هدد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الأتباع المصريين للمذهب الصوفي الإسلامي، بعد تبني عملية قطع رأس اثنين من رجال الدين الصوفيين في سيناء، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الجمعة، 9 كانون الأول/ديسمبر.
ونشر الفرع المصري للتنظيم صوراً الشهر الماضي لأحد عناصره وهو يحمل سيفاً ويقطع رأس رجلين مسنين اتُهما بـ"علم الغيب".
وقال أقارب سليمان أبو حراز، وهو شيخ صوفي في التسعينات من العمر، إنه أحد الرجلين. أما الرجل الثاني فقيل إنه أحد اتباع أبو حراز.
ولم يعثر على جثة الرجلين.
وفي أحدث عدد من نشرة "النبأ" الأسبوعية التي يصدرها تنظيم داعش ونشرت يوم الخميس، حذر أحد مقاتلي التنظيم قال إنه مسؤول "الامر بالمعروف" للجهاديين في سيناء، الصوفيين بالتخلي عن معتقداتهم.
وقال إنه تم إعدام أبو حراز والشيخ قطيفان بريك عيد منصور لأنهما "يدعيان علم الغيب" .
وأضاف "نقول لجميع الزوايا الصوفية شيوخاً وأتباعاً في داخل سيناء وخارجها إننا لن نسمح بوجود طرق صوفية في سيناء خاصة وفي مصر عامة".
وأثارت أخبار مقتل أبو حراز إدانات واسعة من رجال الدين المسلمين في مصر والخارج.
ودان الأزهر وهي أبرز هيئة سنية، مقتل الشيخ واصفةً بأنه "جريمة نكراء".
يُذكر أن شيخ الأزهر أحمد الطيب هو من أتباع المذهب الصوفي، وهو أمر انطبق على العديد من كبار رجال الدين المسلمين السنة على مدى القرون الماضية.