إرهاب

تنظيم القاعدة يفجر منزل ضابط كبير بأبين

نبيل عبد الله التميمي من عدن

مقاتلون يمنيون من ألوية العمالقة التي دربتها دولة الإمارات يقومون بدورية بالقرب من مدينة زنجبار بمحافظة أبين يوم 2 أيلول/سبتمبر. [نبيل حسين/وكالة الصحافة الفرنسية]

مقاتلون يمنيون من ألوية العمالقة التي دربتها دولة الإمارات يقومون بدورية بالقرب من مدينة زنجبار بمحافظة أبين يوم 2 أيلول/سبتمبر. [نبيل حسين/وكالة الصحافة الفرنسية]

قال المركز الإعلامي التابع لقوات الحزام الأمني إن عناصر تنظيم القاعدة قامت الأحد، 9 شباط/فبراير، بتفجير منزل ضابط عسكري كبير مؤيد للحكومة في مديرية المحفد بمحافظة أبين.

وقد أسفر الهجوم، الذي استهدف منزل قائد قوات التدخل السريع جمال لكمح بوادي حمراء، عن تدمير المنزل وإصابة بعضًا من أفراد أسرته.

وتعد قوات التدخل السريع جزءا من قوات الحزام الأمني التي تدعمها دولة الإمارات.

وأضاف المركز أن "عناصر تنظيم القاعدة قامت بتفجير المنزل فجر الأحد، ما تسبب في إصابات مباشرة لأسرة لكمح، بينهم نساء وأطفال".

وقد جاء الهجوم فيما طالب مراقبون محليون ودوليون الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بالإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض.

ويهدف اتفاق تقاسم السلطة الذي توسطت فيه السعودية بين الحكومة اليمنية والانفصاليين الجنوبيين لإنهاء صراع فرعي ودعم جهود إنهاء الحرب الأهلية التي دمرت البلاد.

وقال محللون للمشارق إن أي تأخير في تنفيذ هذا الاتفاق لن يخدم إلا تنظيم القاعدة الذي استغل الشائعات حول وجود خلافات بين الأطراف المختلفة لتنفيذ هجمات مثل هذا الهجوم.

الحاجة للوحدة ضد القاعدة

وقال المحلل السياسي فيصل أحمد إن "تفجير منزل لكمح جاء بعد الحديث عن خلافات بين القوات اليمنية والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي حول تنفيذ اتفاق الرياض، رغم أنه لم يحدث أي اشتباك".

وأضاف أحمد في حديث للمشارق أن "هناك خلافات بسيطة في تنفيذ الاتفاق بين الجانبين"، مشيرا إلى أنه "يجري حاليا نقل بعض الوحدات العسكرية تنفيذا للاتفاق".

وتابع أنه يتم الآن نقل لواء الدفاع الساحلي التابع للجيش اليمني من أبين الى منطقة طور الباحة في محافظة لحج، مرورًا بنقطة العلم على مدخل عدن.

وأوضح أنه يتم كذلك نقل لواء آخر من لحج الى جبهة مريس للقتال ضد الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران.

وأكد أن "هذه الخطوات تعد تطورات إيجابية"، مستدركا أن "اشتراط المجلس الانتقالي نقل لواء آخر من أبين إلى مأرب هو الذي أدى لهذا الاختلاف".

وذكر أن قيادات من التحالف العربي واللجنة العسكرية المشتركة تسعى جاهدة لحل هذه المسألة"، مبينا أنه حدثت بعض التطورات الإيجابية في هذا الملف.

واختتم أن هذه التطورات الإيجابية تتضمن وصول قوات وآليات عسكرية سعودية إلى عدن دعما للقوات اليمنية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500