سياسة

اليمنيون يناشدون الولايات المتحدة لمنع الدعم الايراني للحوثيين

أبو بكر اليماني من صنعاء

مقاتلون حوثيون جدد يشاركون في تجمع بصنعاء في 23 كانون الثاني/يناير. ودعا خبراء يمنيون الولايات المتحدة لاتخاذ اجراءات أكثر صرامة لمنع إيران من تسليح الحوثيين. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

مقاتلون حوثيون جدد يشاركون في تجمع بصنعاء في 23 كانون الثاني/يناير. ودعا خبراء يمنيون الولايات المتحدة لاتخاذ اجراءات أكثر صرامة لمنع إيران من تسليح الحوثيين. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

طالب باحثون وناشطون حقوقيون الولايات المتحدة بفرض إجراءات أكثر صرامة لمنع إيران من تهريب السلاح للحوثيين (أنصار الله).

في هذا السياق، قال المحامي والناشط الحقوقي عبد الرحمن برمان للمشارق إن "هناك جهود أميركية تبذل من أجل عدم وصول الأسلحة الإيرانية للحوثيين، وهم حلفاء إيران، لكنها ليست في مستوى الجهود الأميركية المبذولة في الحرب على تنظيم القاعدة أو ʼالدولة الإسلاميةʻ (داعش)".

وأشار برمان إلى أن الجهود الأميركية شملت ضبط عدد من شحنات الأسلحة التي أرسلتها إيران للحوثيين عبر البحر الأحمر.

واعتبر أن "الحوثيين أصبحوا مصدراً يهدد الاستقرار والسلم في المنطقة"، داعياً الولايات المتحدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد إيران ووكلائها.

وأضاف ان "الصراع المستمر في اليمن يغذيه ويدعمه السلاح الإيراني المقدم للحوثيين، مما يهدد بالتالي استقرار الممرات المائية الدولية في باب المندب".

إقفال طرق تهريب السلاح

وذكر برمان أن "الولايات المتحدة تبذل جهوداً جبارة في الحرب على التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة وداعش"، مضيفا أن "الولايات المتحدة دخلت في "حرب مباشرة" مع هذين التنظيمين المتطرفين.

ورأى أن "في تعاملها مع الحوثيين، فقد بدأت فعلاً في اتخاذ إجراءات صارمة".

ومن بين تلك الإجراءات محاصرة طرق تهريب السلاح الإيراني للحوثيين ودعم جهود دول التحالف العربي في الحرب ضد الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من أجل استعادة الدولة سلطتها الشرعية.

وطالب برمان الولايات المتحدة "باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد إيران ووكلائها في اليمن لأن ايران سبب في استمرار الصراع في اليمن وسبب مباشر في استمرار المأساة التي يعيشها اليمنيون".

وقال إن "إيران لا تنكر دورها في دعم الحوثيين بالسلاح وبالخبرات العسكرية، إضافة إلى دعمها الدبلوماسي والإعلامي لهم، وقد صرحت به كثيراً عبر قيادات الجيش الإيراني أو عبر مسؤولين حكوميين".

وأكد "ولذلك يجب أن تتوقف إيران عن دورها في دعم الحوثيين".

إجراءات ضد إيران ووكلائها

من جانبه، قال الباحث في المجال السياسي عدنان الحميري إن "الولايات المتحدة الأميركية بدأت فعلاً في اتخاذ إجراءات ضد إيران ووكلائها في اليمن، سواء في المشاركة الفعلية في مراقبة طرق تهريب السلاح القادم من إيران للحوثيين عبر البر والجو، أو في ضبطها عدد من الشحنات التي كانت مرسلة إلى الحوثيين".

وفي تقرير صدر في 30 تشرين الثاني/نوفمبر عن مركز بحوث نزع السلاح، قال محققون دوليون إنهم اكتشفوا "خطاً [مشتبهاً به] لتهريب السلاح" من إيران إلى اليمن عبر الصومال.

وأضاف الحميري ضمن حديثه للمشارق أن الدعم الإيراني للحوثيين عسكرياً واعلامياً يعد"سبباً رئيساً لاستمرار الصراع والحرب".

وأشار الحميري إلى أن السياسة الأميركية في ما يتعلق بإيران وحلفائها في اليمن بدأت تتغير، على عكس المواقف السابقة قبل بدء الحرب في اليمن، لكنه حث الولايات المتحدة على اتخاذ موقفاً أكثر صرامة ضد إيران والحوثيين للتخفيف من الأزمة الانسانية التي يعيشها اليمنيون.

إطالة معاناة اليمنيين

ووصف الحميري الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة لمكافحة تهريب السلاح للحوثيين في اليمن بـ "الفاعلة في منع وصول الأسلحة الاستراتيجية والثقيلة".

ولكن رجّح "استمرار وصول الأسلحة المتوسطة والخفيفة إلى الحوثيين، نظراً لما تضمه اليمن من شواطئ وصحراء شاسعة وجزر مختلفة وعديدة تزيد من إمكانية نجاح عملية تهريبها".

وأوضح أن المهربين وعمال النقل يساعدون إيران وحلفاءها في تهريب السلاح إلى الحوثيين، "مما يشكل عاملاً داعماً لاستمرار الصراع".

إضافة إلى ذلك، فإن المرافئ الأساسية ولا سيما مرفأ الحديدة، لا تزال تحت سيطرة الحوثيين، الأمر الذي ساهم في عدم توقف عمليات تهريب السلاح.

وقد أثر ذلك سلباً على وصول المساعدت الإنسانية عبر مرفأ الحديدة.

من جانبه، قال مصطفى نصر رئيس مركز الإعلام الاقتصادي للمشارق، إن المساعدات الإنسانية لم تصل إلى المحتاجين إليها في المحافظات التي تخضع لسيطرة الحوثيين.

وأشار إلى أن تلك المساعدات "وُجدت تباع في الأسواق في حين يعاني الناس من أزمة غذاء في هذه المحافظات التي تحتضن ثلثي سكان اليمن".

وأضاف نصر أن الصراع مستمر في اليمن ذلك أن الدعم الإيراني للحوثيين "يؤجج الصراع ويزيد فترته وبالتالي يؤدي إلى مضاعفة معاناة اليمنيين".

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

جيد

الرد

اذا كان العرب معتقدين في امريكا ء بانها تقدر علا كل شي فلا خير في العرب ولمسلمين

الرد