إرهاب

اتحاد قبائل جديد يتعهد بطرد داعش من سيناء

وليد أبو الخير من القاهرة

شكلت قبائل سيناء قوة مشتركة لمساعدة الجيش المصري في حربه ضد ’الدولة الاسلامية‘ وولاية سيناء، فرعه في سوريا. [حقوق الصورة اتحاد قبائل سيناء]

شكلت قبائل سيناء قوة مشتركة لمساعدة الجيش المصري في حربه ضد ’الدولة الاسلامية‘ وولاية سيناء، فرعه في سوريا. [حقوق الصورة اتحاد قبائل سيناء]

تعهد اتحاد قبائل سيناء الجديد بمعاونة قوات الجيش المصري في حربها ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" وولاية سيناء المبايع للتنظيم.

بدأت المجموعات العسكرية التابعة للقبائل وبالتنسيق مع القوى الأمنية تحركها على الارض باغلاق كافة المعابر الصحراوية والجبلية لاقفال موارد التنظيم من مال وسلاح ومقاتلين، وفق ما قال رجال قبائل من سيناء لموقع المشارق.

في هذا الإطار، قال الشيخ موسى الدلح وهو احد مشايخ قبيلة الترابين للمشارق إن "المواجهات بين قبائل سيناء والتنظيمات الارهابية ليست بالامر الجديد، بل سبق وأن شهدت مناطق عدة من سيناء مواجهات كثيرة بين ابناء القبائل والارهابيين".

لكنه أكد "إلا أن التحرك هذه المرة يأخذ طابعا آخر بعد أن تمادى الارهابيون بالاعتداءات ضد اهالي مناطق سيناء، مما دفع القبائل إلى الدفاع عن نفسها بكل قوة".

وأكد أن كل التحركات العسكرية لابناء القبائل هي بالتعاون والتنسيق الكامل مع القوات المسلحة المصرية ضمن خطة لحماية المناطق المأهولة والتفتيش على العناصر الارهابية واعتقالها.

وأشار الدلح إلى أنه "تم القاء القبض على مجموعة كبيرة من الارهابيين منذ أواخر شهر نيسان/ابريل وتم تسليمها إلى الجيش"، مع مجموعة كبيرة من الوثائق الخاصة بتعاملاتهم مع عملائهم في المنطقة وأخرى تخص تمويلهم.

واضاف الدلح أن جميع الاسلحة التي تم وضع اليد عليها سلمت للجيش أيضا، ومن ضمنها كميات كبيرة من الألغام والمواد المتفجرة التي تستخدم في المناطق الصحراوية لاعاقة تقدم القوى الامنية واستهداف المواطنين.

القبائل تشكل جبهة موحّدة

وقد اندلعت المعارك بين داعش والقبائل في 28 نيسان/ابريل حين فجر التنظيم سيارة تنقل أفراد من قبيلة الترابين مما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم.

بدوره، قال تامر الترباني، وهو من ابناء عشيرة الترابين، للمشارق أن "الترابين أعلنت الحرب المفتوحة ضد التنظيم".

وأضاف أن القبائل الكبرى في سيناء وهي الترابين والخرافين والحويطات والتياها والرميلات والسواركة، شكلت مجموعات قتالية بعد الحادثة.

ولفت إلى أن تلك المجموعات مدعمة بالاسلحة وسيارات الدفع الرباعي لحماية المناطق السكنية واقفال كافة الممرات والمعابر الصحراوية والجبلية والتي لا يعرفها ويعلم طبيعتها الا ابناء المنطقة نفسهم.

وأضاف الترباني أن تنظيم داعش يعلم تماما الوضع اليائس الذي يعاني منه حاليا بعد خساراته المتتالية بفعل عمليات الجيش المصري.

وكدليل على ذلك، ومن خلال وكالة اعماق نشر التنظيم بتاريخ 5 ايار/ مايو رسالة صوتية "دعا فيها ابناء القبائل وخصوصا الترابين إلى الهدنة والمصالحة".

إلا أن دعوات داعش قوبلت بالرفض القاطع، وفق ما ذكر الترباني الذيي أكد أن الالتفات أتى "شاملا" من القبائل في الدعوة لحمل السلاح.

وأشار إلى أن القبائل اتفقت فيما بينها على تشكيل مجموعة للمتابعة مع القوات المسحلة بشكل دائم، للإبلاغ عن أي تحركات لعناصر داعش أو مواجهات معهم.

إقفال كل المعابر واشعال مخابئ التنظيم

العميد جودت أشرف وهو من الشرطة المصرية، قال للمشارق إن "تحرك ابناء القبائل هام جدا في الحرب الدائرة في سيناء".

وأوضح أن تلك الحرب "ستقفل الباب أمام التنظيم الارهابي للحصول على أي نوع من أنواع التمويل او السلاح والعناصر، حيث يتم اقفال كل المعابر المعروفة والسرية من قبل القبائل ووضعها تحت النيران بشكل دائم وتام".

وأضاف أن المواجهات بين الارهابيين والقبائل تنحصر في بعض المناطق خصوصا في منطقة جنوب رفح كمنطقة المهدية ومنطقة نجع شبانة والعجرة وسيالة البواطي.

ولفت إلى أن ابناء القبائل حققوا نتائج عملية تمثلت بالقاء القبض على المدعو اسعد العمارين في 3 أيار/مايو، وهو من ابرز قيادات تنظيم بيت المقدس والمسؤول الاول عن عمليات التجنيد والتمويل، ومعه عشرة عناصر.

وأكد أن جميع المعتقلين تم تسليمهم فورا إلى قوات الجيش المصري في المنطقة.

وشدد على أن دوريات ابناء القبائل تقوم برصد مخابئ عناصر التنظيم في الصحراء، فيقومون بتفتيشها وحرقها لضمان عدم عودة عناصر التنظيم اليها.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

يجب مصادره سلاح القباءل وان يكون دورهم ارشادي فقط نحن في دوله قويه وجيش مسيطر قوي .

الرد