قالت مصادر يوم الأربعاء 13 كانون الأول/ديسمبر، إن نائب رئيس الحكومة التي أقامها المتمردون في اليمن قد فر من حملة الاعتقالات التي يشنها مقاتلو الحوثي (أنصار الله) في العاصمة صنعاء بعد قتل حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفر قاسم القسدي، وهو مسؤول بارز بحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان صالح يتزعمه، من العاصمة إلى مسقط رأسه في محافظة البيضاء، بحسب تصريح مصادر قبلية ومسؤول قريب منه لوكالة الصحافة الفرنسية.
هذا وتخضع محافظة البيضاء التي تقع بوسط اليمن لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا حيث يتمتع القسدي بحماية قبيلته.
ويأتي فراره عقب الانهيار الدموي لتحالف دام ثلاثة أعوام بين حزب المؤتمر الشعبي العام والحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
وكان حزب المؤتمر قد قاتل ضد الحوثيين في وقت سابق من هذا الشهر للسيطرة على صنعاء، لكن يبدو أنه قد خسر كل التوجيه بعد أن قام مقاتلو الحوثي بقتل زعيمه المتمرس يوم 4 كانون الأول/ديسمبر.
وفي أعقاب مقتل رجل اليمن القوي، تعهد الحوثيون بحماية أعضاء حزب المؤتمر، لكن الحزب المنافس أفاد بوقوع حملة اعتقالات واسعة.
ولا يوجد أي مؤشر على أن القسدي قد انضم لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي يقع مقرها في مدينة عدن الجنوبية ويدعمها تحالف عسكري عربي.