حقوق الإنسان

مبادرة سعودية-إماراتية لسد الفجوة الغذائية في اليمن

نبيل عبد الله التميمي من عدن

طفل نازح يمني يجلس بالقرب من صناديق تحتوي على مساعدات غذائية وفرتها السعودية، في مخيم في محافظة مأرب اليمنية بتاريخ 26 كانون الثاني/يناير. [عبدالله القادري/وكالة الصحافة الفرنسية]

طفل نازح يمني يجلس بالقرب من صناديق تحتوي على مساعدات غذائية وفرتها السعودية، في مخيم في محافظة مأرب اليمنية بتاريخ 26 كانون الثاني/يناير. [عبدالله القادري/وكالة الصحافة الفرنسية]

تموّل السعودية والإمارات مبادرة بقيمة 500 مليون دولار من أجل تلبية متطلبات اليمن الإنسانية وضمان وصول الغذاء إلى الفئات الأكثر ضعفا في البلاد.

وأعلنعن المبادرة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله الربيعة ووزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتي ريم الهاشمي خلال مؤتمر صحافي عقد في 20 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال الربيعة إن المبادرة السعودية-الإماراتية المشتركة ستقدم دعما إضافيا بمبلغ 500 مليون دولار لسد الفجوة على صعيد المساعدات الغذائية، وذلك من خلال الأمم المتحدة والمنظمات العالمية والإقليمية والمحلية.

ومن المتوقع أن يستفيد بين 10 و12 مليون يمني من مبادرة "إمداد" هذه.

طفلة نازحة يمنية تنظر إلى صناديق تحتوي على مساعدات غذائية وفرتها السعودية ووضعت على سطح سيارة في مخيم بمحافظة مأرب شمالي شرقي اليمن بتاريخ 26 كانون الثاني/يناير. [عبدالله القادري/وكالة الصحافة الفرنسية]

طفلة نازحة يمنية تنظر إلى صناديق تحتوي على مساعدات غذائية وفرتها السعودية ووضعت على سطح سيارة في مخيم بمحافظة مأرب شمالي شرقي اليمن بتاريخ 26 كانون الثاني/يناير. [عبدالله القادري/وكالة الصحافة الفرنسية]

وستركز "إمداد" على الفئات الأكثر تضررا، أي الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والأطفال دون سن الخامسة وأطفال المدارس والنساء الحوامل والمرضعات والمعيلات لأسرهن وكذلك كبار السن والمرضى.

ممرات برية وبحرية وجوية

ويتم تسليم المساعدات حاليا لليمن عبر 27 ممرا بريا وبحريا وجويا علما أنه تم فتح خمسة ممرات جديدة مؤخرا، الأمر الذي سيسمح للمنظمات العالمية بالوصول إلى المجموعات المستهدفة بشكل أفضل.

وفي هذا السياق، أوضح نبيل عبدالحفيظ وكيل وزارة حقوق الإنسان في حديث للمشارق أن "مبادرة إمداد هي استكمال للجهود المبذولة من السعودية والإمارات في الجانب الإنساني وتخفيف معاناة اليمنيين".

وشدد عبدالحفيظ على أهمية سد الفجوة الغذائية وضرورية وضع خطط عمل لضمان تدفق المساعدات الغذائية عبر الممرات الخمسة الإضافية التي تم فتحها.

وتابع أنه يجب أن تكون الممرات الجوية آمنة لتستخدمها المنظمات العالمية من أجل تنفيذ عمليات إغاثية إضافية لدعم الفئات الأكثر حاجة إليها.

وأضاف أن "اللجنة العليا للإغاثة تعمل على وضع خطة استراتيجية تشمل كيفية التعامل مع المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني ومع منظمات المجتمع المدني التي تشارك في عملية توزيع المساعدات الإنسانية".

وطالب عبد الحفيظ المنظمات العالمية العاملة في مجال المساعدات الإغاثية بتقييم عمليات الإغاثة السابقة وكشف الاختلالات المترافقة معها من أجل معالجتها وتحسينها من حيث نوع المساعدات وعدد المستهدفين.

ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي عبد الجليل حسان للمشارق إن مبادرة "إمداد" اختارت التركيز على فئات محددة، وهذا ما يتطلب جهدا أكبر للوصول إليها سواء عبر المدارس أو المستشفيات أو دور رعاية الحوامل أو مراكز العناية بالمرضى.

وأضاف حسان أن "الوصول إلى الفئات المستهدفة يتطلب آلية متابعة للوصول إليها في مناطقها، وخصوصا الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وكبار السن والمرضى".

وأشار إلى أهمية تحرك المنظمات العالمية لمساعدة من لا تشملهم مبادرة "إمداد"، ولا سيما النازحين الذين يعتبرون الفئة الأكثر تضررا والتي هي بحاجة إلى كل أنواع المساعدات الغذائية والإغاثية.

حاجة كبيرة إلى الدعم

وبدوره، قال المحلل السياسي وضاح الجليل إن تخصيص السعودية والإمارات مبلغ قدره 500 مليون دولار لسد الفجوة الغذائية يعد "بادرة ممتازة في إطار دعم الشعب اليمني".

وتابع أن الشعب اليمني "تضرر من الحرب وانقلاب الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران".

وأضاف الجليل أن "حاجة الشعب اليمني إلى المساعدات الإغاثية وخصوصا الغذائية منها، كبيرة وإن ما يخصص لليمن لا يزال متواضعا مقارنة بالأزمة الإنسانية والمعاناة التي خلفتها الحرب".

وأوضح أن الحرب التي تدوم منذ أربع سنوات، أدت إلى حركة نزوح كبيرة وإلى تفاقم مشكلة الفقر والبطالة.

وقال الجليل إن المنظمات العالمية تتعامل أحيانا مع مقاولين محليين لتوزيع المساعدات، مما يعرضها لخطر الفقدان نتيجة الفساد فلا تُسلم إلى المستفيدين منها.

وأشار إلى أن "عدم وجود دولة حقيقية ذات مؤسسات تتولى توزيع المساعدات الإنسانية لمستحقيها وفق خطط مدروسة يعرض جزءا من هذه المساعدات للعبث".

وختم قائلا إن ذلك "يزيد من معاناة الفئات المستهدفة".

هل أعجبك هذا المقال؟

8 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

اخبار السعوديه الان

الرد

ملف الاسرى

الرد

لا نريد مساعدات فالحرب أدت إلي إيقاف دخل البلاد مليارات الدولارات وأصبحنا نازحين ومتسولين .

الرد

عساكم ع القوه وحنا لكم سند

الرد

عندنا المساعدات ﻻتسلم اﻻ ﻻصحاب الوساطات واقرباء الموظفين واصحاب العقال الحارات فقط واغلب المساكين ﻻتصل اليهم

الرد

اللهم احفظ اليمن واهله واخي بين العرب اللهم ارحمنا وكون معنا ووحد قلوبنا الي طاعتك

الرد

اوقفووو الحرب على اليمن يابني يهووود

الرد

المساعدات لم يوصلين الى البلاد الذي هم محتاجين

الرد