نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يوم الثلاثاء، 26 أيلول/سبتمبر، صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي لستة من أهالي سيناء زُعم أنه أعدموا على يد عناصر التنظيم، لتعاونهم مع الجيش المصري.
وأحدث ذلك ردود فعل غاضبة لدى المصريين الذين تداولوا صور الضحايا على مواقع التواصل الاجتماعي ودانوا العمل الوحشي.
وكشفت وسائل الإعلام المحلية أن داعش قطعت رؤوس خمسة من الضحايا وقتلت آخر بإطلاق النار عليه. وكلهم من أهالي العريش في شمال سيناء.
وكان بينهم طفلان اثنان وثلاثة رجال مسنين، وقد تم خطف الضحايا الستة قبل خمسة أيام في العريش.
وأظهرت صور أخرى نشرتها داعش، عدداً من المسلحين يوزعون الأوراق عند إحدى نقاط التفتيش في شمال سيناء، ودعت هذه الأوراق الأهالي المحليين إلى الانضمام إلى ولاية سيناء أو تأييدها.
داعش تهدد عشائر سيناء
وواصلت داعش تنفيذ الاعتداءات العنيفة ضد المدنيين في شمال سيناء.
وفي 20 أيلول/سبتمبر، أعلن التنظيم أنه قتل أربعة من أبناء العشائر كان قد خطفهم منذ أسابيع في قبر الأمير بالقرب من رفح.
كذلك، أضرمت داعش النار على مركبات السكان وأبناء العشائر المتعاونين مع الجيش المصري.
وذكر أهالي الشيخ زويد في شمال سيناء أنهم عثروا على منشورات أثناء تسوقهم في سوق الثلاثاء الأسبوعي في وسط المدينة، تحذرهم من التعاون مع الجيش.
وقال أحد أهالي سيناء على صفحة "أم سيناء" على فيسبوك إن "عناصر تنظيم ولاية سيناء يتصفون بالجبن والعار، وهذا ما جعلهم يستهدفون المواطنين المدنيين العزل من السلاح".
وأضاف أن "داعش ما زالت تعيش في وهم إقامة ولاية في سيناء"، مؤكداً أن عناصرها "ليسوا رجالاً وهم غير قادرين على المواجهة لذا يلجأون إلى الخطف والاختباء".
وأردف قائلاً "سنسحق عناصر داعش ولن تتوقف معركة قبائل سيناء معهم حتى القضاء عليهم نهائياً".
ومن جانبه، قال الخبير الاستراتيجي اللواء سامح علي، إن توسع داعش سيناء في تنفيذ عمليات الخطف العشوائي وإعدام الأهالي بدعوى التعاون مع الجيش، ليس إلا محاولة لكسب مزيد من الوقت في معركتها ضد الجيش.
وأشار للمشارق إلى أن "التنظيم يختار ضحايا عملياته من أهالي القرى الحدودية في رفح والتي يصعب تأمينها".
وأضاف أن التنظيم فشل في إرهاب أهالي سيناء رغم هجماته المستمرة ضدهم، مؤكدًا "استمرار تعاون القبائل مع الجيش حتى القضاء على عناصر تنظيم داعش في سيناء".