شدد المشاركون في القمة الأمنية الإقليمية التي تعرف بمنتدى حوار المنامة للعام 2016، على ضرورة تعزيز التنسيق الأمني الإقليمي المشترك من أجل مواجهة التحديات المتزايدة التي تتسبب بها الاضطرابات الجيوسياسية.
وجمعت القمة في نسختها الـ 12 ونظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، بين 500 شخصية أمنية ودبلوماسية من 20 دولة في البحرين بين 9 و11 كانون الأول/ديسبمر.
وبحث المشاركون في الوضع في الشرق الأوسط ومسألة توسيع نطاق الشراكات الأمنية الإقليمية وكيفية إدارة المتغيرات الإقليمية المتغيرة.
وأجمعوا على أهمية التوصل إلى تفاهم مشترك للعمل من أجل القضاء على الإرهاب وعلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) بشكل خاص.
وأكدوا أنه سيكون ذلك مهماً للقضاء على كل أشكال التطرف والعنف، ومنع تلك التنظيمات من تجنيد الشباب لتنفيذ جرائم لاإنسانية.
الحد من الأطماع التوسعية لإيران
في هذا السياق، طالب أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط النظام الإيراني بوضع حد لسياساته التوسعية وتدخله في شؤون المنطقة، قائلاً إنه يجب منعه من الاستحواذ على أسلحة الدمار الشامل.
وأشار خلال القمة إلى ضرورة أن تبدأ إيران باحترام سيادة الدول الأخرى للحفاظ على آلية الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال وزير خارجية مصر الأسبق نبيل فهمي للمشارق، إن "الخطر الإيراني مبني على سياسات خاطئة وسيئة، وحتماً سيكون لها تداعيات على مصالح إيران على مستوى المنطقة والعالم ككل".
وأكد فهمي أن جهود دول الخليج الرامية إلى مواجهة التدخل الإيراني تسير في الاتجاه الصحيح، مشدداً على ضرورة تعزيز التنسيق من أجل مواجهة الأطماع التوسعية لإيران في العراق وسوريا و لبنان و اليمن .
واعتبر أن الحوار والتنسيق بين الدول العربية أصبحا أمراً ملحاً أكثر من أي وقت مضى، مضيفاً أنه لا بد من تحديد تصور شامل يأخذ في الاعتبار كل المسائل السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والأمنية.
وتابع أنه بالإضافة إلى التنسيق والعلاقات السليمة بين الدول العربية والدول الأجنبية، مؤكداً أنه "لا بد من تدعيم وتنمية الإمكانيات الوطنية العربية في الأمن القومي".
وذكر أن هذا الأمر ضروري، ذلك أن "الاعتماد المبالغ فيه على الغير يخلق اختلالاً في التوازن السياسي والأمني".
معالجة الأزمة السورية
من جانبه، قال نجيب غضبان الممثل الخاص للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة فى سوريا أمام الولايات المتحدة، "حوار المنامة منحنا فرصة كقوى معارضة [سورية] لطرح وجهة نظرنا".
ووصف غضبان الوضع الراهن في حلب على أنه "جريمة حرب وجريمة بشعة ضد الإنسانية"، مضيفاً أن "حوار المنامة يشكل قناة فعالة لإيصال الرسالة السورية".
وأكد للمشارق أن "إيران دولة محتلة في سوريا، فمن يقوم بقتل الشعب السوري في حلب هي مليشيات طائفية تم تدريبها وتسليحها من قبل إيران"، ومن قبل الحرس الثوري الإسلامي التابع لإيران، لافتاً أيضاً إلى الدور الذي يلعبه حزب الله في ما يحدث في سوريا.
وأشار غضبان إلى أن "ثمة فرصة جديدة بإيجاد تحرك خليجي – عربي لطرح قضية التدخلات الإيرانية المستمرة في شؤون دول الجوار"، قائلاً إن قوات التحالف تحارب الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران في اليمن.
أما نائب رئيس الجمهورية العراقية إياد علاوي، فأكد أن "هذا هو الوقت المناسب لعقد مؤتمر إقليمي لمناقشة أوضاع المنطقة بشكل متأنٍ".
وذكر أن دول المنطقة أصيبت "بالوهن والتعب" نتيجة إراقة الدماء والفوضى وهي تسعى لإيجاد حلول لتلك المشاكل.
نحو مصالحة عراقية
وشدد علاوي على ان الأمن الإقليمي لا يتم عبر الجهود العسكرية فقط، وإنما من خلال الاجتماعات والحوار.
وطالب إيران بأن تكون "إما لاعباً إيجابياً وتتفاعل مع الآخرين أو يتم عزلها"، داعياً إياها لأن تكون "جزءاً من السلام والاستقرار في المنطقة".
وبيّن علاوي أن "ما يحدث في الموصل في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي يشكل فرصة كبيرة للعراقيين لبناء مصالحة وطنية تاريخية والخروج من المحاصصة الطائفية وبناء المنطقة واستقرارها".
وذكر علاوي أن الانتصار في الحرب على التطرف لن يتحقق إلا من خلال تغيير البيئة السياسية وجعلها جامعة لكل مكونات المجتمع العراقي.
وختم قائلاً إن ذلك سيساعد العراق على القضاء على الإرهاب، ذلك أن الفكر المتطرف لا يستطيع أن يستمر في مجتمع خالٍ من الطائفية والتهميش وإقصاء الآخر.
لازم البحرين تجند عدد كبير من الجيش والأمن لحفظ البلد والحدود من التطرف والإرهاب الان كل العالم تجند عدد كبير جدآ تعزيز لبدها لحفظ الأمان
الرد1 تعليق