قال محللون للمشارق إنه لا يمكن تأمين مياه الخليج من التهديدات الإيرانية المتكررة إلا عبر تعزيز التعاون بين دول الخليج وحلفائها، خصوصا الولايات المتحدة.
وأكدوا أن جهود إيران الأخيرة للتبجح بالقوة البحرية للحرس الثوري الإيراني تهدف إلى صرف نظر وسائل الإعلام عن عزلتها السياسية واقتصادها المدمر، إضافة إلى عرض قوتها.
وفي أواخر شهر أيار/مايو، حذر الحرس الثوري الإيراني القوات الأميركية في الخليج بأنها "ستشعر قريبا بوجوده" مع تزويده 110 قطع بحرية قتالية، بينها زوارق سريعة من طراز عاشوراء ومراكب خفر من نوع ذو الفقار وغواصات من نوع طارق.
وفي حديثها للمشارق، قالت الصحافية تمام أبو صافي، "أننا اعتدنا على إطلاق النظام الإيراني هذا النوع من التهديدات"، واصفة إياها بمجرد "مناورات سياسية".
لكن الحقيقية تكمن، على حد قولها، في أن إيران تتخبط في ظل أزمة اقتصادية تفاقمت بفعل العقوبات الأميركية التي حرمتها من بيع النفط والإتجار بالحديد والصلب.
وفي خضم هذه القيود ووسط انهيار اقتصادي سريع، يحاول النظام الإيراني إعطاء انطباع بأن إيران في حالة حرب وأنها قوة كبرى تقارع "العدو".
ولفتت أبو صافي إلى أن إيران لا تعتزم تنفيذ هذه التهديدات، مؤكدة أن مستوى التعاون العالي بين الولايات المتحدة ودول الخليج سيردعها.
وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت العام الماضي تحالفا بحريا لحماية الشحن في مياه الخليج.
وتقود بريطانيا هذا التحالف ويضم ثلاث دول أخرى هي السعودية والإمارات والبحرين، كما يضم قوات بحرية من دول أخرى.
وأردفت أبو صافي أن هذا التحالف يهدف إلى "تعزيز حماية السفن التجارية وناقلات النفط في منطقة الخليج من أي هجوم إيراني محتمل".
أما الصحافي إبراهيم النهام، فوصف للمشارق التهديدات الإيرانية الأخيرة لدول الخليج وحلفائها بأنها "جوفاء، وهي موجهة للاستهلاك الإعلامي والسياسي".
وتابع أنه في الوقت الذي ينهار فيه اقتصاد إيران بسبب ممارسات وقرارات جرت عليها عقوبات اقتصادية، سقطت في المقابل مشاريعها التوسعية في دول المنطقة.
حماية مضيق هرمز
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي سعد راشد للمشارق، إن التهديدات الإيرانية مجرد "مهاترات" تهدف إلى "خلق مزيد من التوتر في المنطقة".
وأكد أن "ما يبعث على الارتياح هو أن الولايات المتحدة على دراية تامة بما يحدث وبالتهديدات الأمنية المحتملة والتحركات المشبوهة في مياه الخليج العربي".
وذكر أن الولايات المتحدة تنسق جهودها الأمنية في الخليج مع حلفائها في المنطقة، لافتا إلى أن الظروف الراهنة تدعو إلى المزيد من الجهود المشتركة.
وأضاف راشد أن المجتمع الدولي مطالب بالوقوف إلى جانب دول الخليج في تأمين الملاحة البحرية في مياه الخليج، والتي تشكل قناة رئيسة للتجارة العالمية.
وتابع: "سنواجه دون أدنى شك تحديات أمنية إذا ما تم تدعيم الأسطول البحري الإيراني في مياه الخليج العربي ونشرت إيران صواريخ على ضفاف الممرات المائية الرئيسة".
وأكد أنه لهذا السبب، يجب تشكيل قوة دولية مشتركة لحماية الممرات البحرية وعلى رأسها مضيق هرمز.
من يتولى اليهود فهوا منهم وانتم اليوم مفضوحون يأمن يامنافقين. خساتم
الرد1 تعليق