قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يوم الثلاثاء 16 كانون الثاني/يناير إن الحرب في اليمن قد قتلت أو أصابت أكثر من خمسة آلاف طفل وتركت 400 ألف آخرين يعانون من سوء التغذية الحاد ويقاتلون للبقاء على قيد الحياة.
ففي تقرير تم الإعلان عنه في صنعاء، قالت منظمة اليونيسيف إن ما يقرب من 2 مليون طفل يمني لا يذهبون للمدارس، وإن ربع هذا العدد حدث منذ تصاعد حدة الصراع في آذار/مارس 2015، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف التقرير أن أكثر من 3 مليون طفل ولدوا أثناء الحرب، مشيرا إلى أنهم "تعرضوا للتشويه جراء سنوات من العنف والنزوح والمرض والفقر ونقص التغذية ونقص الوصول للخدمات الأساسية".
وقالت منظمة اليونيسيف إن هذا العدد من الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا في أعمال العنف يمثل "متوسطًا قدره خمسة أطفال كل يوم منذ آذار/مارس 2015".
وقالت ممثلة المنظمة في اليمن ميرتشل ريلانو إن "جيلا كاملا من الأطفال في اليمن يكبرون وهم لا يعرفون إلا العنف".
وأضافت في بيان أن "الأطفال في اليمن يعانون من العواقب المدمرة لحرب لا ذنب لهم فيها".
وتابعت أن "سوء التغذية والمرض متفشيان مع انهيار الخدمات الأساسية"، مضيفة أنه "من المحتمل أن يحمل أولئك الذين ينجون الآثار الجسمانية والنفسية للصراع طوال حياتهم".
وأوضحت المنظمة الأممية أن أكثر من 11 مليون طفل، أو "تقريبا كل طفل في اليمن"، يحتاجون الآن لمساعدات إنسانية.
وطالبت بإنهاء إراقة الدماء وحماية الأطفال، وأيضا الوصول المستدام وغير المشروط لتسليم المساعدات لكل طفل محتاج.