أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، يوم الخميس 13 كانون الأول/ديسمبر، سلسلة من المكاسب خلال المحادثات مع طرفي الصراع اليمني، بما فيها وقف إطلاق النار حول ميناء حيوي، بحسب ما أوردت الوكالة الفرنسية للأنباء.
وفي إشارة ذات دلالية رمزية عميقة خلال اليوم السابع والأخير من المحادثات برعاية الأمم المتحدة في السويد، تصافح وزير الخارجية اليمني خالد اليمني والمفاوض الحوثي محمد عبد السلام وسط تصفيق عال.
في حين، لم تحسم بعد العديد من المسائل، ومن المقرر إجراء جولة أخرى من المحادثات في نهاية كانون الثاني/يناير، حسب غوتيريس.
وتسبب الصراع في ما وصفته الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يواجه 14 مليون يمني اليوم مجاعة شاملة.
وأعلن غوتيريس الذي توجه إلى السويد الأربعاء الماضي، أن الحكومة والحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران اتفقا على وقف إطلاق النار بميناء الحديدة، المدخل الرئيسي للمواد الغذائية المستوردة والمساعدة.
وقال للصحافيين "هناك وقف إطلاق النار معلن عنه لكافة محافظة الحديدة في الاتفاق وسيكون هناك انسحاب لكافة القوات من المدينة والميناء".
وقال المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث، الذي كان من المقرر أن يقدم تقريرا لمجلس الأمن حول اليمن الجمعة، إن الانسحاب قد يكون "في غضون أيام".
وقال غوتيريس إن الأمم المتحدة ستلعب "دورا رياديا" في الإشراف على ميناء البحر الأحمر، الذي يسيطر عليه حاليا الحوثيون، وستسهل وصول المساعدة إلى المدنيين.
علاوة على ذلك، توصل الخصمان إلى "تفاهم" حول ثالث أكبر مدينة في اليمن تعز، التي تعتبر مسرحا لبعض المعارك الأكثر ضراوة في الصراع.
لكن لم يتم بلوغ اتفاق حول مستقبل المطار في العاصمة صنعاء أو الإجراءات الاقتصادية الحيوية بالنسبة لسكان البلاد.
وتتمحور محادثات كانون الثاني/يونيو حول إطار للمفاوضات حول العملية السياسية، والذي يقول عنها غوتيريس إنها الحل الوحيد للصراع.
وقال وزير الخارجية خالد اليمني للصحفيين إن الاتفاقات كانت أكبر خطوة إلى الأمام منذ اندلاع الحرب لكن تبقى "افتراضية". فيما قال كبير المفوضين الحوثيين إن الحوثيين قدموا "تنازلات كبيرة" بشأن الحديدة.