رحب القادة اللبنانيون يوم الأربعاء 14 تشرين الثاني/نوفمبر، بمصالحة تاريخية بين قائد القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بحسب ما أورد موقع نهار نت اللبناني.
وكتب رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في تغريدة على تويتر "المصلحة بين القوات اللبنانية وتيار المردة هي صفحة بيضاء تطوي صفحات من الألم والعداء والقلق".
من جهته، رحب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل "بالمصالحة وكل المصالحات بين المردة والقوات اللبنانية وكل المصالحات اللبنانية الأخرى"، مضيفا أن الخطوة "تغلق جرحا ظل مفتوحا 40 سنة".
وبدأ الخلاف بين المردة والقوات اللبنانية خلال مجزرة إهدان في 1978 التي أدت إلى مقتل والد فرنجية ووالدته وأخته البالغة ثلاث سنوات. كما قُتل العشرات من أنصار المردة في المذبحة.
ويتهم المردة جعجع، القائد العسكري للقوات اللبنانية في الشمال آنذاك، بقيادة الكتيبة التي نفذت العملية. وينفي جعجع هذه المزاعم، موضحا أنه تعرض إلى إصابة ونُقل إلى المستشفى قبل سفك الدماء.
وقال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل إن المصالحة "تطوي صفحة موجعة في تاريخ المسيحيين ولبنان"، وشكر البطريرك الماروني بشارة الراعي لرعايته المصالحة.
وأعرب عن أمله في أن تكون "خطوة إضافية لبناء المصالحة الوطنية على قاعدة الديموقراطية الصحيحة واحترام الاختلاف والتعددية".
من جهته، قال رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، الذي ينحدر من زغرتا، نفس المدينة التي ينحدر منها فرنجية "لا نستطيع أن نبني وطنا إذا كانت علاقتنا مبنية على أحقاد الحرب".