وقعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اتفاقا لتقاسم السلطة مع الانفصاليين الجنوبيين يوم الثلاثاء 5 تشرين الثني/نوفمبر بوساطة سعودية، يهدف إلى إنهاء النزاع الدائر إلى جانب الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حفل التوقيع بالرياض بثه التلفزيون الحكومي، إن "هذا الاتفاق بداية فترة جديدة من الاستقرار في اليمن. المملكة العربية السعودية تقف إلى جانبكم".
وأضاف "إنه يوم سعيد في السعودية حيث يجتمع الطرفان".
وبموجب الاتفاق، سيتولى المجلس الانتقالي الجنوبي عددا من الوزارات في الحكومة اليمنية، وستعود الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، بحسب المسؤولين وتقارير إعلامية سعودية.
من جانبه، هنأ المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الجانبين بتوقيع الاتفاق قائلا إنه يشكل دافعا للجهود المبذولة لإنهاء أكبر حرب أهلية دمرت البلاد.
وقال في بيان إن "توقيع هذه الاتفاقية يمثل خطوة مهمة في جهودنا الجماعية الرامية إلى التوصل لتسوية سلمية للنزاع في اليمن".
وأكد أن "الإصغاء إلى الجنوبيين بغايةالأهمية للجهود السياسية المبذولة لإحراز السلام في البلاد".
وكانت قوات الحزام الأمني الخاضعة للمجلس الانفصالي الجنوبي قد سيطرت على عدن حيث كانت تستقر الحكومة التي أطاح بها الحوثيون (أنصار الله) المدعومون من إيران عام 2014، وطردوها من العاصمة صنعاء.
وأثارت الاشتباكات بين الانفصاليين والقوات الحكومية، الذين قاتلوا لسنوات معا، المخاوف من تفكك البلاد بالكامل.
وعقدت الفصائل المتحاربة في الأسابيع الأخيرة محادثات غير مباشرة بوساطة سعودية في مدينة جدة غرب المملكة، توجت بالاتفاقية التي وقعت في الرياض.
وحضر الحفل كل من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وزعيم المجلس الانفصالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.