قام الجيش الأمريكي يوم الخميس، 18 تموز/يوليو بإسقاط طائرة إيرانية مسيرة قالت إنها جاءت على بعد 914 مترا من إحدى سفنها البحرية عند مدخل مضيق هرمز الاستراتيجي.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس أن السفينة الحربية بروكسيل يو أس أس بوكسر "اتخذت إجراءات دفاعية" ضد الطائرة الإيرانية لأنها "هددت سلامة السفينة وطاقم السفينة".
وقال "تم تدمير الطائرة المسيرة على الفور".
يأتي سقوط الطائرة المسيرة في وقت تتصاعد فيه التوترات في الخليج بين الولايات المتحدة وإيران، التي فرضت عليها مجموعة من العقوبات الأمريكية.
وأضاف ترامب "هذا هو أحدث عمل من العديد من الأعمال الاستفزازية والعدائية التي تقوم بها إيران ضد السفن العاملة في المياه الدولية."
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تحتفظ بحقها في الدفاع عن موظفينا ومنشآتنا ومصالحنا وتناشد جميع الدول أن تدين محاولات إيران تعطيل حرية الملاحة والتجارة العالمية".
وأضاف ترامب "أناشد أيضا الدول الأخرى حماية سفنها أثناء مرورها عبر المضيق والعمل معنا في المستقبل."
من جهتها ذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن إيران نفت يوم الجمعة الحادث، قائلة إن جميع هذه الطائرات "عادت بأمان" إلى قواعدها.
أول عمل عسكري أمريكي
تصاعدت التوترات في الخليج يوم الجمعة في أعقاب الحادث، وهو أول تدخل عسكري أمريكي مع إيران بعد سلسلة من الحوادث الخطيرة المتزايدة.
وجاءت المواجهة في الوقت الذي دافعت فيه إيران يوم الأحد عن احتجازها "ناقلة أجنبية" يُعتقد أنها السفينة راية التي تحمل علم بنما وطاقمها المكون من 12 فرداً.
ويأتي هذا الحادث بعد سلسلة من الهجمات على مستوى منخفض في المنطقة ألقي باللوم فيها على القوات الإيرانية ، بما في ذلك وضع الألغام التعويضية على عدة ناقلات، فضلاً عن الهجمات التي قام بها وكلاء إيرانيون في سوريا واليمن.
في شهر أيار/مايو، أعلن البنتاغون عن نشر مجموعة حاملة الطائرات وقوة هجوميةفي المياه القريبة من إيران رداً على "مؤشرات على وجود تهديد موثوق به من قبل قوات النظام الإيراني".
وكانت إيران قد أسقطت طائرة استطلاع أمريكية مسيرة في شهر حزيران/يونيو، مما دفع ترامب إلى إصدار أوامر بتوجيه ضربات جوية ضد إيران. لكنه استبعدها في اللحظة الأخيرة، قائلاً إن الخطة لم تكن "متناسبة" وأن الخسائر البشرية ستكون مرتفعة للغاية.
في الرابع من شهر تموز/يوليو، احتجزت بريطانيا ناقلة نفط إيرانية محملة بالكامل بالقرب من جبل طارق يزعم أنها كانت متجهة إلى سوريا في انتهاك للعقوبات.
وبعد أسبوع واحد، قامت قوارب إيرانية مسلحة بتهديد ناقلة بريطانية في الخليج قبل أن تُجبرها فرقاطة تابعة للبحرية الملكية على التراجع.
وأدى ذلك إلى دعوات الولايات المتحدة لأسطول دولي لمرافقة السفن المحملة بالمواد النفطية الخام من حقول النفط الخليجية عبر مضيق هرمز.
وقد تعهد قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكنزي يوم الخميس بالعمل بشكل "دؤوب" مع الشركاء لضمان حرية الملاحة في مياه الخليج.