قال المتحدث باسم الجيش المصري يوم الأحد، 17 تشرين الأول/أكتوبر إن محكمة عسكرية مصرية أصدرت حكمًا بالإعدام على ليبي وأحكاما بالسجن المؤبد على 32 متهما آخرين بعد إدانتهم بالتورط في هجوم دموي في الصحراء الغربية في 2017.
وكان مسؤولون قد صرحوا للمشارق في ذلك الوقت أن متطرفين مسلحين هاجموا قوة من رجال الشرطة يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر 2017 وهي في طريقها لمداهمة وكر إرهابي في الواحات البحرية في الصحراء جنوب غرب الجيزة.
وقد قتل 16 من رجال الشرطة وأصيب 13 آخرون في تبادل إطلاق النيران الذي وقع في منطقة الكيلو 135 على طريق الواحات، بينما قتل 15 من المهاجمين.
وقال الناطق باسم الجيش تامر الرفاعي في بيان يوم الأحد إن المحكمة الجنائية العسكرية حكمت "بالإعدام شنقا" على المواطن الليبي عبد الرحيم محمد المسماري المتهم الرئيسي في القضية.
وقالت المحكمة إن المسماري تلقى التدريب على استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات في ليبيا قبل التسلل إلى مصر عبر الصحراء الغربية لتنفيذ هجمات إرهابية في البلاد. وكان قد تم اعتقاله بعد فترة وجيزة من تنفيذ الهجوم.
وأضاف البيان أن المحكمة أصدرت "أحكاما بالسحن المؤبد والمشدد على 32 متهمًا وتبرئة 20 آخرين".
وأوضح الجيش أن عشرة متهمين من الـ 32 متهمًا الذين حكم عليهم بالمؤبد حوكموا غيابيًا.
هذا ولم يتضح على الفور عدد المتهمين المصريين والليبيين.
ووفق الجيش، فقد وجهت للمتهمين تهم الانضمام إلى جماعة "إرهابية" في ليبيا واستهدف أفراد الأمن والقتل وتنفيذ عمليات عدائية ضد منشآت حيوية.
يذكر أن صحراء مصر الغربية الشاسعة بالقرب من الحدود الليبية كانت قد شهدت اشتباكات شرسة في السنوات الأخيرة بين الجيش المصري وجماعات متطرفة مسلحة مختلفة.
حيث تعرضت القوات المصرية للهجوم على الطرق الرئيسية التي تقطع الصحراء التي تبلغ مساحتها الإجمالية 681 ألف كم.
كما تم التخطيط لهجمات انتحارية وتنفيذها ضد المدنيين من قبل الخلايا المتطرفة التي تعمل في الصحراء التي تمتد لمسافة 1000 كيلومتر من الشمال إلى الجنوب ومسافة 600 كيلومتر من الشرق للغرب حتى الحدود الليبية.
حفظ الله مصر واهلها
الرد1 تعليق