أعلنت السلطات المصرية يوم الاثنين، 12 كانون الأول/ديسمبر، عن اعتقال أربعة أشخاص مشتبه بتورطهم بالتفجير المدمر الذي استهدف الكنيسة القبطية في القاهرة في وقت احتشد فيه المشيعون في جنازة 24 شخصا من قتلى الاعتداء، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويعد التفجير الذي استهدف كنيسة القديس بطرس وبولس يوم الأحد الأكثر دموية في ذاكرة الأقلية المسيحية في مصر والتي تصل إلى 10 في المائة من سكانها.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال الجنازة إن الاعتداء شنه انتحاري تم تحديد هويته على أنه محمد شفيق محمد مصطفى، 22 عاما.
وأضاف "لقد فجر نفسه داخل الكنسية" بحزام ناسف كان يرتديه.
ومن بين الذين تم اعتقالهم سيدة، وفق ما ذكر، وتعمل السلطات على إيجاد مشتبه بهما اثنين آخرين لم يعلن عن هويتهما.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت يوم الاثنين حصيلة قتلى التفجير والتي وصلت إلى 24 قتيلا، بعد إضافة قتيل واحد.
ولفتت السلطات إلى أن معظم الضحايا هن من النساء.
ووقع الاعتداء خلال قداس الأحد في الكنيسة الملاصقة لكاتدرائية القديس مرقس، مقر البابا تواضروس الثاني.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير إلا أن المسيحيين الأقباط سبق وتعرضوا في السابق إلى الاستهداف في مصر.
وقال السيسي، "إن هذا الاعتداء تسبب لنا بالكثير من الألم لكنه لن يفلح أبداء بكسرنا".
وقد تسبب التفجير بتحطم نوافذ الكنيسة وتناثر الزجاج في الداخل مهشما أعمدتها الرخامية.
وقال مسؤولون أمنيون إن العبوة التي استخدمت في التفجير بلغت زنتها 12 كيلوغراما من المواد شديدة الانفجار.