجرت المناورة الحربية الجماعية (GASWEX) 21 في بحر العرب بين 19 و22 آذار/مارس الجاري، وذلك في إطار مهمة مجموعة شارل ديغول لحاملات الطائرات الضاربة كليمنصو 21.

وأثناء المناورة، ركزت القوات المشاركة على النطاق الكامل للعمليات الحربية البحرية، فتدربت على تكتيكات وإجراءات الحرب المضادة للطائرات والحرب المضادة للسفن والحرب المضادة للغواصات.

وقال قائد مجموعة حاملات الطائرات الضاربة الفرنسية، الأدميرال مارك أوسيدا، إن "القدرة على التدريب في مثل هذه الظروف من الواقعية والتعقيد شكلت بالتأكيد تحديا، لكنها كانت أولا وقبل كل شيء فرصة حقيقية".

طراد البحرية الأمريكية يو إس إس بورت رويال (إلى اليسار) وحاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول (في الوسط) ومدمرة قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية جي إس أرياك (إلى اليمين) والسفينة الهجومية البرمائية يو إس إس ماكين آيلاند تعبر بحر العرب دعما للمناورة الحربية الجماعية ببحر العرب (GASWEX) 21 في 19 آذار/مارس. [القيادة المركزية الأميركية]

طراد البحرية الأمريكية يو إس إس بورت رويال (إلى اليسار) وحاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول (في الوسط) ومدمرة قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية جي إس أرياك (إلى اليمين) والسفينة الهجومية البرمائية يو إس إس ماكين آيلاند تعبر بحر العرب دعما للمناورة الحربية الجماعية ببحر العرب (GASWEX) 21 في 19 آذار/مارس. [القيادة المركزية الأميركية]

وأضاف "وضعت قدرات مجموعة حاملات الطائرات الضاربة شارل ديغول مع شركائنا الأميركيين والبلجيكيين واليابانيين في عمليات عالية المستوى لضمان الأمن في أي منطقة استراتيجية تكون فيها قيمنا المشتركة معرضة للخطر".

بدوره، قال نائب الأدميرال صامول بابارو، قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأميركية، القوات البحرية المشتركة بالأسطول الخامس الأميركي، إن "الشراكة أمر أساسي في أي شيء نقوم به، وتلك الشراكات هي ميزتنا التي لا مثيل لها".

وأضاف أن "دمج العمليات والأنظمة ووظائف القيادة والتحكم يقوي علاقاتنا وثقتنا، التي لا يمكن زيادة أيا منها في وقت الأزمات".

مواجهة التهديدات الإيرانية

هذا وتأتي المناورة في وقت زادت فيه إيران تعنتها فيما يتعلق بالاتفاق النووي لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن رغبة بالعودة إلى الاتفاق إذا التزمت إيران بالقيود التي حددها الاتفاق على برنامجها النووي. إلى هذا، عرض الاتحاد الأوروبي التوسط في المباحثات لمناقشة عودة طهران إلى الامتثال بشروط الاتفاقية.

إلا أن هذه الجهود لم تجد آذانا صاغية لدى إيران، وتواصل في الوقت نفسه القيام بأعمالها العدوانية في منطقة الشرق الأوسط من خلال الحرس الثوري الإيراني وأذرعها.

ويؤكد عدد من المناورات والتمارين العسكرية التي جرت مؤخرا في المنطقة جهود حلف الناتو والشركاء الدوليين لردع التهديدات الإيرانية.

وفي هذا الإطار، قامت قاذفتان أميركيتان من طراز بي-52 بمهمة دورية متعددة الجنسيات عبر منطقة الشرق الأوسط يوم 7 آذار/مارس، وصفتها الولايات المتحدة بأنها رسالة لردع العدوان وطمأنة الشركاء والحلفاء بالتزام الجيش الأميركي بأمن المنطقة.

ورافقت طائرات حربية من دول عدة القاذفات الأميركية في نقاط مختلفة أثناء الرحلة، بينها السعودية وقطر.

وكانت هذه العملية عملية الانتشار الرابعة للقاذفات في الشرق الأوسط هذا العام.

وفي مثال آخر على مثل هذا التعاون، أجرت القوات الجوية من الولايات المتحدة والحلفاء في منطقة الخليج مناورة الانتشار القتالي المرن عبر منطقة الشرق الأوسط بين 28 شباط/فبراير و5 آذار/مارس.

وإضافة إلى المخاطر التي تشكلها إيران، فإن روسيا والصين تتنافسان على النفوذ في المنطقة، بحسب ما ذكر قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي في خطاب يوم 8 فبراير/شباط في معهد الشرق الأوسط.

لكنه أكد أن إيران تظل المشكلة الرئيسة.

وذكر أنه "منذ أكثر من 40 عاما، يقوم النظام الإيراني بتمويل ودعم الإرهاب والمنظمات الإرهابية بقوة، متحديا الأعراف الدولية عبر أنشطته الخبيثة".

وأضاف أن هذه الأنشطة تزعزع استقرار المنطقة والأمن العالمي والتجارة الدولية.

وأوضح أن هذه التحديات الأمنية مجتمعة تؤكد الحاجة إلى تضافر جهود مختلف الوكالات الأميركية ولإقامة علاقات قوية بين الحلفاء والشركاء.

أقوى معا

وفي هذه الأثناء، احتفلت البعثة الأوروبية للمراقبة البحرية في مضيق هرمز، التي تقودها ألمانيا وهولندا وبلجيكا والبرتغال واليونان وفرنسا وإيطاليا والدنمارك، بعيد تأسيسها الأول يوم 25 شباط/فبراير.

ومنذ إنشائها العام الماضي، شاركت سبع فرقاطات وطائرة مراقبة في عمليات تلك البعثة التي يقع مقرها في أبو ظبي.

وقالت البعثة في بيان احتفالها بالمناسبة إنه "بصورة إجمالية، أجرت هذه المعدات العسكرية أكثر من 100 رحلة طيران وقضت 400 يوم في البحر وأمنت سلامة مرور أكثر من 20 سفينة تجارية وعبرت مضيق هرمز نحو 100 مرة".

بدورها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن منطقة الخليج ومضيق هرمز شهدت منذ العام 2019 حالة متزايدة من انعدام الأمن وعدم الاستقرار نتيجة للتوترات الإقليمية المتصاعدة.

لكنها أكدت أنه مع تزايد الوجود الدولي في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة والذي تشكل البعثة الأوروبية أحد مكوناته، وقع عدد أقل من الحوادث.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500