أمن

المناورات الجوية الأميركية الخليجية تعزز الأمن الإقليمي

سلطان البارعي من الرياض

طائرة قاذفة من طراز B-52H تابعة لسلاح الجو الأميركي تحلق مع سرب مرافق لها فوق حاملة الطائرات الاميركية ابراهام لنكون، في 1 حزيران/يونيو الجاري خلال تمرينات في مياه الخليج للبقاء على جهوزية تامة. [البحرية الأميركية]

طائرة قاذفة من طراز B-52H تابعة لسلاح الجو الأميركي تحلق مع سرب مرافق لها فوق حاملة الطائرات الاميركية ابراهام لنكون، في 1 حزيران/يونيو الجاري خلال تمرينات في مياه الخليج للبقاء على جهوزية تامة. [البحرية الأميركية]

قال خبراء عسكريون للمشارق إن التدريبات الجوية والطلعات المشتركة للقوات الجوية الأميركية والقوات الجوية لدول الخليج، لا سيما دولة الإمارات، تهدف إلى رفع مستوى الجهوزية لمواجهة أي تهديد.

وأوضح الضابط المتقاعد في الجيش الإماراتي عبدالله العامري للمشارق، أن عديد قوات الدفاع الجوي الإماراتي يصل إلى 10 آلاف عنصر تقريبا، تتوزع مهامهم بين طيارين وميكانيكيين وفنيين وطواقم ملاحة.

وأضاف "أنهم جميعا بحاجة إلى تدريبات مكثفة ومتواصلة للمحافظة على الجهوزية المطلوبة" في حال حصول تصعيد أو مواجهة إقليمية، لافتا إلى أن القوات الجوية الإماراتية مجهزة بأحدث الطائرات المقاتلة.

وأكد أن "التدريبات مع الولايات المتحدة مستمرة كونها حليف وداعم أساسي يمتلك قواعد عسكرية في منطقة الخليج وفي الامارات تحديدا".

طائرات ميراج 2000s الاماراتية الى جانب الطائرات الأميركية لايتنيغ IIs من طراز F-35A، خلال تمرينات مشتركة في منطقة القيادة الوسطى الأميركية جرت في 29 أيار/مايو الماضي كجزء من عملية تمتين العلاقات العسكرية والتعاون بين الإمارات والولايات المتحدة. [البحرية الأميركية]

طائرات ميراج 2000s الاماراتية الى جانب الطائرات الأميركية لايتنيغ IIs من طراز F-35A، خلال تمرينات مشتركة في منطقة القيادة الوسطى الأميركية جرت في 29 أيار/مايو الماضي كجزء من عملية تمتين العلاقات العسكرية والتعاون بين الإمارات والولايات المتحدة. [البحرية الأميركية]

وأضاف العامري أن التدريبات المشتركة بين سلاح الجو الإماراتي ونظيره الأميركي تعتبر جزءا من الجهود المبذولة لإنشاء منظومة عسكرية دفاعية متكاملة بين دول الخليج من ناحية، وبين دول الخليج والولايات المتحدة من ناحية أخرى.

وتابع أن الاخطار الأمنية التي تواجه هذه الدول هي أخطار مشتركة ومن الضروري مواجهتها بشكل جماعي وكجبهة موحدة.

وكشف أن "العمل يجري حاليا لإنشاء منظومة [دفاع] متكاملة لحماية الأجواء في الخليج عبر منظومات صواريخ أرضية مزودة بأحدث التقنيات".

وأردف أن هذه المنظومات مدعومة من القوات الجوية الإقليمية، وتجري مناورات وتدريبات عبر غرف عمليات مشتركة لضمان "انسيابية متكاملة بين مختلف القوات الجوية لدول المنطقة والمنظومات الأرضية".

تنسيق الطلعات الجوية والتدريب

من جهته، قال العقيد المتقاعد في شرطة دبي راشد محمد المري، إن الإمارات "تمتلك أسطولا جويا يعدّ من أبرز الأساطيل في العالم".

وأوضح أن هذا الأسطول يضم "أكثر من 80 طائرة من طراز F-16s، و30 طائرة مقاتلة من طراز ميراج 2000-9 الفرنسية وبعض طائرات الميراج 2000s القابلة للتطوير لتوازي الميراج 2000-9.

