قتل تنظيم ولاية سيناء التابع لـ "الدولة لإسلامية" (داعش) في سيناء أربعة مدنيين من أبناء القبائل في منطقة قبر عمير بالقرب من رفح شمال سيناء.
ونشرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم بيانًا أكدت فيه تصفية أربعة من أبناء القبائل متهمة اياهم بالتعاون مع الجيش.
وأشار التنظيم إلى أن الأربعة مدنيين من بينهم اثنان من قبيلة الفواخرية، وهي إحدى أكبر قبائل سيناء.
وبحسب البيان فإن الضحايا كانوا قد أدلوا بمعلومات للجيش عن أماكن اختباء عناصر التنظيم.
وتأتي العملية بالتزامن مع قيام عناصر داعش بإحراق سيارات المدنيين وأبناء القبائل الذي يتعاونون مع الجيش المصري.
وقد نجح الجيش بالتعاون مع القبائل المحلية وبمساعدتهم من قطع معابر التموين للتنظيم وقتل العديد من عناصره.
وقال اللواء عبد المنعم سعيد، الخبير العسكري، إن "التنظيم يحاول إرهاب أهالي سيناء المدنيين، بعد معاناته من الحصار والتضييق عليه من قبل الجيش".
وأضاف للمشارق أن "التنظيم يحاول إطالة أمد حربه ضد الجيش الذي استطاع تقليم أظافره وقطع طرق تهريب السلاح إليه عن طريق الحدود الغربية."
القبائل ماضية في تعاونها مع الجيش
وأشار إلى "أن تعاون أبناء سيناء مع الجيش عزز من عملية تأمين الحدود الشرقية والبحرية، فضلاً عن مداهمة عناصر التنظيم في مخابئه وقتل العديد من عناصره".
وأردف سعيد أن الصراع اشتد بين داعش سيناء والقبائل بعد الخسائر المتعددة التي لحقت بالتنظيم بسبب تعاون أبناء القبائل مع الجيش.
وأوضح أن "أبناء القبائل حملوا السلاح ضد عناصر التنظيم".
وأوضح أن هذا الصراع بدأ عندما اغتال تنظيم ولاية سيناء أحد شيوخ قبيلة الترابين ويدعى عبد الباسط غنيم الأسطل في أبريل/نيسان 2015. لترد عليه القبيلة بعمليات متتالية ضد عناصره.
وأضاف سعيد أن داعش سيناء "صار يُعلن عن عملياته ضد القبائل، في محاولة لإثبات سيطرة وهمية على بعض الأراضي في سيناء وقدرته على تنفيذ عمليات".
وأكد أن "داعش لا يملك أرضاً في سيناء وتعيش عناصره في الجبال".
وتوقع سعيد أن تبرز انشقاقات داخل ولاية سيناء في المرحلة المقبلة بعد أن سادت حالة من عدم الرضا بين عناصره، وفي ظل الخلافات العقائدية التي باتت تضربه.