بدأت الحكومة اليمنية جولة جديدة من المحادثات برعاية الأمم المتحدة مع الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران في الأردن الثلاثاء 5 شباط/فبراير حول اتفاق متعثر لتبادل الأسرى الذي يقول عنه الوسطاء إنه على المحك بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتعتبر عملية تبادل الأسرى الضخمة المُتفق بشأنها في ستوكهولم في كانون الأول/ديسمبر إجراءا حاسما لبناء الثقة في المبادرة التي تقودها الأمم المتحدة لجمع الأطراف المتحاربة حول طاولة المفاوضات من أجل إنهاء أربع سنوات من الصراع المدمر.
ويؤكد الطرفان مرارا أنهما سيظلان ملتزمين بالاتفاق الذي قد يشهد إطلاق سراح آلاف السجناء من كل طرف.
وخلال يومين من المحادثات في العاصمة الأردنية الشهر الماضي، قدما قوائم الأسرى الذين يرغبون من الطرف الآخر إطلاق سراحهم، لكن انعدام الثقة العميق حال دون تقديمهما لقائمة نهائية من الأسماء من أجل التبادل.
وفي نهاية كانون الثاني/يناير، أطلق الحوثيون سراح جندي سعودي أسير فيما أطلقت الرياض سراح خمسة سجناء حوثيين لكنهم السجناء الوحيدون الذين تم الإفراج عنهم بموجب الاتفاق لحد الآن.
وأعرب المبعوث الأممي مارتن غريفيث عن أمله في أن ينجح الطرفان أكثر هذه المرة لدى افتتاحه ثلاثة أيام من المحادثات في عمان.
وفي غضون ذلك، الضابط الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد الثلاثاء إلى صنعاء لترأس بعثة مراقبي الأمم المتحدة في اليمن ليحل مكان سابقه الذي يُعتقد أن علاقاته مع الحوثيين شابها التوتر.
لوليسغارد سيتولى منصب باتريك كاميرت، اللواء الهولندي الذي تم تعيينه قبل أكثر من شهر بقليل لقيادة البعثة الموفدة إلى مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.
وسيشرف على فريق يضم 75 مراقبا غير مسلحين لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة.