أكد خبراء تحدثوا للمشارق أن التنافس بين تنظيمي القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في اليمن يضعف قدراتهما بشكل عام.
وكانت لجنة الخبراء في الأمم المتحدة المكلفة مراقبة الوضع في اليمن قد ذكرت في تقرير قدمته لمجلس الأمن في آب/اغسطس ان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية استغل الحرب المستمرة للسيطرة على مناطق في جنوب وشرق اليمن كما وضعت داعش موطئ قدم لها في البلاد أيضا.
وقال التقرير "من وجهة نظر فنية، فقد تطوّرت قدرات تنظيم القاعدة الميدانية واستدل على ذلك بتطور تصميم العبوات المتفجرة التي يستخدمها التنظيم حاليا في اليمن".
غير أن التنظيمين "يضعف أحدهما الآخر مع تنافسهما لاستقطاب المجندين"، بحسب التقرير.
صراع للغلبة
وفي هذا الاطار، قال الخبير الإستراتيجي عدنان الحميري إن "الغلبة في التنافس الحاصل بين القاعدة وداعش يصب في مصلحة تنظيم القاعدة رغم حصول داعش على موطئ قدم في اليمن".
واعتبر الحميري أن الجذور التاريخية للقاعدة التي تعود إلى اجتياح الاتحاد السوفييتي لافغانستان في ثمانينيات القرن الماضي "وارتباط ذلك بأذهان الناس هو احد عناصر الجذب والاستقطاب إلى اليوم".
وأشار إلى أن القاعدة سعت لاستغلال طبيعة "المجتمع اليمني المحافظ والقبلي"، لاستقطاب المناصرين وايجاد حاضنة اجتماعية بين العشائر.
وفي هذا السياق، تحدث الحميري عن انضمام ابناء عشيرة الذهب في منطقة رداع في محافظة البيضاء وايضا ابناء المشايخ في المحافظات الجنوبية والشرقية إلى التنظيم وبغطاء الدين.
وأضاف أن ذلك يسهل عملية استقطاب ابناء هذه العشائر "التي تتبع توجيهات مشايخها سواء باقتناع او عدم اقتناع".
وأضاف الحميري أن معاقل القاعدة في اليمن مثل ابين وشبوه وأنحاء من حضرموت تعطي التنظيم أفضلية من حيث الاستمرارية، وتسهل عليه الحصول على الأموال والأسلحة.
وأوضح ان "بيئة مثل العراق وسوريا قد تكون اكثر فاعلية لنمو تنظيم داعش لسهولة انتقال المقاتلين وخصوصا الأجانب إلى العراق وسوريا بفعل الصراع الدائر هناك بعكس اليمن".
وأكد الحميري أن تنافس التنظيمين سيؤول في النهاية إلى إضعاف كليهما.
نهاية حتمية
في هذا الإطار، قال المحلل السياسي نايف حيدان للمشارق إن "تنظيم القاعدة يستغل الجانب الديني للتغلغل في أوساط المجتمع ليصل لتحقيق أهدافه".
واعتبر أن المجتمع اليمني محافظ بينما نسبة الأمية المرتفعة "تجعل المستهدفين من التنظيم عبارة عن متلقين أوامر وتوجيهات بدون اية نقاشات".
وحول الصراع بين داعش والقاعدة اعتبر حيدان أنه "من باب التكتيك لأن أهدافهما واحدة وفكرهما واحد ومنبعهما أو دعمهما يأتي من جهة واحدة".
ورأى أن أهداف التنظيمين هي تخريب البنية التحتية اليمنية، وأن التنافس في نهاية المطاف على المال والمقاتلين والسلاح سيقضي على الجماعتين معا.
من جانبه، قال سعيد عبدالمؤمن الباحث في شؤون الجماعات الاسلامية إن تنظيم القاعدة "متقادم" وإن عدد مناصريه ضعيف.
وأضاف أن التنظيم طرد من أكثر من مكان وآخرها من مدينة ابين وقبلها المكلا في محافظة حضرموت.
أما بالنسبة لداعش فاعتبر أنها اصبحت "اسما مرعبا للشعوب أجمع مع التضخيم الاعلامي الذي تستغله لتخويف الناس من الاسلام ورسم صورة سلبية عنه وهذا مرفوض لدى كل الشعوب".
وتابع "الشعب اليمن يرفض الجماعات المتطرفة تحت اي شكل او اي اسم سواء كانت القاعدة او داعش بدليل أن المناطق الجغرافية التي سيطرت عليها القاعدة تنفست الصعداء بعد خروجها منها حيث أن ابين والمكلا امثلة واضحة للعيان".
يستاهلو اهل الجنوب الحريق
الرد3 تعليق
ان كانت قاعده اليمن فهوا مغذيها وممولها علي عبدالله صالح وصنيعته لاابتزاز الاموال من دول الغرب لمكافحتهم سنويا
الرد3 تعليق
كتابه سطحية جدا
الرد3 تعليق