صحة

إيران تحذر من استمرار أزمة فيروس كورونا لفترة طويلة مع ارتفاع حصيلة الوفيات إلى 3160

وكالة الصحافة الفرنسية

صورة ملتقطة يوم 13 آذار/مارس تظهر رجال إطفاء إيرانيين أثناء تطهير الشوارع في العاصمة طهران في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد الجامح. [وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة ملتقطة يوم 13 آذار/مارس تظهر رجال إطفاء إيرانيين أثناء تطهير الشوارع في العاصمة طهران في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد الجامح. [وكالة الصحافة الفرنسية]

أوردت إيران يوم الخميس، 2 نيسان/أبريل، 124 حالة وفاة جديدة من فيروس كورونا المستجد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 3160، فيما حذر الرئيس حسن روحاني أن البلاد قد تستمر في محاربة الجائحة لمدة عام آخر.

حيث أعلن الناطق باسم وزارة الصحة كيانوش جهان بور آخر حصيلة وفيات في مؤتمر صحفي وأكد حدوث 3111 إصابة جديدة في آخر 24 ساعة، ما يرفع إجمالي عدد الحالات في إيران إلى 50468.

وقد كانت إيران تسعى جاهدة لاحتواء تفشي فيروس كوفيد-19 منذ أن أبلغت عن أولى الحالات يوم 19 شباط/فبراير.

وبعد أسابيع من الإحجام عن فرض تدابير إغلاق أو حجر صحي، قررت إيران الأسبوع الماضي حظر كافة التحركات بين المدن حتى 8 نيسان/أبريل على الأقل.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، هاجمت إيران العقوبات الأميركية، حيث اتهم روحاني واشنطن بأنها فوتت "فرصة تاريخية" لرفع العقوبات.

وتعد الأدوية والمعدات الطبية مستثناة من الناحية الفنية من العقوبات الأميركية، لكن في الغالب ما تعاق المشتريات بسبب عدم رغبة البنوك في معالجة المشتريات خشية من تعرضها لغرامات كبيرة في الولايات المتحدة.

إلا أن الدول الأوروبية قامت الثلاثاء بتسليم إمدادات طبية لإيران في أول صفقة بموجب آلية دعم التبادل التجاري مع إيران (آلية إينستكس) التي تم إنشاؤها للالتفاف على العقوبات المفروضة على طهران، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية.

حيث قالت الوزارة في بيان إن "فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تؤكد أن آلية إينستكس قد أنجزت بنجاح أولى صفقاتها، حيث سهلت تصدير إمدادات طبية من أوروبا إلى إيران. وهذه الإمدادات هي الآن في إيران".

وقد جاءت أولى الصفقات الناجحة بعد أكثر من عام من إعلان بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن إنشاء الآلية.

وأضافت برلين أنه "بعد إنجاز الصفقة الأولى، فإن آلية إينستكس ونظيرتها الإيرانية، وهي الآلية المالية الإيرانية للتجارة مع أوروبا أو STFI، ستعملان على إنجاز المزيد من الصفقات وتعزيز الآلية".

وقد كانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بين قائمة من البلدان التي قالت إيران إنها استلمت معونات طبية منها في وقت سابق من شهر آذار/مارس فيما تحارب البلاد فيروس كورونا المستجد.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال في 29 شباط/فبراير إن واشنطن مستعدة لمساعدة إيران في مكافحة الفيروس في حالة طلب زعمائها ذلك.

لكن المرشد الأعلى علي خامنئي قال يوم 22 مارس/آذار إن بلاده لن تقبل أبدًا أية مساعدة من الولايات المتحدة على الرغم من أنها كانت بصدد أن تصبح مركز تهديد متزايد للصحة العالمية مع تزايد عدد المصابين بها وسياساتها غير الحكيمة في مكافحة الفيروس.

إيران ستدفع ’ثمنا باهظًا‘

وفي هذه الأثناء، حذر ترامب إيران يوم الأربعاء من "ثمن باهظ" إذا هاجم حلفاؤها في العراق القوات الأميركية المتمركزة هناك.

حيث قال عن إيران أثناء إحاطة إعلامية حول جائحة فيروس كورونا "إننا لا نريد العداء، لكن إذا كانوا عدائيين نحونا، فإنهم سيندمون على ذلك مثلما لم يندموا من قبل".

وكان ترامب قد كتب في تغريدة في وقت سابق من اليوم "إذا حدث ذلك، فإن إيران ستدفع ثمنًا باهظًا حقًا".

كما كتب الرئيس الأميركي أنه "بناء على معلوماتنا وقناعتنا، فإن إيران أو وكلاءها يخططون لشن هجوم خاطف على القوات و/أو الأصول الأميركية في العراق".

يذكر أنه يوجد نحو 7500 جندي أجنبي في العراق في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمساعدة القوات المحلية في محاربة تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، لكن هذه الأعداد يتم تقليصها بصورة كبيرة هذا الشهر.

حيث أن التحالف بصدد إرجاع بعض المدربين بصورة مؤقتة إلى بلادهم كتدبير احترازي ضد جائحة فيروس كورونا، كما أنه بصدد مغادرة بعض القواعد العراقية بصورة نهائية.

وكانت تلك القواعد والسفارات الأجنبية، ولا سيما البعثة الأميركية، قد استهدفت بأكثر من 24 ضربة صاروخية منذ أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر.

وقد ألقت الولايات المتحدة باللائمة في هذه الهجمات على الميليشيات المسلحة العراقية المدعومة من إيران.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500