صحة

منظمة أطباء بلا حدود تتولى إدارة مركز كوفيد-19 في عدن

نبيل عبد الله التميمي من عدن

سيارة إسعاف متوقفة خارج مستشفى في عدن يوم 30 نيسان/أبريل. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

سيارة إسعاف متوقفة خارج مستشفى في عدن يوم 30 نيسان/أبريل. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

أعلنت منظمة الأطباء بلا حدود يوم الخميس، 7 أيار/مايو عن توليها إدارة مركز العزل لعلاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بمستشفى الأمل في عدن، وذلك إثر محادثات مع السلطات المحلية.

ووقع رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، تيري دوراند، يوم الخميس اتفاقية مع نائب وزير الصحة علي الوليدي بشأن التعاون في جهود مكافحة الوباء العالمي.

وبموجب بنود الاتفاقية، تتكفل منظمة أطباء بلا حدود بأدارة مركز العزل في مستشفى الأمل بشكل كامل طوال فترة الأزمة الصحية الراهنة، وستكون مسؤولة عن تجهيزه وتسديد المستحقات المالية لطاقم المستشفى الطبي العامل فيه.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة الوطنية العليا لمجابهة كوفيد-19، إشراق السباعي، إن التجاذبات السياسية في عدن أثرت سلبا على جهود مكافحة فيروس كورونا.

وفي حديث للمشارق اعتبرت أن "تولي منظمة أطباء بلا حدود إدارة المركز خطوة إيجابية، خصوصا أنها ستؤمن الإمدادات الطبية والموارد المالية التي يحتاجها".

وأضافت أن قدرات القطاع الصحي في اليمن ضعيفة وتجعله عاجزا عن مواجهة انتشار الجائحة، مشيرة إلى أن تعاون المنظمات الدولية ومساهماتها ستعزز هذا القطاع.

ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس

وكشفت السباعي أن عدد الإصابات التي سجلت حتى الآن في اليمن يبلغ 25 إصابة، بينهم خمس حالات وافتها المنية.

وحذرت من أن "فشل المواطنين بالتعامل الجاد مع الوضع الراهن وعدم التزامهم بتوجيهات اللجنة ووزارة الصحة ستكون له نتائج كارثية".

وأكدت أن "ارتفاع عدد الإصابات يأتي نتيجة لهذا الفشل لا سيما وأن مواجهة هذه الجائحة تحتاج لتضافر جهود الجميع بما فيهم المواطنين".

من جانبه، اتهم وزير الإعلام معمر الأرياني الحوثيين المدعومين من إيران (أنصار الله) بعرقلة جهود احتواء انتشار الفيروس، وبالتالي تعريض ملايين اليمنيين لاحتمال الإصابة بالعدوى.

واتهم الحوثيين بالتعامل مع الأزمة الصحية "كقضية سياسية وعسكرية"، زاعما أنهم "يستغلونها لابتزاز المنظمات الدولية".

وأكد أن "التقارير التي حصلنا عليها من مستشفيات وأطباء تكشف خطورة تفشي الوباء في مناطق سيطرة الحوثيين، وتدحض زعمهم بتسجيل إصابة واحدة فقط".

وقال إن هذا الأمر يظهر استهتارا كاملا وواضحا بحياة ملايين اليمنيين الذين من حقهم الاطلاع أولا بأول على التطورات لتعزيز إجراءات الوقاية وحماية أنفسهم".

مسار سريع لتخصيص الأموال لمواجهة الأزمة

من جهة أخرى، وافقت الحكومة اليمنية والبنك الإسلامي للتنمية يوم الخميس على إعادة تخصيص 32 مليون دولار من مشاريع سابقة وإتاحتها بشكل فوري لمواجهة جائحة فيروس كورونا.

وتم التوصل إلى الاتفاق خلال مباحثات أجراها وزير التخطيط والتعاون الدولي نجيب العوج عبر اتصال مرئي مع رئيس البنك الإسلامي للتنمية، بندر بن حجار.

ووافق بن حجار على تقديم منحة من صندوق التضامن الإسلامي قيمتها ثلاثة ملايين دولار، بالإضافة إلى منحة أخرى تبلغ 200 ألف دولار ومساهمة إضافية من مشروع فاعل الخير الذي يديره البنك بمبلغ 350 ألف دولار.

واكد أن "الأموال التي تم التعهد بتأمينها سيتم تخصيصها وفقا لآلية البنك لتلبية الاحتياجات التي تقدمت بها الوزارات اليمنية المعنية".

وفي إطار الإجراءات الاحترازية، اقر المجلس المحلي بمدينة سيئون بدء حظر التجول في عموم مديريات الوادي والصحراء من الساعة العاشرة ليلا وحتى الخامسة فجرا.

وأعلن عن فتح المساجد في أوقات الصلوات فقط وإغلاق مواقع الازدحام، مؤكدا على ضرورة اتباع التعليمات والإرشادات والإجراءات الاحترازية الصادرة عن الجهات الصحية.

ومدد المجلس قرار إغلاق منافذ وادي حضرموت، لكنه أصدر توجيهات بمراعاة الحالات الإنسانية بما في ذلك فتح منفذ الوديعة مع السعودية لعودة اليمنيين العالقين هناك إلى بلادهم.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500