قال مسؤول عسكري إنه تم إقرار خطة أمنية جديدة في محافظة حضرموت اليمنية يوم السبت، 7 أيلول/سبتمبر، في استجابة فورية لاغتيال ضابط من قوات النخبة الحضرمية.
حيث أقرت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت يوم السبت الخطة الجديدة في مسعى لتعزيز الأمن في مدن المحافظة ونقاط التفتيش ومعالجة بعض الاختلالات الأمنية الأخيرة ومواجهة الخطط الإرهابية.
وقد توعد اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية الذي ترأس الاجتماع باجتثاث جذور الإرهاب من المحافظة.
وقال إن "الإرهاب آفة خطيرة وهناك من يتربص بحضرموت وينتظر فرصة لاستهداف مسؤوليها وأبنائها".
وأكد أن "المؤسستين العسكرية والأمنية سيكونان لهم بالمرصاد وسيحميان المحافظة ويحافظان على أمنها".
وقد عقد الاجتماع بعد يوم واحد من مقتل النقيب عبد الواسع العيدروس، وهو أحد ضباط المنطقة العسكرية الثانية في ساحل حضرموت، وذلك في وادي حضرموت.
حيث عثر المواطنون يوم الجمعة، 6 أيلول/سبتمبر، على جثة الضابط في سيارته بالقرب من مزرعة نخبل بمنطقة حوطة سلطانة إلى الشرق من مدينة سيئون.
وقالت السلطات إنه تم اعتقال منفذ الهجوم على الفور.
وأضاف البحسني أن "الوضع الحالي والظروف الاستثنائية الراهنة تتطلب منا رفع اليقظة الأمنية ومضاعفة الجهود في نقاط التفتيش للتصدي لأية محاولات لاستهداف القيادات الأمنية أو تقويض أمن حضرموت".
كما طالب أفراد الأمن بتجنب الدخول إلى المناطق العامة أو غير المأهولة بالسكان بدون حماية كافية، مضيفًا أن "حماية أمنهم أمانة في أعناقنا".
الحاجة لتكامل الجهود الأمنية
هذا وقد عزا البحسني إلقاء القبض على مرتكب اغتيال العيدروس إلى "التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية في ساحل ووادي حضرموت".
بدوره، قال هشام الجابري الناطق باسم المنطقة العسكرية الثانية للمشارق إن "الاجتماع أكد على الحاجة لمواصلة الحرب على الإرهاب ورفع اليقظة والجاهزية الأمنية للوحدات الأمنية والعسكرية".
وأضاف أن "الاجتماع أكد كذلك على أهمية تكامل الجهود الأمنية والاستخباراتية والعسكرية في الساحل والوادي لمواجهة المخططات الإرهابية بشكل قوي".
من ناحيته، قال المحلل السياسي فيصل أحمد للمشارق إن القاعدة تنظيم يستهدف على نحو خاص ضباط وأفراد المنطقة العسكرية الأولى والثانية.
وأضاف أن "هذا لأنهم لعبوا دورا مباشرا فيتحرير مناطق ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة"،مشيرا إلى أن "عناصر تنظيم القاعدة يسعون للانتقام من ضباط النخبة الحضرمية".
وأشار إلى أن "الضابط عيدروس لعب دورا رئيسيا في تحرير المكلا من عناصر تنظيم القاعدة في نيسان/أبريل 2016".
يذكر أن تنظيم القاعدة كان قد سيطر على المكلا أول نيسان/أبريل 2015 وحكم المدينة بقبضة حديدية إلى أن تم طرده منها قبل أكثر من عام.