أعلنت السعودية عن حملة شاملة لإغاثة الشعب اليمني خلال عام 2018 من خلال تجهيز 17 ممرا بريا وجسر جوي لإيصال المساعدات الإغاثية، وفق ما أفاد مسؤولون عن الحملة.
وقد أعلن المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله الربيعة عن إطلاق خطة العمليات الإنسانية الشاملة لليمن خلال عام 2018 في 22 كانون الثاني/يناير من الرياض، بحسب ما نقلت وسائل اعلام محلية.
وقال الربيعة إن السعودية والامارات قدمتا مبلغا قدره مليار ونصف المليار دولار أميركي لدعم الخطة، إضافة الى المساعدات التي قدمتها السعودية لليمن منذ أيار/مايو 2015 وحتى يناير/كانون الثاني 2018 بمبلغ 10.4 مليار دولار أميركي.
وأشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية قدم 175 مشروعا في اليمن بمبلغ 821.8 مليون دولار أميركي وذلك بالتعاون مع 77 شريكا من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية.
معابر برية وجسر جوي لإيصال المساعدات
من جانبه، قال سفير السعودية لدى اليمن محمد سعيد آل جابر إن الخطة تتضمن عمليات إنسانية شاملة في اليمن وتشمل إنشاء جسر جوي ينطلق من دول التحالف ويتجه إلى مأرب.
وتم اختيار مأرب نظرا لموقعها الاستراتيجي في المنطقة الوسطى، وفق ما أشار، حيث ستنطلق رحلات يومية بطائرات النقل من طراز سي-130 المحملة بالمساعدات الإنسانية.
وسيكون الجسر الجوي متاحا للمنظمات الدولية لإيصال المؤن والمساعدات الضرورية، كما قال.
وأضاف "كما تتضمن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن الإغاثة البرية من خلال ايجاد ممرات عبور آمنة للمناطق الآهلة بالسكان داخل اليمن حيث تكون الحاجة إلى المساعدات فيها ملحة".
وسينشئ التحالف 17 ممر عبور آمن تبدأ من ست نقاط لتسهل إيصال المساعدات إلى داخل اليمن.
وأكد "ستضاف هذه الطرق إلى قائمة المواقع الممنوع استهدافها"، وتشمل هذه القائمة نحو 40 ألف موقع مستثناة من الاستهداف.
دعم المشاريع التنموية التي تخلق فرص عمل
وقال عبد الرقيب فتح وزير الإدارة المحلية اليمني لموقع المشارق إن السعودية "تظل من أوائل الداعمين لليمن حكومة وشعبا"، لافتا إلى أن ناقش الخطة الإغاثية مع الربيعة في الرياض.
وأشار إلى أنه بحث مع الربيعة "الانتقال للمرحلة الثانية من الدعم السعودي لليمن الذي يتضمن دعم مشاريع التنمية"، أو استحداث مؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم.
ورأى أن تلك المشاريع تساهم في الحد من البطالة من خلال مشاريع تخلق فرص عمل للشباب والمرأة، وبالتالي تسهم في إيجاد مصادر حياة والتي يجب أن تسير بالتوازي مع المساعدات الإغاثية.
وستساهم وديعة المملكة في البنك المركزي البالغة 2 مليار دولار بحسب فتح بدعم "استقرار سعر الريال واستقرار الأوضاع الاقتصادية".
بدوره، قال زيد العلايا مسؤول الاعلام والاتصال في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بصنعاء في حديث للمشارق إن "السعودية من أهم الداعمين للجهود الإغاثية والإنسانية".
التخفيف من الضغوط والأعباء على منظمات الإغاثة
ودعا العلايا السعودية إلى سرعة تنفيذ ما التزمت به في إطار خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة.
وأضاف "كلما أسرع المانحون في دفع التزاماتهم كلما كانت خطط الاستجابة أسرع في الوصول للمحتاجين قبل فوات الأوان".
أما عدنان حزام الناطق الرسمي باسم منظمة الصليب الأحمر الدولي في صنعاء، فقال للمشارق إن الخطة الجديدة "ستخفف من الضغوط والاعباء التي تتحملها المنظمات الإغاثية الدولية".
وأشاد حزام بتنوع المساعدات المقدمة التي أعلنها عبر مركز الملك سلمان "والتي ستصل لليمن عبر منافذ برية وجوية وهذا سيكون فعاليته أكبر في الوصول للمستهدفين في مختلف المدن اليمنية".
شكرا المملكة العربيه السعوديه على تقديم المساعدات الإنسانية لاخوانكم وأشقائكم في الجمهوريه اليمنيه العربيه ونشكر بذالك الملك سلمان ابن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه
الرد1 تعليق