صرحت مسؤولة بالأمم المتحدة يوم الأربعاء (1 آذار/مارس) أن القتال حول ميناء المخا اليمني قد أجبر 45 ألف شخص على النزوح من منازلهم، وأن كثيرين منهم يواجهون المجهول وخطر المزيد من النزوح، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وقد أظهرت البيانات التي جمعتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن 45 ألف شخص قد نزحوا في الأسابيع القليلة الماضية من المخا ومديرية ذباب المجاورة، بحسب ما صرحت به شابيا مانتو الناطقة باسم المفوضية في اليمن.
وقد تصاعدت حدة القتال في الأسابيع الأخيرة في جنوب غرب اليمن حيث تقاتل القوات التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة أجزاء شاسعة من البلاد التي انتزعها الحوثيون (أنصار الله).
وقد استعادت القوات الموالية مدينة المخا يوم 10 شباط/فبراير وأعلنت أنها تهدف للتقدم للشمال واستعادة ميناء الحديدة الرئيسي في خطوة مقبلة.
وقالت مانتو إن كثيرين من الفارين من القتال حول المخا توجهوا شمالًا إلى مديرية إب ومحافظة الحديدة.
وأضافت أن "ثمانية آلاف شخص قد نزحوا من المخا وذباب إلى الحديدة وحدها، وكثيرون منهم ليس لديهم أي شيء غير الملابس التي يرتدونها".
ويتمثل الشاغلان الرئيسيان الآن في كيفية الحفاظ على الوصول إلى المنطقة التي سيتوجه إليها النازحون إذا وصل القتال إلى الحديدة.
وأشارت مانتو إلى أن "البلد بأسره يعاني من نزوح متعدد. فالناس ينتقلون من مكان لآخر لأن الوضع في نهاية المطاف يصبح بنفس السوء".
هذا ويمثل الرقم الجديد للأشخاص النازحين داخليًا زيادة كبيرة مقارنة بالبيانات التي أعلنتها مفوضية شؤون اللاجئين يوم 10 شباط/فبراير، والتي أشارت فيها إلى وجود 34 ألف شخص نازح جراء القتال منذ شهر كانون الثاني/يناير حول المخا وذباب.