حث صندوق النقد الدولي السعودية على الإبقاء على الإنفاق العام تحت السيطرة، حتى مع التعافي الجزئي لأسعار النفط الذي ساعد الاقتصاد على الخروج من الركود، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الأربعاء 23 أيار/مايو.
ففي بيان صدر الثلاثاء، طالب الصندوق المملكة بالاستمرار في "التغييرات الهيكلية الجريئة"، وحثها على "مقاومة إغراء إعادة رفع الإنفاق تمشيًا مع ارتفاع أسعار النفط".
وكانت السعودية قد شرعت في حملة إصلاحات طموحة، تعرف باسم "رؤية 2030"، فيما تسعى لتقليل اعتمادها على النفط وتنويع مصادر دخلها.
لكن الأرقام التي أصدرتها وزارة المالية الأسبوع الماضي تظهر أن الإنفاق ارتفع بنسبة 18بالمائة، ليبلغ 53.5 مليار دولار أميركي في الربع الأول من هذا العام، متجاوزًا الزيادة في الإيرادات التي بلغت 15 بالمائة.
وقد خلق هذا عجزا بالميزانية في الربع الأول بقيمة 9.2 مليار دولار أميركي، بزيادة قدرها 31 بالمائة مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017.
ومع ذلك، فقد هنأ الصندوق المملكة على الإجراءات التي اتخذتها لتعزيز الإيرادات غير النفطية، قائلا إنها "تحرز تقدما جيدا في تطبيق برنامج الإصلاح الطموح".