أوضح مسؤولون يمنيون لموقع المشارق أن قوات التحالف العربي تقدم مساعدات اغاثية مباشرة للشعب اليمني في المحافظات التي تم تحريرها من الحوثيين (انصار الله) المدعومين من إيران.
وكانت قوات التحالف قد أطلقت في كانون الثاني/يناير خطة انسانية شاملة تهدف للاستجابة الفورية وطويلة الأمد للوضع الانساني في اليمن من خلال توفير وتوزيع المساعدات على الشعب اليمني.
وقدمت السعودية والامارات ودول أخرى من التحالف 1.5 مليار دولار ضمن الخطة حيث سيتم إنشاء 17 معبرا بريا وجسر جوي لاستقبال المساعدات، وفق ما أفاد مسؤولون عن الحملة.
وتشمل المساعدات التي ستنقل جوا وبرا وبحرا مساعدات غذائية وطبية وغيرها لمساعدات منظمات الاغاثة على الارض وفق ما أعلن التحالف.
تسهيل الوصول وإيصال المساعدات
وكان التحالف العربي قد نسق في كانون الأول/ديسمبر، افتتاح مطار الجيزة في محافظة مهرة في اليمن مع الحكومة اليمنية، وفق ما ذكرت محطة العربية.
ويستقبل المطار طائرات محملة بالمساعدات والإغاثية والانسانية حيث وصلت أول طائرة من سلاح الجو الملكي السعودي محملة 5000 سلّة من المواد الغذائية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والعمل الإنساني.
وقد وقع الصندوق السعودي للتنمية في 5 شباط/فبراير اتفاقية مع وزارة الأشغال العامة اليمنية لتمويل تركيب أربع رافعات في ثلاث موانئ يمنية رئيسية في عدد من الموانئ اليمنية الرئيسية.
وقال السفير السعودي إلى اليمن محمد الجابر عند الإعلان عن الاتفاقية أنها تهدف لتسهيل حركة الواردات ودخول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني في إطار الخطة الإنسانية الشاملة، التي أطلقتها المملكة في الآونة الأخيرة.
وأكد العقيد تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف حين ذلك "استمرار التحالف في فتح وتسهيل وصول المساعدات لجميع المنافذ والممرات الآمنة للداخل اليمني والتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة".
مساعدات من منظمات سعودية وإماراتية
وكان وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح أشاد بدور دول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية ودولة الامارات في تقديم المساعدات لمعظم المحافظات عبر مركز الملك سلمان او الهلال الأحمر الإماراتي.
وقال فتح في تصريح للمشارق أنه أجرى لقاءات مع المسؤولين في مركز الملك سلمان والهلال الأحمر من أجل الإسراع في تقديم المساعدات العاجلة الاغاثية للمديريات المحررة في البيضاء وشبوة والحديدة.
وأوضح أنه شدد خلال اللقاءات على أهمية الانتقال من تقديم المساعدات الاغاثية إلى إعادة الإعمار في المحافظات المحررة.
وفي نفس الإطار، قال محمد بن عديو وكيل اول محافظة شبوة للمشارق إن "قوات التحالف العربي قدمت مساعدات اغاثية وأيضا في مجال إعادة وتشغيل مولدات الكهرباء وتزويدها بالوقود لتشغيلها في المديريات التي حررت من عناصر تنظيم القاعدة، أو مديرية عسيلان و بيحان التي حررت من مليشيا الحوثيين".
وأضاف بن عديو أن المساعدات هي عبارة عن دعم شهري اغاثي منتظم في جوانب السلال الغذائية وجوانب أخرى، مشددا على أهمية الانتقال من توفير المساعدات إلى الدعم من خلال مشاريع تنموية.
واعتبر أن ثمة حاجة إلى الدعم لمشاريع الكهرباء والمياه والصحة وبناء ما دمرته الحرب من جسور ومنشآت هامة.
إيران ’لا تقدم سوى الأسلحة‘
وقال وزير الأشغال العامة اليمني معين عبدالملك إن السعودية تبذل جهودا انسانيا متواصلة لمساعدة الشعب اليمني، فيما لم تقدم إيران سوى السلاح.
وأوضح عبد الملك أن اليمن لا علاقات تجارية له مع إيران وأن هذه الأخيرة لا رعايا لها في اليمن.
وأضاف أن إيران لا علاقة لها مع اليمن سوى من خلال الحوثيي، كما هي الحال لها مع لبنان من خلال حزب الله ودول أخرى تدعم فيها المليشيات.
وشدد بالقول "نأمل أن تتغير سياسة إيران العدائية التي تقوض استقرار الشرق الأوسط".
من جانبها، قالت فخرية علي وهي عاملة في المجال الإنساني، إنها ضمن عملها في المخاء بعد تحريرها، وفي الخوخة قبل تحريرها، أن المساعدات تصل لمحتاجيها "بشكل أفضل في المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية".
وتابعت للمشارق أن المناطق حيث يتحكم الحوثيون بالمساعدات وطريقة توزيعها والفئات المستهدفة منها، يجعل هذه المساعدات تذهب لغير المحتاجين لها.