أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الأربعاء، 15 أيار/مايو، تراجع إمدادات النفط العالمية الشهر الماضي، وسط تصاعد التوترات العالمية جراء تشديد العقوبات الأميركية على إيران وخفض إنتاج أوبك ومنتجين آخرين للنفط الخام، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي أحدث تقرير شهري حول سوق النفط العالمي، قالت الوكالة الدولية للطاقة إنه في الوقت الذي تلقي فيه الجغرافيا السياسية والاضطرابات الصناعية بظلالها على الآفاق، فإنها تعتقد أن توازن السوق سيقفز من الفائض إلى العجز.
وهذا سيعزز جهود الدول المنتجة للنفط في الحفاظ على الأسعار مرتفعة.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن إنتاج النفط الخام الإيراني تراجع في نيسان/أبريل إلى 2,6 مليون برميل في اليوم، وهو أدنى مستوى في أزيد من خمس سنوات، وقد يتراجع في أيار/مايو إلى مستويات لم تشهدها منذ حرب الثمانينات مع العراق.
وفي جدول بمعطيات من شركة معلومات قطاع الطاقة كبلير، تظهر الصادرات الإيرانية تتقهقر إلى حوالي 0,5 مليون برميل في اليوم في أيار/مايو من نحو 1,4 مليون برميل في اليوم في نيسان/أبريل.
وتأتي الاضطرابات في الإمدادات، والتي تشمل إمدادات فنزويلا التي تعصف بها الأزمة، في الوقت الذي تسعى فيه أوبيك وحلفائها منها روسيا، التي عادة ما تسمى أوبك بلاس، تمضي قدما باتفاقها الأخير من أجل كبح الإنتاج.
فبعد وفرة الإنتاج التي أدت إلى تراجع الأسعار السنة الماضية، اتفقوا في كانون الأول/ديسمبر على خفض الإنتاج من جديد.
وقالت الوكالة الدولية الطاقة إن أوبك ودول أخرى أنتجت 0,44 مليون برميل في اليوم أقل من هدفهم في نيسان/أبريل.
ومع ذلك، تضيف، "كانت هناك إشارات واضحة، وبرأي الوكالة، جد مرحب بها من منتجين آخرين أنهم سيتدخلون لتعويض براميل إيران، لكن ذلك سيكون تدريجيا استجابة لطلبات العملاء".
وأشارت إلى أنه رغم الشكوك حول الإمدادات وارتفاع قصير للأسعار إلى 75 دولار للبرميل، فإن أسعار الخام على المؤشر العالمي برنت لم تتغير كثيرا عن الشهر الماضي.