أكد مسؤولون يمنيون للمشارق أن المساعدات الإماراتية لمحافظة حضرموت في اليمن مكنت السلطة المحلية من تعزيز الأمن وتقديم خدمات أفضل للمواطنين.
وقال محمد العمودي وكيل محافظة حضرموت إن نجاح قوات النخبة الاماراتية في طرد القاعدة من عاصمة المحافظة مدينة المكلا كان أساسيا في عودة الخدمات العامة.
وكانت سفينة مساعدات إماراتية تحمل 14 الف طن من المساعدات الاغاثية المتنوعة وصلت ميناء المكلا يوم 8 تموز/يوليو لدعم الجانب الانساني في محافظة حضرموت.
من جانبه، قال الدكتور عبدالباقي الحوثري مدير عام مدينة المكلا إن "ابناء حضرموت يقدرون وقوف دول التحالف العربي وعلى رأسها الإمارات سواء في عملية تحرير المكلا من سيطرة تنظيم القاعدة او من خلال الدور الذي تقوم في به في تقديم المساعدات".
وقال إن الهلال الأحمر الإماراتي قدم دعما متواصلا لقطاع الخدمات في مجال الكهرباء والمياه والصحة والتعليم.
واعتبر أن تلك المساعدات مكنت أجهزة السلطة المحلية من تقديم خدماتها في هذه المجالات للمواطنين افضل مقارنة بالمحافظات الاخرى.
وأضاف أن الأوضاع الأمنية في المكلا تحسنت منذ طرد القاعدة منها العام الماضي، كما تحسنت الخدمات العامة، وذلك بفضل الدعم الاماراتي بدرجة كبيرة.
ورأى الحوثري أن ثمة حاجة إلى مزيد من المساعدات لتأهيل البنية التحتية التي تأثرت بفعل الكوارث الطبيعية في عام 2008 والنزاعات التي لحقتها.
من جانب آخر، قال عبد الهادي التميمي وكيل مساعد محافظة حضرموت لشئون الوادي إن مناطق معينة في وادي حضرموت حصلت على مساعدات إغاثية من الهلال الأحمر الامارتي.
وأضاف التميمي أن مناطق وادي حضرموت تعاني من ضعف الخدمات المقدمة للمواطنين بسبب عدم وجود دعم مخصص لهذه القطاعات مقارنة بحضرموت الساحل مما يؤثر سلبا على أداء أجهزة السلطة المحلية في هذه المجالات.
واشار التميمي إلى نشاط تنظيم القاعدة المتقطع في بعض مناطق وادي حضرموت وقال "وجود خلايا لتنظيم القاعدة وقيامه ببعض العمليات الارهابية يشكلان احد العوائق في استهداف المانحين لبعض المناطق".
تسليم سيارات اسعاف لمحافظة شبوة
أما لناحية المساعدات المقدمة من الإمارات لمحافظة شبوة، فقال ناصر القميشي وكيل محافظة شبوة ان "الهلال الاحمر الاماراتي قام بتوزيع مساعدات انسانية على عدد من مديريات محافظة شبوة
وتشمل ثلاث سيارات اسعاف وزعت على لثلاث مديريات من المحافظة في أواخر شهر رمضان الكريم، وفق ما أضاف للمشارق.
وبدوره، قال يسلم باجنوب مدير مديرية ميفعة في محافظة شبوة إن المساعدات الإنسانية وصلت إلى منطقة عزان التابعة للمديرية.
وأشار باجنوب في حديثه للمشارق إلى أن الوضع في منطقة عزان أصبح مستقرا بعد طرد القاعدة منها في آب/أغسطس الماضي وأن الأهالي ينتظرون بدء تنفيد مشاريع تنموية فيها.
واستدرك بالاشارة "إلى عدم تنفيذ مشاريع في قطاع الكهرباء والمياه والصحة والتعليم كما نفذت في بعض المحافظات المجاورة"، وأن التحسن الأمني سيسهل من وصول المساعدات.
في السياق نفسه، قال العميد خالد العظمي قائد الحزام الامني في محافظة شبوة للمشارق إن "ضبط الاختلالات الأمنية في صدارة أولويات الأجهزة الأمنية".
واشار العظمي إلى أن الاعتداءات العشوائية التي تنفذها القاعدة تؤثر سلبا على خطة إعادة تأهيل قطاع الخدمات وعلى تدفق المساعدات النوعية لسكان مديريات المحافظة.