دان مسؤولون وأكادميون قرار الحوثيين تسمية الدفعة الأولى من خريجي قسم اللغة الفارسية في جامعة صنعاء باسم دفعة "قاسم سليماني"، تكريما لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي اغتيل.
وتأتي خطوة الحوثيين المدعومين من إيران (أنصار الله) هذه، لتظهر حجم النفوذ الإيراني في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وكانت جامعة صنعاء قد نظمت يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر احتفالا بمناسبة التخرج، وأطلقت على الخريجين اسم دفعة "قاسم سليماني".
وأنشأ قسم اللغة الفارسية قبل أربع سنوات تحت إشراف القائم بأعمال السفارة الإيرانية في صنعاء مرتضى عابدين. وزار عابدين الجامعة في نيسان/ابريل 2016 لافتتاحه.
واستنكر وزير الإعلام اليمني، معمر الأرياني، إطلاق الحوثيين اسم قائد فيلق القدس "الارهابي" على إحدى دفعات الخريجين في الجامعة.
وأكد الارياني أن الحوثيين حولوا جامعة صنعاء من صرح أكاديمي إلى "مركز لغسل عقول الشباب".
واتهم الجماعة المدعومة من إيران بنقويض هوية الشباب اليمني ونشر عقيدة متطرفة، "فضلا عن تمجيد رموز الإرهاب الإيراني الذي لم تسلم منه دول وشعوب المنطقة.
وأشار الأرياني إلى أن "هذه المظاهر الذي يحاول الحوثيون نشرها في مناطق سيطرتهم، هي دخيلة على ثقافتنا وهويتنا"، مضيفا أنها "تظهر مجددا دور إيران التخريبي".
يد سليماني في اليمن
من جانبه، قال الناشط الحقوقي عبده علي الحذيفي، إن سليماني هو من سهل تمويل إنشاء قسم اللغة الفارسية، ما يفسر سبب إطلاق الحوثيون اسمه على الدفعة الأولى من خريجيه.
وأكد أن الاحتفال "رسالة موجهة إلى الممول الإيراني، ويوثق حجم التحول الثقافي والمجتمعي الذي فرضته الميليشيات".
من جهة أخرى، قرر الحوثيون إغلاق ثمانية أقسام في كلية الآداب وهي: قسم اللغة الفرنسية، قسم اللغة العربية، قسم التاريخ والعلاقات الدولية، قسم الجغرافيا، قسم الفلسفة، قسم الآثار والسياحة، قسم المكتبات وقسم الإعلام.
وفي حديثه للمشارق، قال مدير مركز أبعاد عبد السلام محمد، إن قرار الحوثيين بتسمية الدفعة الأولى من قسم اللغة الفارسية بدفعة سليماني، مؤشر واضح أن إيران اصبحت اليوم تسيطر على صنعاء.
ولفت إلى أن التغييرات العقائدية والثقافية هي جزء من الاحتلال الإيراني.
وأضاف أن "إغلاق اقسام في كلية الآداب وبينها قسم اللغة العربية وفرض قسم اللغة الفارسية هو أيضا تغيير ثقافي ممنهج".
رحم الله الشهيدين المجاهدين قاسم سليماني وابومهدي المهندس
الرد1 تعليق