اللاجئين

منظمات أممية في الأردن تطلق نداء لزيادة المساعدات للاجئين السوريين

محمّد غزال من عمان

موظفو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يقدمون المساعدات لأسر سورية لاجئة في مخيم الأزرق. [حقوق الصورة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين]

موظفو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يقدمون المساعدات لأسر سورية لاجئة في مخيم الأزرق. [حقوق الصورة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين]

أطلقت عدة منظمات أممية في الأردن نداء في 31 أيار/مايو حثت فيه المجتمع الدولي على الالتزام بالمساعدات للاجئين السوريين محذرة من الانقطاع في المساعدات أواخر شهر حزيران/يونيو الحالي بسبب نقص التمويل.

وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمين عوض، "تقدمت منظمات الأمم المتحدة بنداء للحصول على 5.6 مليار دولار لعام 2018 لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة لكن لم يتم الحصول سوى على 18 إلى 20 بالمائة من قيمة النداء".

وأضاف في حديثه للمشارق "نريد أن نرسل رسالة لكل العالم والدول المانحة للالتزام بتعهداتها للدول المجاورة لسوريا والتي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين مثل الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق".

وأكد أن المنظمات الاممية "بحاجة للمساعدات للاستمرار بعملها وتقديم الخدمات في كافة القطاعات للاجئين السوريين في الدول المجاورة والنازحين السوريين داخل سوريا".

وأشار إلى أن "المبالغ التي تلقتها المنظمات من بداية العام الحالي حتى الآن غير كافية وستؤثر على الخدمات المقدمة للاجئين الأطفال والنساء في المجالات التعليمية والصحية والحماية الاجتماعية وغيرها".

ولفت إلى أن النقص في التمويل سيزيد من نسبة الأطفال خارج المدارس في المخيمات وخارجها.

ضمان الأمن الغذائي

بدورها، قالت دينا القصبي، المسؤولة الإعلامية بمكتب برنامج الأغذية العالمي إن "المنظمة لوحدها تحتاج إلى 310 مليون دولار أميركي لهذا العام للاستمرار بخدماتها للاجئين السوريين وتقديم المساعدات والخدمات لحوالي 3.3 مليون لاجئ سوري في المنطقة".

وأعربت في حديثها للمشارق عن شكرها للدول المانحة، مشددة "على ضرورة تقديم المساعدات لتتمكن المنظمة من أداء عملها بالشكل المطلوب".

وقالت إن "المساعدات الغذائية للاجئين أمر مهم وحيوي وإن انعدام هذه المساعدات سيزيد من معاناتهم والشعور بعدم الأمان".

وقال محمد العمري، وهو لاجئ سوري من درعا يسكن في العاصمة الأردنية عمان مع خمسة من أطفاله، إن الأوضاع الاقتصادية تزداد صعوية على اللاجئين.

وأضاف للمشارق "عمان مدينة غالية والدعم الذي نحصل عليه من المنظمات الأممية غير كاف أصلا لتلبية احتياجاتنا ولذلك نحن نعمل في أي وظيفة ومقابل أي مبلغ"، وتابع "إن أي نقص في المساعدات سيزيد من معاناتنا".

بدوره، قال عبدالله الحلو، وهو لاجئ سوري من منطقة دوما، إن العديد من اللاجئين يضطرون لتزويج بناتهم بعمر مبكر لتخفيف الضغوطات المالية.

وقال للمشارق "في حال النقصان في المساعدات، سيضطر العديد من اللاجئين لارسال اطفالهم للعمل ولن يكون هنالك مستقبل لهم".

ضغوط على الأردن

الخبير الاقتصادي وجدي مخامرة شدد على ضرورة التزام المجتمع الدولي بالمساعدات للاردن والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين.

وقال "في الأردن على سبيل المثال نسبة البطالة بين الشباب الاردنيين تجاوزت 18 بالمائة، وهنالك ضغوطات على الاقتصاد. أضف إلى إغلاق للحدود مع سوريا وهي من أهم الأسواق للاقتصاد الأردني".

وتابع "لا بد من الاستمرار بتقديم المساعدات للاجئين والمنظمات الأممية لأن ذلك يساعد بالتخفيف على الدول المضيفة ويخفف من معاناة اللاجئين".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

السلام عليكم انا احمد محمود حيدر صا حب رقم المفوضيه 199-13C11250 مقيم في الاردن اريد مسا عدتكم انا شخص وحيد ولا يوجد لدي اي مساعده

الرد