إرهاب

إيران تستخدم الحوثيين لتقويض السلام في اليمن

أبو بكر اليماني من صنعاء

أحد رجال العشائر اليمنية المنتمي إلى لجان المقاومة الشعبية الداعمة للقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، يطلق النار في تعز خلال اشتباكات مع الحوثيين في 1 تشرين الثاني/نوفمبر. [أحمد باشا/وكالة الصحافة الفرنسية]

أحد رجال العشائر اليمنية المنتمي إلى لجان المقاومة الشعبية الداعمة للقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، يطلق النار في تعز خلال اشتباكات مع الحوثيين في 1 تشرين الثاني/نوفمبر. [أحمد باشا/وكالة الصحافة الفرنسية]

قال مسؤولون أمنيون لموقع المشارق إن عملية ضبط زورقين محملين بالسلاح كانا متجهين من المياه الإقليمية الإيرانية إلى غرب اليمن، تشكل دليلاً آخر على أن النظام الإيراني يقوّض الجهود الرامية إلى إحلال السلام في اليمن.

وكانت قوات التحالف قد أعلنت في 15 تشرين الثاني/نوفمبر عن ضبط مروحياتها زورقين محملين بالأسلحة كانا متجهين نحو ميناء الصليف في محافظة الحديدة الواقع تحت سيطرة الحوثيين (أنصار الله).

وأفادت وسائل إعلام محلية بأنه تم تفتيش الزورقين وعُثر على متنهما على كميات كبيرة من الأسلحة وأجهزة الاتصال الحديثة.

وأكد طاقم الزورقين في اعترافات موثقة أن الأسلحة التي كانت على متن القاربين، كانت ستُسلم للحوثيين.

في هذا السياق، قال عبد السلام محمد مدير مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، للمشارق إن الحادثة تؤكد أن إيران تصدّر السلاح إلى الحوثيين لهدف واضح هو عرقلة جهود السلام في اليمن .

وأشار إلى أن هذا الدعم يهدف إلى إطالة فترة الحرب في اليمن وزيادة الصراع حدةً عبر دفع الحوثيين إلى مهاجمة دول الخليج المجاورة.

وأضاف محمد أنه من خلال قرارها بتسليح إيران، من الواضح أن "إيران تفكر بطريقة غير التي يفكر بها العالم لمنع الفوضى وإنهاء الحروب وتحقيق السلام".

وتابع "يبدو أن [إيران] لديها أولويات قبل الأمن الإقليمي تتعلق بتشكيل حزام مشتعل على الخليج النفطي لفرض إرادتها في المنطقة".

تهديد الأمن الإقليمي

وذكر أن النظام الإيراني يسلّم السلاح إلى اليمن عبر كل الوسائل المتاحة ، أي مثلاً من خلال السفن الموجودة في مضيق باب المندب مع بقية السفن الدولية بحجة محاربة القرصنة، ومن خلال عصابات تهريب الأسلحة والمخدرات.

وأضاف أن "إيران تعرف أنها غير قادرة على تحقيق انتصار كبير لميلشياتها في اليمن حتى لو دعمتها بالسلاح".

وشرح أن إيران تأمل من خلال تسليح الحوثيين، بممارسة الضغط على السعودية ومنع "انهيار ميليشيات الحوثيين وهزيمتها".

وأشار إلى أنها تسعى أيضاً إلى تعزيز موقع الحوثيين في أي مفاوضات وتسوية قادمة بشأن السلام.

وأكد أن "الأهم بين أهداف إيران هو أن تبقى الحدود اليمنية السعودية مشتعلة وفي حالة فوضى".

وقال إن ذلك يهدد الأمن الإقليمي ويضمن وصول إيران إلى مضيقي هرمز وباب المندب والسيطرة عليهما "من دون منافسة خليجية".

تحد واضح للقرارات الدولية

بدوره، قال عدنان الحميري الباحث في الشؤون السياسية في حديثه للمشارق، إن النظام الإيراني يدعم الحوثيين لأن هذه الميليشيا هي حليف لها مع حزب الله اللبناني وسوريا وميليشيات أخرى في العراق.

وأشار الحميري إلى أن "إيران لن تتوقف عن دعم الأهداف التي تطمح لتحقيقها عبر تزويد الحوثيين بالسلاح حتى في حالة توقف الحرب"، مضيفاً أن وتيرة تهريب الأسلحة قد تشهد تباطؤاً إلا أنها لن تتوقف بالكامل.

ولفت إلى أنه خلال السنوات الماضية وحتى في أوقات السلام، تم اعتراض وضبط العديد من القوارب المحملة بالأسلحة والتي كانت مرسلة من إيران إلى الحوثيين.

وقال سلام إن "هذا يؤكد إصرار إيران في الوصول إلى تحقيق غاياتها وأهدافها في تحد واضح للقرارات الدولية وتحد للسلام الذي يحاول المجتمع الدولي فرضه في اليمن".

أما خالد طعيمان الباحث في الشؤون السياسية، فاعتبر أنه من الضروري تنفيذ القرارات الدولية، كما أنه يجب فرض منع تهريب الأسلحة إلى اليمن إذ أن ذلك يقوّض فرص السلام ويطيل أمد الحرب.

وأشار في حديثه للمشارق إلى أن "إطالة أمد الحرب تخلف المزيد من الكوارث الإنسانية والمعاناة من الجوع وسوء التغذية التي باتت فعلاً تهدد حياة أغلب اليمنيين ".

وطالب طعيمان "كل الأطراف الداخلية والخارجية وخصوصاً رعاة السلام في اليمن بالعمل على وقف الحرب ووقف تدهور الحالة المعيشية الصعبة التي تعاني منها غالبية اليمنيين".

هل أعجبك هذا المقال؟

4 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

ايران دوله لها حدود لو انتم رجال حاربوها ياانذال. احتلال بذريعة ايران محد يصدقكم يا مرتزقه. انصار الله اصبحوا دوله رغم انف الحاقدين وكلنا معاهم ضد جزمات الامارات والسعوديه. وماالسعودي والاماراتي الا جزمات امريكيه صهيونيه. اللقاء في الميادين

الرد

لعنتي علي ايران وقادة ايران وشعب ايراني وعملاء ايران اين ما كانوا

الرد

حلو جدا

الرد

كله كلام خصوم اليمن وهم مجرد مرتزقه فكيف لنا ان نصدق من خانوا وطنهم وهذا كذب فلو يحصل مثل هذا لنقلوه في قنواتهم ويبدو ان الاعلام وكل المواقع تابعة للريال السعودي

الرد