اشتد القتال في اليمن خلال عطلة نهاية الأسبوع مع استهداف الحوثيين (أنصار الله) لأعضاء حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح وقصف القوات اليمنية لمعسكر تدريب تابع للحوثيين ودخولهم إلى ميناء الحديدة.
في غضون ذلك، دُفن صالح يوم السبت 9 كانون الأول/ديسمبر في مسقط رأسه خارج صنعاء، بعد أنقُتل يوم 4 كانون الأول/ديسمبر عقب أيام على دعوته لانتفاضة ضد الحوثيين، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أحد أقاربه أن المشاركين في تشييعه لم يتعدوا الـ 20 شخصا، وجرت مراسم الدفن تحت رقابة مشددة من الحوثيين وفقاً لما أعلنه أحد مسؤولي الجماعة.
وشارك في التشييع رئيس البرلمان وعضو المؤتمر الشعبي العام يحيى علي الراعي والقائد الحوثي علي أبو الحكيم، وأطلق الحوثيون سراح مدين، ابن صالح وسراح ابن أخيه وسمحا لهما بحضور مراسم الدفن.
ومنذ دعوة صالح في 2 كانون الأول/ديسمبر إلى انتفاضة شعبية، تحرك الحوثيون لمواجهة واعتقال أو قتل كل من أيّد هذه الدعوة.
ووضعت الميليشيا المدعومة من إيران عددا من أعضاء ما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني من حزب المؤتمر الشعبي العام التابع لصالح قيد الإقامة الجبرية، ومنعتهم من مغادرة صنعاء.
’تدابير قمعية‘
وفي حديث للمشارق، وصف عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر، عادل الشجاع، ممارسات الحوثيين بحق أعضاء الحزب بأنها "قمعية".
وقال إن قيادات المؤتمر في الخارج تتواصل مع المجتمع الدولي من أجل وقف هذه الممارسات.
وأشار إلى "ترتيبات داخلية وخارجية يجري الإعداد لها لمواجهة حملة الاعتقالات والانتهاكات هذه، والتي دفعت بالعديد من السياسيين والإعلاميين إلى مغادرة صنعاء هرباً من بطش هذه المليشيا".
وأوضح أن هذه الترتيبات تشمل التنسيق مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي لتسهيل وصول هذه القيادات الى المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.
وكان رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، قد أوعز إلى محافظي المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، باستقبال الأسر النازحة من صنعاء وبينها أسر قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام والمشاركين في الانتفاضة الشعبية.
في غضون ذلك، واصل الحوثيون مداهمة منازل أقرباء الرئيس الراحل صالح وقيادات وأعضاء حزب المؤتمر ونهب محتوياتها، في ظلّ تكتم إعلامي
تعطّل الاتصالات
إلى هذا، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الحوثيين أوقفوا خدمات الإنترنت في جميع أنحاء البلاد.
ومن مقرّها في بيروت، قالت منظمة تبادل الإعلام الاجتماعي (سميكس) التي تدافع عن الحقوق الرقمية في العالم العربي، إن الحوثيين عمدوا مساء الخميس إلى قطع الانترنت بشكل كامل، ولا يزال استخدام الانترنت صعباً في جميع أنحاء البلاد.
وأوضحت الباحثة الرئيسة في سميكس، لارا بيطار، أنه "يوجد في اليمن مزود واحد فقط لخدمة الإنترنت وهو اليمن نت، وأي مجموعة أو كيان يسيطر عليه أو له تأثير عليه، يتمتع بالقدرة على تعطيل الوصول إلى شبكة الإنترنت، وبالتالي فإن انقطاع الإنترنت تمّ على صعيد الوطن بأكمله ولم يقتصر على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين".
ووضع الحوثيون يدهم على زارة الاتصالات اليمنية التي كان يديرها مؤيدو صالح حتى وفاته، كما عمدوا إلى تشديد قبضتهم على المؤسسات كافة.
وقال الموظفون في الوزارة غير الموالين للميليشيات، إنهم باتوا غير مرحباً بهم في مكان عملهم.
وحذرت سميكس من أن قطع الإنترنت لا يهدد حرية الصحافة فحسب، بل يمنع المدنيين من الوصول إلى خدمات الطوارئ.
