ذكرت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة، 30 مارس/آذار، أن ثمانية أشخاص من الأقلية الصوفية غونابادي شرعوا في إضراب عن الطعام احتجاجاً على مزاعم تعرضهم للتعذيب في السجن عقب الاحتجاجات التي قتل فيها عدد من العناصر الأمنية.
وبحسب المنظمة الحقوقية، فقد تعرض أحد الرجال "للتهديد باغتصاب زوجته أمامه" إذا لم يعترف.
وقالت المنظمة إن المشاركين في الإضراب، الذين يتم احتجازهم في مركز شابور بطهران، يحتاجون للرعاية الطبية بسبب الجروح التي تعرضوا لها أثناء اعتقالهم في الاشتباكات العنيفة التي اندلعت مع قوات الأمن يوم 19 شباط/فبراير.
وكانت أعمال العنف قد اندلعت أثناء احتجاج أعضاء طريقة غونابادي الصوفية على اعتقال زملاء لهم إضافة إلى سريان شائعات أن زعيمهم سيعتقل قريباً.
وأضافت المنظمة أن "أساليب التعذيب الشائعة [في السجن] تشمل الركل واللكم والضرب بمواسير بلاستيكية أو كبلات أو سياط والربط فترات طويلة وأشكال مختلفة من التعليق، منها شكل يعرف بـ 'كباب الدجاج' يتم فيها تعليق الشخص في عمود مع ثني ذراعيه للخلف وربطهما بكاحليه، ومن ثم جلده".
وكان أكثر من 300 شخص قد اعتقلوا في الاشتباكات التي اندلعت في شهر شباط/فبراير وأسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من الشرطة وعنصرين من ميليشيا مكلفة بمهام الحراسة.
وفي هذه الأثناء، أعرب مسؤولو الاتحاد الأوروبي عن قلقهم حيال ارتفاع معدل الهجرة غير الشرعية من إيران، حيث تحدثت إحصاءات رسمية إلى وصول 7000 إيراني إلى صربيا منذ شهر أغسطس/آب.
ووفقاً لمنظمة إنفو بارك، وهي منظمة صربية تساعد اللاجئين، فإن عدداً من الإيرانيين يستخدمون اتفاقاً جديداً لتحرير تأشيرات الدخول مع صربيا للتوجه إلى أوروبا والبقاء بصورة غير قانونية كمهاجرين.
وقال مسؤول الإعلام بالمنظمة، ستيفان تاتالوفيتش، إن "هؤلاء هم في الغالب أشخاص مضطهدون لأسباب سياسية والمثليون أو أشخاص لا يدينون بالإسلام".