استهدف التحالف العربي يوم الأحد، 8 آذار/مارس، ستة مواقع عسكرية كان الحوثيون (أنصار الله) المدعومون من إيران يستخدمونها لتجميع وإطلاق الزوارق البحرية المفخخة والمسيرة والألغام البحرية، بحسب ما ذكر ناطق باسم التحالف.
حيث قال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف إن "قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت فجر الأحد عملية استهداف نوعية في مديرية الصليف بغرب اليمن".
وأضاف المالكي في تصريح صحفي نشرته وكالة الانباء السعودية (واس) أن أنشطة الحوثيين في تلك المواقع تشكل تهديدا للتجارة الدولية وخطوط الملاحة والأمن الإقليمي والدولي.
وذكر أن "الأهداف المدمرة تشمل ستة مواقع لتجميع وإطلاق الزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد وكذلك الألغام البحرية".
وأشار إلى أن "الحوثيين كانوا يستخدمون هذه المواقع لتنفيذ عمليات عدائية وإرهابية تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر".
وأكد المالكي أنه عند تنفيذ العملية، فقد اتخذ التحالف العربي "إجراءات وقائية لحماية المدنيين ومواقع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية والتي تبعد مسافة 2.1 كلم من المواقع المستهدفة".
وتابع أن "التحالف سيستمر في تنفيذ عملياته العسكرية ضد الأهداف العسكرية المشروعة، لكنه في نفس الوقت سيواصل دعم كافة الجهود السياسية لتطبيق اتفاق ستوكهولم وإنهاء الانقلاب".
رد على الهجمات الحوثية
بدوره، قال المحلل السياسي فيصل أحمد للمشارق إن عملية التحالف العربي جاءت بعد سلسلة من الهجمات التي نفذها الحوثيون في البحر الأحمر وباب المندب واستهدفت ناقلات نفط وسفنًا أخرى.
وأضاف أنه من المرجح أن تتواصل الهجمات من هذه النوعية على الرغم من عملية التحالف "لأن إيران مستمرة في تهريب الأسلحة والمفخخات والطائرات المسيرة الى الحوثيين عبر موانئ الحديدة والصليف".
وذكر أن "اتفاق ستوكهولم، الذي وقع قبل حوالي 14 شهرًا، أعطى الحوثيين فرصة لالتقاط الأنفاس واستخدام الحديدة وموانئها، بما فيها ميناء الصليف، لتنفيذ اجندة إيران في المنطقة".
وأكد أن الميليشيا تستخدم هذه المناطق كمنطلقات لتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف السعودية وتهدد الملاحة والتجارة الدولية.
واستدرك أن "ورش تجميع وإطلاق الزوارق المفخخة المسيرة والألغام البحرية منتشرة في جميع أنحاء الحديدة والصليف".
وتابع أن "المواقع المستهدفة بعيدة عن الأحياء السكنية بمسافة كيلومترين"، مشيرا إلى أن "استراتيجية الحوثيين هي إقامة هذه الورش في الأحياء السكنية".
وأكد أن هذا يعني أن التحالف لا يستطيع استهدافها خشية وقوع ضحايا مدنيين.
وختم أن "على التحالف أن يكثف عملياته الاستطلاعية ويراقب الممرات البحرية لوقف عمليات تهريب السلاح الإيراني للحوثيين".