قالت القوات التي تدعم الحكومة الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة يوم الاثنين، 25 أيار/مايو، إن مئات المرتزقة الروس الذين يقاتلون لصالح القائد العسكري المنافس خليفة حفتر قد تم إجلاؤهم من مناطق القتال جنوب العاصمة طرابلس.
وتأتي هذه المزاعم بعد سلسلة من النكسات التي تعرض لها الهجوم الذي يشنه حفتر منذ عام للاستيلاء على العاصمة من حكومة الوفاق الوطني التي يقع مقرها في طرابلس.
حيث قالت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني على مواقع التواصل الاجتماعي إن "طائرة نقل عسكري طراز أنتونوف 32 هبطت في مطار بني وليد لاستئناف إجلاء مرتزقة مجموعة فاغنر الذين فروا من جنوب طرابلس، وذلك إلى وجهة لم يتم تأكيدها بعد".
إلا أن لم يحصل رد فوري يوم الاثنين من قوات حفتر على هذه المزاعم.
وفي الشهر الماضي، وفي تقرير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أكد خبراء الأمم المتحدة تقارير وسائل الإعلام الأمريكية بأن مجموعة فاغنر، وهي منظمة شبه عسكرية روسية ينظر إليها على أنها مقربة من الرئيس فلاديمير بوتين، كانت قد أرسلت مقاتلين لدعم حفتر.
هذا وقد نكر الكرملين دائما أي تورط لروسيا.
وفي مؤتمر لمجلس الأمن عقد عن طريق دائرة فيديو مغلقة في وقت سابق من هذا الشهر، حثت بريطانيا والولايات المتحدة روسيا على التوقف عن إرسال مرتزقة إلى ليبيا.
وكانت مجموعة فاغنر تنسق حملة تجنيد في سوريا، حيث كانت تغري الشباب في البلد الذي مزقه الحرب على القتال كمرتزقة في ليبيا.
في هذه الأثناء، قالت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني يوم السبت إنها استولت على ثلاث ثكنات عسكرية جنوب العاصمة، وذلك بعد أيام من إعلان قوات حفتر أن مقاتليها سينسحبون من بعض المواقع جنوب طرابلس.
وأضافت تلك القوات يوم الاثنين أن بين "1500 إلى 1600 من المرتزقة" قد فروا من الخطوط الأمامية في طرابلس إلى بني وليد، التي تقع على بعد حوالي 145 كم جنوب شرق العاصمة.
كما قالت إن سبع طائرات نقل كانت قد هبطت في اليوم السابق في مطار المدينة، حيث جلبت ذخائر وأسلحة وأجلت المقاتلين الفارين.
وقد أظهر شريط فيديو بثته قناة الأحرار التليفزيونية التي يقع مقرها في طرابلس مسلحين وهم يصعدون على متن طائرة نقل عسكرية من طراز أنتونوف 23.
وقد أمكن رؤية نظام الدفاع الجوي الروسي بانستير في الخلفية.
يذكر أن قوات حفتر، التي تسيطر على معظم مناطق شرق ليبيا وجنوبها، قد تعرضت لسلسلة من النكسات منذ نيسان/أبريل حين قام المقاتلون التابعون لحكومة الوفاق الوطني بطردها من مدينتين ساحليتين استراتيجيتين.