وذكر أنه من الضروري الخضوع لتدريب مكثف مع السرب الأميركي المتمركز في الخليج لتنسيق الطلعات وأمور لوجستية متعددة، خصوصا مع الطائرات المقاتلة F-35 التابعة للقيادة الوسطى الأميركية.

ولفت إلى أن القيادة الوسطى الأميركية مسؤولة عن التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة ودول الخليج.

واعتبر المري أن التحدي الأكبر الذي يواجهه الطيارون في الأجواء هو مسألة التزود بالوقود، فيتم "التدريب خلال الطلعات الجوية المشتركة على التزود بالوقود في الجو وهو أمر يحتاج الى دقة وخبرة كبيرتين".

وأضاف أن هذه "التدريبات والطلعات الجوية تعتبر ركنا أساسيا من عملية إرساء الأمن والأمان في منطقة الخليج عموما وفي الإمارات خصوصا، وذلك بسبب أهمية سلاح الجو خلال التصدي لأي عدوان".

تعاون شامل

أما الخبير العسكري السعودي منصور الشهري، فقال إن التنسيق بين المقاتلات الجوية الإماراتية والأميركية "يعتبر جزءا من التعاون الشامل" بين القوات العسكرية الأميركية والقوات العسكرية لدول المنطقة.

وأكد للمشارق أن الشراكة العسكرية هي "نتاج التعاون الأمني والاتفاقات التي تربط الولايات المتحدة بدول منطقة الخليج".

وأوضح أن هذا التعاون يشمل التعاون الأمني والاستخباراتي بكل جوانبه، أي بين القوات البرية والجوية والبحرية واللوجستية والتقنية والتي تشكل سلسلة مترابطة لمواجهة أي تهديد أمني.

وأشار إلى أن "الجهوزية التامة هي المعيار الأساسي لمواجهة الأخطار، وهي الهدف من التدريبات المستمرة بين الطرفين"، وآخرها كان التدريبات والطلعات الجوية المشتركة بين الطائرات الإماراتية والأميركية فوق أراضي منطقة الخليج ومياهها.

وأردف: "ربما تكون هذه الفترة خير برهان على الجهوزية القصوى التي تتمتع بها جميع القوات في ظل التهديدات الإيرانية غير المباشرة عبر الحوثيين (أنصار الله) في اليمن".

وتابع: "من الممكن جدا أن تتطور الأوضاع الأمنية لتصل إلى حدود المواجهة في حال قرر الطرف الآخر المغامرة بأرواح المدنيين والدخول في مواجهات مباشرة".

وأضاف أن "حجم القوى والتدريبات الدورية التي تجريها القطع العسكرية لدول الخليج ترفع الجهوزية بشكل دائم".

وشدد على أنها تشكل "رادعا قويا ضد القوى التي قد تغامر بالدخول في مواجهات معها".

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

تعليقى دائما بعدم الرضا عن النشور ودون قرأته لأنه بعنوان مخالف للواقع إن كانت الجهود الأمريكية لحماية امن الخليج وثرواته فلما لا تساعد امريكا الإمارات فى رجوع الجزيرتين التى استولت عليهم إيران كما ساعدت الإمارات بطائراتها الرعاية والجنود الأمريكان من أفغانستان بعد إستيلاء طالبان عليها ، ولما لم تحاول امريكا مساندته السعودية فى ردع الحوثيين بسبب الطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ البوليسية على المنشآت النفطية والسكينة ، كل مزاعم امريكا مصالح لنفسها ولإسرائيل لفرقة إعلامية عالمية تخدم مصالحها فقط التخدير أهل الخليج والمصيبة انهم يعلموا ذلك ، تحية للرجال المخابرات الفاهم العالم ببواطن السياسة بفضل ربه .. الرئيس عبد الفتاح السيسى يعلم كيف يتعامل مع شرقها وضربها دون سيطرت أحد لا عليه ولا على شعبه ولا على وطنى.. تحية للرجال الجرئ

الرد

ﻧﺮﻳﺪ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺎﺭ

الرد