شنت طائرات الجيش المصري غارات على مخابئ لمتشددين شمال سيناء يوم السبت 25 تشرين الثاني/نوفمبر في رد على المجزرة التي أسفرت عن مقتل المئات من المصلّين في مسجد في بلدة الروضة.
وبحسب بيان عن النيابة العامة المصرية عمد نحو 30 مسلحا ملثمين، يحملون راية تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) السوداء على احاطة المسجد ثم نفذوا مجزرة بحق المصلين خلال صلاة الجمعة الأسبوعية.
وأسفر الاعتداء الذي تخلله استخدام أسلحة وتفجير عبوة ناسفة على مسجد في بلدة الروضة في بئر العبد، على بعد 40 كيلومترا غرب محافظة العريش إلى مقتل 305 شخصا بينهم 27 طفلا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن 128 شخصا آخرا وقعوا جرحى نتيجة الاعتداء.
ولم تعلن داعش مسؤوليتها عن الاعتداء، إلا أنها المشتبه به الرئيس في الوقوف خلف الاعتداء حيث إن المسجد مرتبط بمعتنقي الصوفية من سنة الاسلام والتي تعتبرهم داعش منشقين عن الدين.
وأقيمت مراسيم الدفن ليلا للكثير من الضحايا الذين دفنوا من دون غسل ثيابهم المضرجة بالدماء وفقا للممارسات الاسلامية للشهداء، بحسب ما قال مسؤولون أمنيون وطبيون.
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي ثلاثة أيام حداد رسمي على روح الضحايا وتعهد "الرد بقوة غاشمة" على الاعتداء.
وقال في خطاب متلفز إن "القوات المسلحة والشرطة ستقوم بالرد بقوة ثأرا للشهداء، ولاستعادة الأمن والاستقرار خلال الفترة القليلة".
مطاردة منفذي الاعتداء
وبعد ساعات على خطاب الرئيس السيسي، قام سلاح الجو المصري بمطاردة "الارهابيين ورصدت عددا من آلياتهم التي استخدموها في الاعتداء، مما أسفر عن مقتل من هم داخلها أو قريبا منها"، وفق ما قال المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي.
واضاف الرفاعي أن الضربات الجوية شمال سيناء أسفرت عن مقتل 47 عنصرا متشددا.
وتمكنت قبيلة الترابين التي تساند القوات المسلحة في حربها ضد داعش، من قتل 10 متشددين آخرين خلال محاولة هروبهم من المنطقة.
وقال محمود علي أحد سكان الروضة، إن القرية يبلغ عدد سكانها 2111 نسمة حوالي النصف منهم من الرجال.
وذكر للمشارق "قُتل أكثر من 25 في المائة منهم في العملية الإرهابية".
وأضاف علي للمشارق أن من بين القتلى "الشيخ موسى أبو نصير أحد مشايخ الطريقة الجريرية التابعة للطرق الصوفية"، موضحاً أن "أغلب الظن أن منفذي الهجوم يقصدون مشايخ الطرق الصوفية بعد تلقي أهالي القرية تحذيرات سابقة".
فيما قال أيمن عيد، أحد الناجين من الهجوم، إن المسلحين كانو يرتدون زي أشبه بالزي العسكري.
وأضاف للمشارق أن "روّاد المسجد كانوا بصدد إحياء ذكرى اغتيال الشيح سليمان أبو حراز الذي اغتاله تنظيم داعش في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2016".
داعش تقف وراء الاعتداء
من جانبه، قال الخبير العسكري اللواء محمود زاهر، إن الهجوم على مسجد الروضة شكل بعدا جديدا لعمليات تنظيم ولاية سيناء التابع لداعش.
وأضاف للمشارق أنه "لم يسبق لعناصر داعش تنفيذ عمليات قتل داخل المساجد وإن الهجوم لم يكن متوقعاً".
وأوضح أن "التنظيم ارتكب هذه المذبحة وفقا لاعقادهم مبدأ الولاء والبراء الذي يقتلون بموجبه الأقباط والصوفية".
ورأى زاهر أن هذه "العملية تدل على انتقال عناصر من داعش في العراق وسوريا إلى التنظيم في سيناء".
وأوضح أن داعش قامت عام 2013 بتدمير ضريحي الإمامين الحسن العسكري والهادي في العراق، وأنها دمرت أيضاً ضريحي نبيي الله شيث ويونس في مدينة الموصل العراقية عام 2014.
تعازينا لمصرولشعبها الكريم في ضحايا حادث مسجد بئر العبد فهم شهداء بكل المقاييس ونعزي انفسنا اولا وان القتله المجرمين ليسوا مسلمين ولاينتمون لاي دين اوعقيدة لان جميع الشرائع السماوية حرمت قتل النفس وسفك الدماء واذااردتم معرفة الجاني فتش عن عدو الامس و حليف اليوم ونكرر عزائنا
الرد1 تعليق