تعهد قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي يوم الخميس 18 تموز/يوليو بالعمل "بدأب" لتأمين سلامة الملاحة في مياه الخليج الإستراتيجية بعد سلسلة من الهجمات التي وُجه فيها أصابع الاتهام لإيران، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ماكينزي للصحفيين بقاعدة الأمير سلطان الجوية قرب الرياض "نتحدث حاليا مع المجتمع الدولي حول أهمية الحق في حرية الملاحة بالشرق الأوسط".
"سنعمل بشكل دؤوب مع شركائنا... لإيجاد حل يسمح بحرية مرور النفط الحيوي وباقي السلع... عبر المنطقة".
وجاءت تعليقاته بعد تصريح الجنرال الأمريكي جوزيف دانفورد، رئيس قيادة الأركان المشتركة، الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة تسعى إلى تشكيل تحالف لضمان حرية الملاحة في الخليج على خلفية العلاقات المتوترة بين واشنطن وطهران.
وقال مجلس حرس الثورة الإسلامية الإيراني الخميس إنه احتجز "ناقلة نفط أجنبية" وطاقمها بدعوى تهريب الوقود في الحليج، في آخر حادث يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
وتم احتجاز الناقلة الأحد "جنوب جزيرة لاراك الإيرانية" في مضيق هرمز الإستراتيجي، حسب ما نشره موقع سيبا نيوز التابع للحرس الثوري.
ولم يقدم مجلس حرس الثورة تفاصيل عن اسم أو البلد الذي قدمت منه السفينة.
وجاء الإعلان بعد يومين من إعلان إيران أنها هبت لنجدة ناقلة نفط أجنبية بعد تلقي طلب إغاثة، ولم تشر إلى احتجاز الباخرة.
يذكر أن التوترات زادت حدتها خلال الأسابيع الأخيرة في المنطقة، التي يمر عبرها حوالي ثلث النفط العالمي، وتلقي الولايات المتحدة باللوم على إيران لعدة هجمات على ناقلات نفط في المنطقة، وقامت طهران بإسقاط طائرة مُسيرة أمريكية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الشهر الماضي إنه يأمل أن تعمل 20 دولة، بما فيها الإمارات والسعودية، معا من أجل ضمان الأمن البحري.
كما أشار ماكينزي إلى أن الولايات المتحدة تُجري "محادثات استكشافية" مع الشركاء المحتملين لضمان حرية الملاحة عبر الممرات البحرية الإستراتيجية، منها مضيق هرمز.
وأضاف ماكينزي "هذه ليست مشكلة أمريكية، إنها مشكلة دولية... ونحن نتطلع لنكون جزءا من حل دولي".