وأوضحت بيطار أن "عمليات قطع الإنترنت أو تعمد إبطائها تشير عادة الى احتمال تكثيف أعمال القمع أو العنف".
وأضافت أن "اليمنيين الذين تحدثنا معهم أعربوا عن اعتقادهم أن تعطّل خدمة الانترنت الأخير مرتبط بمحاولات التكتم على الفظائع والجرائم".
وخلال الأسبوع الماضي، تعرضت محطتان تلفزيونيتان في صنعاء للاعتداء، إذ هاجم الحوثيون محطة اليمن اليوم التابعة لحلفائهم السابقين واحتجزوا 41 صحفيا وموظفا، كما قصف التحالف يوم السبت محطة التلفزيون الحكومية التي يسيطر عليها الحوثيون، ما أسفر عن مقتل أربعة حراس.
تصاعد المخاوف وسط حملة القمع
ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية، احتجز الحوثيون حتى الآن 700 شخص من أفراد الحرس الجمهوري التابع لصالح.
وكشفت قناة العربية يوم الأحد، أن مئات القادة والسياسيين والصحافيين فروا الى محافظات تسيطر عليها الحكومة اليمنية هرباً من حملة الحوثيين.
وقال الشجاع للمشارق إنه لم يتضح بعد عدد المتضررين، "إذ أن العديد من القادة حاولوا البحث عن ملاذ آمن في مناطق بعيدة عن الحوثيين".
من جهته، أكد المحامي صالح محمد المسوري للمشارق أنه "مطارد بسبب ملاحقة الحوثيين له ومحاولتهم اعتقاله.
وأضاف: "لهذا السبب لا أعود إلى منزلي. أتحرك من مكان إلى آخر في محاولة الهرب من حملة الحوثيين".
هجوم القوات اليمنية
في هذه الأثناء، واصلت القوات اليمنية المدعومة من التحالف إحراز تقدم في محاولتها تحرير الحديدة، واستعادت في خلال اليومين الماضيين بلدة الخوخة ومنطقتي حيس والتحتيا.
وأسفرت الغارات الجوية التي شنها التحالف يوم الأحد على معسكر تدريب تابع للحوثيين في شمال غرب صنعاء، عن مقتل ما لا يقلّ عن 26 مقاتلا من الحوثيين.
وقالت مصادر قريبة من الحوثيين إن قائد معسكر التدريب في محافظة حجة، عمار الجراب، كان من بين القتلى في الغارات، كاشفاً عن قصف مستودع تُخزّن فيه الصواريخ.
ويوم الخميس، استعادت القوات اليمنية بلدة خوخا على البحر الأحمر من الحوثيين بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل العشرات.
وقال السكان أن صواريخ كاتيوشا يُعتقد أن الحوثيين أطلقوها يوم الأحد على بلدة الخوخة، أسفرت عن مصرع فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات وإصابة خمسة مدنيين آخرين.
وأعلنت مصادر أمنية أن الحوثيين اشتبكوا يوم الأحد مع القوات اليمنية في بلدة حيس الشرقية وفي بلدة التحتيا الشمالية.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم السبت من اشتداد القتال على طول ساحل البحر الاحمر بالقرب من المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، مطالبة جميع الاطراف بحماية المدنيين.
اللهم انصر الحق واهله واحفظ اليمن واهله وولي عليناء خيارناء يارب
الرد5 تعليق
الموت للحوثي الايراني الكهنوتي واللعنة على النظام الايراني الكهنوتي البغيض ومليشياته وحلفائه و النصر للشعب اليمني و الشعب الايراني
الرد5 تعليق
المشرق والمغرب لله قريبا
الرد5 تعليق
اقول للتحالف اتق الله اتق الله الدماء في اليمن ستسألون عنها ستقفون بين يدي الله ليس لكم مسوغ لهذه الدماء الا العرش والا فوالله لايوجد شيء اتقوا ربكم الاطفال والشيوخ والنساء يموتون في اليمن الجوع والخوف بسبب مماطلتكم نشكوكم الى الله نشكوكم الى الله
الرد5 تعليق
الإمام المهدي وستنتهي عما قريب كل العلوم الكونية وستظهر علامات كبرى وجب علينا كمسلمين أن نبايع فيها الإمام
الرد5 تعليق