السعوديون ينددون بالتصريحات الإيرانية الاستفزازية

ذكر مسؤولون سعوديون أن التصريحات الصادرة عن أحد جنرالات الجيش الايراني مؤخرا حول السعودية ليست إلا تصريحات مستفزة وتشكل نوعا من قلة الأدب السياسية، وأنها تساهم عمدا بإبقاء المنطقة متوترة.

وقالوا للمشارق إن هذا النوع من الاعتداءات اللفظية يعتبر جزءا أساسيا من التعديات الإيرانية على المملكة، إضافة إلى الاعتداء الفعلي بواسطة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن وحزب الله اللبناني.

وكان العميد رضا خرم طوسي، وهو كبير مستشاري القائد العام للجيش الإيراني، قد قال في تصريح يوم الأربعاء 18 نيسان/أبريل، إن "السعودية لا تستطيع الصمود أمام قدرات إيران العسكرية أكثر من 48 ساعة".

وأضاف أنه "على السعودية ألا تطلق تصريحات ضد إيران لا تتناسب مع الحجم والقدرات العسكرية للمملكة".

من جهته، قال الضابط السابق في الجيش السعودي والملحق العسكري السابق اللواء منصور الشهري إن تصريح العميد في الجيش الإيراني لا يمكن اعتباره إلا "قلة أدب سياسية" وتهديدا واضحا بالحرب ضد المملكة العربية السعودية.

وأضاف في تصريح للمشارق أن مثل هذا الكلام يتوافق مع المخطط العام للحرس الثوري الإيراني في المنطقة، والقائم على أساس زعزعة الأمن والاستقرار عبر الميليشيات الطائفية التابعة له.

هجمات متواصلة على المملكة

وتابع أنه "في الحالة السعودية تحديدا، فإن التهديدات تعتبر استكمالا لما تقوم به ميليشيا الحوثي من تعديات مستمرة على المملكة بإطلاقها صواريخ بعيدة المدى".

وأشار إلى أن الميليشيا المدعومة من إيران تحصل على تلك الصواريخ من الحرس الثوري الإيراني إما مباشرة وإما من خلال الدعم في تصنيعها وإطلاقها.

وأوضح أن الحرس الثوري يشكل خطرا أيضا على المملكة من خلال محاولته اختراق المجتمع السعودي بأفكار دينية وسياسية بمساعدة حزب الله اللبناني، وهو الشريك الأكبر للحرس في المنطقة.

بدوره، قال الدكتور سلمان ضاحي، أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود، في تصريح للمشارق إن تصريحات الجنرال الإيراني تكشف عن أن إيران عازمة على تأجيج التوترات الإقليمية.

وأوضح أنه لا يمكن فصل التصريح عن التهديد الفعلي المتمثل في الصواريخ إيرانية الصنع التي تطلق على المملكة من قبل الحوثيين.

وأضاف أنه بات لزاما على الدول العربية والبلاد الأخرى وضع حد لهذه الاعتداءات العسكرية والسياسية قبل أن تجر إيران المنطقة الى حرب سيدفع ثمنها غاليا أبناء المنطقة.