هز الاقتتال الداخلي بين الحوثيين (أنصار الله) وأتباع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح صنعاء لليلة الثانية على التوالي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية الجمعة 1 كانون الأول/ديسمبر.
وتهدد أعمال العنف التحالف الذي يسيطر على العاصمة ومعظم شمال اليمن في تحد للحكومة اليمنية منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وقال مصدر في قوات صالح إن المقاتلين الحوثيين حاصروا منازل اثنين من أبناء أشقاء صالح في وقت متأخر من يوم الخميس.
وذكر حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق "فوجئنا بهجوم مسلح من أنصار الله يستهدف حراس منزل العميد طارق صالح، ما أسفر عن مصرع ثلاثة وإصابة ثلاثة آخرين".
وأضاف "نحمل أنصار الله المسؤولية الكاملة".
من جانبهم، قال الحوثيون في بيان نشرته وكالة أنباء سبأ دون تقديم المزيد من التفاصيل عن المكان أو عن حصيلة الإصابات إن "اشتباكات وقعت في بعض الشوارع جنوب صنعاء".
وجاءت أعمال العنف التي وقعت ليلة الخميس بعد 24 ساعة من الاشتباكات التي اندلعت في مسجد صالح في صنعاء وقُتل فيها تسعة حوثيين وخمسة من مؤيدي صالح.
وقال مصدر في مستشفى الجمهورية في وقت لاحق من يوم الخميس إن حصيلة وفيات الاقتتال الداخلي قد ارتفعت إلى 18 حوثيا و6 من أتباع صالح.
هذا وكان صالح والحوثيون قد كونوا تحالفا غير محتمل عام 2014، ما أنهى عقودا من العداوة بتوحيد صفوفهم في القتال ضد حكومة عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.
ويهدد الاقتتال الآن بتقويض التحالف الهش الذي كان يحارب تدخلا عسكريا في الحرب منذ آذار/مارس 2015.